كشف وزير العمل الأسبق نضال البطاينة، عن العثور
على عائلة
معتقل خرج من سجون نظام الأسد، واعتقد أنه أردني، ولم تعرف هويته.
انتهت مأساة معتقل مجهول الهوية، محرر من سجن
صيدنايا في
سوريا، بعد نقله إلى الأردن اعتقادا بأنه ابن لعائلة أردنية فقدت ابنها
في سوريا عام 1986 وهو ما تبين لاحقا عدم
صحته.
وكشف وزير العمل الأردني الأسبق نضال
البطاينة، الذي تكفل بنقل المعتقل من سوريا إلى الأردن، بسبب الاعتقاد أنه أحد
أفراد عشيرته، أن العائلة الأصلية له عثر عليها بعد إجراء الفحوصات الطبية.
اظهار أخبار متعلقة
وكانت الشكوك دارت حول هوية المعتقل، بعد تلفظه باسم مدينة إربد
مرتين، بعد خروجه من
سجن صيدنايا، وهو ما دفع عشيرة البطاينة الأردنية التي تقطن
في إربد، للاعتقاد بأنه ابنها الذي اختفى في سوريا عام 1986، وبعد إجراء فحص الحمض
النووي كانت النتيجة مؤسفة وتبين أنه لا يمت لها بصلة قرابة.
ولفت الوزير الأسبق إلى أن إحدى العائلات السورية من طرطوس، تواصلت معه،
وأكدت أن الظاهر في المقطع المصور هو ابنها واسمه أحمد علي إبراهيم.
وأضاف، قمنا بطلب عينة دم من شقيقه المفترض، وأن يوثق ذلك مع هويته
الشخصية بمقطع مصور، وجرى نقل العينة إلى الأردن لفحصها، وبعد التحليل تبين
التطابق.
وأشار إلى أن شقيقه كشف أن المعتقل كان مسجونا في سجن طرطوس، وقاموا
بزيارته قبل 8 أشهر، ونقل بعدها إلى مستشفى ابن سينا، واختفى بعدها، وتبين أنه
موجود في صيدنايا.
ولفت إلى أن المفرج عنه، كان بالفعل يرتدي بنطالا من ملابس المستشفى
ومكتوب عليه ابن سينا، لحظة إطلاق سراحه، ما عزز المعلومات الواردة بشأن هويته.
وقال إن السلطات الأردنية، طلبت من أجل التوثيق الرسمي، لإعادته إلى
أهله، حضور شقيقه، لإجراء الفحص حضوريا، وبالفعل جرى التواصل معه لنقله إلى
الأردن، من أجل إعادة الفحص والتحقق بشكل قطعي من قرابته معه.
وأشار البطاينة إلى أن عائلة أخرى، وهذه المرة من لبنان، راودتها شكوك
حول هوية المفرج عنه، وتواصلت مع السلطات الأردنية، وسافرت على الفور إلى الأردن،
وبعد إجراء فحوصات الحمض النووي، تبين عدم التطابق بينهم، وقاموا بالعودة إلى
بلادهم بخيبة أمل على ابنهم المفقود منذ عقود.