قالت اللجنة الأولمبية الدولية الأحد إنها لن تفرض عقوبة إيقاف شامل على بعثة روسيا المقرر مشاركتها في أولمبياد ريو دي جانيرو الشهر المقبل بسبب سجل البلاد في مجال المنشطات لكنها ستترك الحرية لكل اتحاد رياضي دولي في حسم مصير مشاركة الرياضيين الروس في الألعاب الصيفية.
ويأتي إعلان اللجنة الاولمبية الدولية في أعقاب مطالبة الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات بفرض إيقاف على الرياضيين الروس بعدما كشف تقرير لجنة مستقلة تابعة لها وجود قرائن عن برنامج لتعاطي المنشطات على نطاق واسع برعاية الدولة للرياضيين الروس في ألعاب سوتشي الشتوية 2014.
وعقدت اللجنة التنفيذية التابعة للجنة الاولمبية الدولية اليوم الأحد مؤتمرا عبر الهاتف قبل أقل من أسبوعين على حفل افتتاح أولمبياد ريو ومنحت مسؤولية تحديد مدى قانونية مشاركة الرياضيين الروس للاتحادات الرياضية الدولية.
وقالت اللجنة الدولية “في ظل هذه الظروف الاستثنائية فان الرياضيين الروس المشاركين في أي رياضة من الرياضات 28 الأولمبية يتعين عليهم ان يتحملوا ما يرقى الى مسؤولية جماعية لحماية مصداقية المنافسات الاولمبية وافتراض البراءة لا يمكن تطبيقه عليهم.”
وقالت اللجنة الاولمبية انه لإعفاء أي رياضي من “المسؤولية الجماعية” يتعين أن يملك سجلا دوليا لا تشوبه شائبة في اختبارات المنشطات مضيفة انه لن يسمح لأي رياضي عوقب من قبل بسبب المنشطات من المشاركة في ريو.
وأشارت اللجنة الأولمبية الدولية إلى أن تحقيقات انضباطية سيتم اتخاذها ضد مسؤولين من روسيا وردت أسماؤهم في تقرير اللجنة المستقلة يوم الاثنين الماضي.
كما أمرت بإعادة فحص عينات كل الرياضيين الروس الذين شاركوا في اولمبياد سوتشي على الفور وإجراء تحقيقات في عمليات تستر على مخالفين لقواعد المنشطات. وأمرت كذلك كل الاتحادات الرياضات الشتوية الدولية بعدم المشاركة في أي أحداث كبرى في روسيا.
وكانت العديد من الاتحادات الرياضية الدولية وهيئات مكافحة المنشطات إضافة إلى رياضيين قد دعوا إلى فرض إيقاف شامل على الرياضيين الروس في ريو رغم ان البعض قال إنهم ضد معاقبة الرياضيين الشرفاء.
وقال مسؤولون في روسيا إن مزاعم المنشطات جزء من مؤامرة يشنها الغرب على بلادهم.
وحذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من أن هذه المسألة تهدد بحدوث انقسام في الحركة الاولمبية لتعيد إلى الاذهان الفوضى التي حدثت في ثمانينات القرن الماضي عندما قادت الولايات المتحدة مقاطعة سياسية لالعاب موسكو في 1980 ورد الاتحاد السوفيتي بقيادة الكتلة الشرقية لمقاطعة اولمبياد لوس انجليس بعدها بأربع سنوات.