رياضة عربية

هذه هي المواقع الشاهدة على الوجه الآخر للعميد حسام حسن (شاهد)

حسام حسن أكثر اللاعبين تسجيلا للأهداف مع منتخب بلاده برصيد 83 هدفا- أرشيفية
حسام حسن أكثر اللاعبين تسجيلا للأهداف مع منتخب بلاده برصيد 83 هدفا- أرشيفية
عميد لاعبي العالم عام 2001، أفضل لاعب في القارة الأفريقية في آخر 50 عاما، عاشق الشباك، وكبير الهدافين، كلها ألقاب حظي بها المصري المثير للجدل حسام حسن على مدار 20 عاما هي مسيرته مع كرة القدم، إلا أن هناك وقائع سجلها التاريخ تظل شاهدة عيان على الوجه الآخر للعميد.

حسام حسن، مواليد 10 آب/ أغسطس 1966 بحي حلوان، جنوب القاهرة، وهو أكثر اللاعبين تسجيلا للأهداف مع منتخب بلاده برصيد 83 هدفا، وهو صاحب أعلى سجل تهديفي دولي في القارة السمراء، والثالث في تاريخ اللعبة على المستوى الدولي بعد "علي دائي" مهاجم إيران و"فيرينك بوشكاش" لاعب المجر، وثاني أكثر لاعبي مصر وأفريقيا مشاركة في المباريات الدولية برصيد 170 مباراة، ويتصدر قائمة تشمل سبعة لاعبين سجلوا أكثر من 100 هدف في الدوري المصري برصيد 176 هدفاً.

وبعد تعدي حسام حسن بالضرب على رقيب شرطة أثناء تصويره مباراة المصري البورسعيدي الذي يدربه العميد، وفريق غزل المحلة الأسبوع الماضي في ختام الدوري المصري، والتي أثارت جدلا في مصر، وانتقلت أحداثها إلى أروقة المحاكم، تفتح "عربي 21" سجل أزمات قادها حسام حسن أو شارك بها وحرض عليها، وكانت سببا في كوارث داخلية للمصريين، أو أزمات خارجية مع الأشقاء العرب.

الإرهابيان حسن في لبنان

في عام 1995، وإثر نهاية مباراة ودية انتهت بالتعادل 1/1، بين منتخب مصر وفريق الأنصار اللبناني في بيروت، حاول حسام حسن، رأس حربة الفريق المصري، وتوأمه إبراهيم، قائد خط الدفاع، الاعتداء على بعض أفراد الجيش اللبناني المكلفين بتأمين المباراة، وهجم التوأم على رقيب بالجيش، وخطفا البندقية الآلية منه، لولا سيطرة الأمن اللبناني على الموقف، واعتذار اللواء حرب الدهشوري رئيس اتحاد الكرة المصري الفوري عن الواقعة لحدث ما لا يحمد عقباه.

الواقعة أساءت لكرة القدم المصرية، وتسببت في غصة كبيرة للبنانيين، وخرجت صحف بيروت في اليوم التالي منددة بالتوأم، ووصفتهما بـ"الإرهابيان حسن في لبنان".

                   

الاعتداء على العرجون بالسعودية

وفي عام 1995 أيضا، شهدت الملاعب السعودية بطولة النخبة العربية، وإثر فوز فريق الشباب السعودي على الأهلي المصري بنتيجة 2/1، حاول لاعب الأهلي حسام حسن وتوأمه إبراهيم الاعتداء على الحكم المغربي عبدالرحيم العرجون، وحملاه المسؤولية حول هزيمة فريقهما في اللقاء الذي شهد عصبية بين اللاعبين، وطرد الحكم مجدي طلبة لاعب الأهلي وسالم سرور لاعب الشباب.

المغرب والسحر الأسود

وفي عام ‏2001‏، كاد حسام حسن وتوأمه أن يتسببا في أزمة كبيرة مع الأشقاء المغاربة، وأثناء لقاء جمع الفراعنة وأسود الأطلسي بالقاهرة في التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2002، اشتبك حسام مع لاعبي منتخب المغرب، متهما إياهم باستخدام السحر الأسود عقب التعادل السلبي بين الفريقين.

محمود الجوهري، المدير الفني للمنتخب المصري، قرر حينها استبعاد التوأم من الفريق الوطني، لنزع فتيل أزمة قد تحدث في مباراة العودة بين الفريقين بالرباط.

                  

واقعة بجاية وشرارة أم درمان

26 كانون الأول/ ديسمبر 2008، شهدت مباراة المصري البورسعيدي وفريق شبيبة بجاية الجزائري في ملعب الأخير، بكأس أندية شمال أفريقيا واقعة طرد حسام حسن مدرب الفريق المصري الذي اعترض على حكم المباراة، وقبل نهاية اللقاء قام الحكم بطرد مدير الكرة إبراهيم حسن، ومع صافرة النهاية وإعلان فوز الفريق الجزائري بهدفين نظيفين، اعتدى التوأم على جبران تواتي الحكم الرابع الجزائري، وقاما بتحطيم الكاميرات في واقعة أثارت ردود أفعال غاضبة في الوسط الرياضي.

أحداث بجاية كانت الشرارة التي انطلقت منها الأزمة المثيرة للجدل بين مصر والجزائر وشهدت شحنا إعلاميا وتلاسنا بين بعض الصحافيين والرياضيين في الجانبين، وهو التصعيد الذي أدى إلى واقعة الاشتباك الشهيرة بين جماهير البلدين في أم درمان بالسودان بعد نهاية المباراة الفاصلة بينهما في تصفيات كأس العالم 2010، والتي فازت بها الجزائر بهدف نظيف وصعدت للمونديال، وهي الأزمة توارت مع بداية ثورة 25 يناير 2011، ونهاية نظام حسني مبارك.

               

موقعة الجمل

2 شباط/ فبراير 2011، من قلب ميدان "مصطفي محمود" الأشهر بمنطقة المهندسين بالعاصمة المصرية، وبعد أسبوع واحد من انطلاق ثورة المصريين، تجمع مئات البلطجية وأنصار حسني مبارك يقودهم عدد كبير من السياسيين ورجال الأعمال والرياضيين، بينهم التوأم حسن، الذين طالبا البلطجية بـ"محاصرة الثوار في التحرير، ومنع الطعام والشراب عنهم حتى الموت"، وهو ما دفع ثوار يناير لوضع حسام وإبراهيم حسن في القائمة السوداء التي ضمت كل من حرض ضدهم.

وإثر تجمع "مصطفى محمود"، قام عدد كبير من البلطجية وعدد آخر من أهالي منطقة نزلة السمان بالهرم في الجيزة بالهجوم على المتظاهرين في ميدان التحرير بالخيل والجمال والأسلحة لإخلائه، في الحادثة الشهيرة التي عرفت بـ"موقعة الجمل" و"الأربعاء الأسود"، والتي أدت إلى مقتل 14 من الثوار وإصابة 1500 على الأقل، ليرحل مبارك بعدها بـ 9 أيام، منهيا فترة حكم استمرت ثلاثين عاما.

              

يذكر أنه تربط التوأم حسن علاقة قوية مع علاء وجمال مبارك، وتداول النشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي فيديو لحسام حسن وهو يعتلي منصة التتويج ببطولة الأمم الأفريقية عام 2006 وهو في سن الأربعين يقبل رأس حسني مبارك.

              

موقعة الجلابية

2 نسان/ أبريل 2011، كانت موقعة الجلابية الشهيرة في عهد المجلس العسكري الحاكم لمصر إثر سقوط نظام مبارك، وذلك بعد اقتحام المئات من جماهير الزمالك أرض ملعب استاد القاهرة الدولي في إياب دور الـ32 لدوري الأبطال الأفريقي، والاعتداء على لاعبي نادي الأفريقي التونسي، وهو ما كاد أن يتسبب في أزمة مصرية تونسية بعد 4 أشهر من ثورتي الياسمين والتحرير.

              

أصابع الاتهام وجهت نحو حسام حسن، المدير الفني للفريق الأبيض، بعد تصريحات توأمه المدير الإداري للفريق بأنه سيسمح للجماهير الزملكاوية بنزول الملعب، مثلما فعلت الجماهير في تونس.

وفي اليوم التالي للمباراة، خرجت أعداد كبيرة من جماهير الزمالك في ميدان التحرير يطالبون برحيل التوأم عن القلعة البيضاء، حاملين لافتة مكتوبا عليها "يا حسام يا عميل مبارك.. شرم الشيخ في انتظارك".

مذبحة بورسعيد

مساء الأربعاء 1 شباط/ فبراير 2012 (الذكرى الأولى لموقعة الجمل)، وقعت مذبحة بشعة في عهد المجلس العسكري أيضا، شهد أحداثها استاد بورسعيد بنزول جماهير المصري البورسعيدي إلى أرض الملعب والاعتداء على جماهير النادي الأهلي، ما أسفر عن سقوط 72 قتيلا، في كارثة هي الأكبر في تاريخ الرياضة المصرية، وعرفت إعلاميا بالمذبحة أو المجزرة، وأشارت التقارير الصحفية حينها إلى استبعاد وقوع هذا العدد من الضحايا في أعمال شغب طبيعية متحدثة عن تخطيط طرف ما لها.

             

ورغم أن الاتهامات وجهت لقوات الأمن بتسهيل ارتكاب المجزرة، إلا أن صحيفة بوابة الوفد المصرية، في 13 آذار/ مارس 2012، أكدت على لسان شاهد "استثنائي" تقدم ببلاغ لمدير أمن الجيزة أن حسام حسن المدير الفني للمصري كان على علم بالمذبحة، كما اتهم البلاغ التوأم باستئجار "بلطجية" لضرب الشاهد ومنعه من الكلام.

ووفقا للصحيفة، فإن مقدم البلاغ علي خلف عضو الأمانة العامة لمجلس الشعب -صديق حميم لحسام حسن- وثق في شهادته أنه سمع بالصدفة مكالمة للتوأم يتحدث فيها مع مجهول عن المذبحة، وأكد في بلاغه أن حسام حسن عندما لاحظ انه سمع المكالمة حذره من إبلاغ أي احد بما سمعه.

وانتشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي فيديو للبرلماني المصري سعد عبود يتحدث في مجلس الشعب2 شباط/ فبراير 2012،  أمام أول برلمان بعد الثورة وفي ذكرى موقعة الجمل، بينما يتهم حسام حسن وتوأمه إبراهيم بتدبير مذبحة بورسعيد ومن بعدها موقعة الجلابية.

             
التعليقات (1)
العيب على الصحفى
الأحد، 17-07-2016 08:56 ص
كان المفروض يدمّر وش الحقير حسام دفاعا عن النفس، و بعدها توأم الشر بتاعه.