سياسة عربية

حسام حسن يقرر الهجرة من مصر.. وتضامن واسع معه

حسام حسن يعد من أهم لاعبي ومدربي كرة القدم المصرية- أرشيفية
حسام حسن يعد من أهم لاعبي ومدربي كرة القدم المصرية- أرشيفية
أعلن عشرات الرياضيين المصريين تضامنهم مع حسام حسن، مدرب النادي المصري البورسعيدي المحبوس على ذمة اتهامه بضرب شرطي، مؤكدين اعتزامهم تشكيل وفد للاعتذار من وزير الداخلية لإنهاء الأزمة.
 
وكانت النيابة العامة قد أصدرت قرارا بحبس حسام حسن، المدير الفني للنادي المصري، واثنين من مساعديه، أربعة أيام على ذمة التحقيقات في واقعة التعدي على مصور، تبين لاحقا أنه أمين شرطة تابع لمديرية أمن الإسماعيلية، كان يغطي مباراة المصري والمحلة في الدوري الممتاز والتي كانت مقامة على ستاد الإسماعيلية.
 
ومن بين المتضامنين مع حسن: الإعلامي أحمد شوبير، وقائد النادي الأهلي حسام غالي، وقائد منتخب مصر الأسبق أحمد حسن، وقائد الزمالك الأسبق حازم إمام.
 
وكتب لاعب الزمالك السابق أحمد حسام (ميدو) عبر "تويتر": "لازم يكون في حل لمشكلة حسام حسن، الراجل غلط وأنا معاكم إن ميصحش اللي عمله ومفيش حد فوق القانون، بس ده راجل خدم مصر طول عمره وراجل أشهد أنه كان بيموت نفسه عشان خاطر مصر".
 
وتم إيداع حسام حسن في سجن مزرعة طرة بالقاهرة، لدواع أمنية، تمهيدا لإحالته ومساعديه حسن مصطفى ووليد بدر إلى محكمة جنح الإسماعيلية يوم السبت، لتتم محاكمتهم، وفقا لقرار النيابة العامة.
 
ومن المقرر أن يخوض فريق المصري مباراة مهمة ضد النادي الإسماعيلي في الدور ثمن النهائي لبطولة كأس مصر يوم الجمعة المقبل، لكن تدريبات الفريق متوقفة بعد حبس ثلاثة من جهازه الفني.
 
وفد للاعتذار للداخلية
 
وأعلنت وزارة الداخلية، في بيان لها، تلقت "عربي21" نسخة منه، إلقاء القبض على 30 شخصا من جماهير النادي المصري وألتراس "غرين إيغلز" المتضامنين مع حسن والذين خرجوا في مظاهرات مساء الأربعاء ورددوا هتافات معادية للشرطة، واشتبكوا مع قوات الأمن التي أطلقت قنابل الغاز لتفريقهم.
 
من جهته، أعلن الإعلامي ولاعب الكرة السابق أحمد شوبير، تشكيل وفد من كبار الرياضيين، من بينهم إبراهيم حسن، شقيق المتهم، وحسام غالي قائد النادي الأهلي، لملاقاة وزير الداخلية مجدي عبد الغفار والمصور الذي تم الاعتداء عليه وتقديم الاعتذار لهما وتعويضه ماديا عن أي أضرار حدثت له.
 
وأعرب العديد من اللاعبين عن ترحيبهم بالمشاركة في هذه المبادرة وتقديم اعتذار رسمي باسم الرياضيين المصريين، لإنهاء الأزمة وإطلاق سراح حسام حسن باعتباره رمزا للكرة المصرية.
 
وتقدم محامي حسام حسن بتظلم للنائب العام، أكد فيه أن المتهم لم يكن يعلم حقيقة انتماء المصور لوزارة الداخلية، لأنه يرتدى زيا مدنيا، مؤكدا أنه يكن الاحترام لجميع أجهزة الدولة سواء القضاء أم الشرطة أم القوات المسلحة.
 
وكما هو مليء بالإنجازات والبطولات، فإن تاريخ حسام حسن مكتظ أيضا بالكثير من المشكلات والتجاوزات الأخلاقية، ما عرضه لعقوبات قاسية عدة مرات.
 
أجواء متوترة
 
وتعيش مدينة بورسعيد أجواء بالغة التوتر منذ تفجرت تلك الأزمة يوم السبت الماضي، حيث تشهد احتجاجات يومية لإعلان التضامن مع حسام حسن.

وقررت وزارة الداخلية نقل محاكمة حسام حسن إلى أكاديمية الشرطة بالقاهرة، خوفا من حدوث اشتباكات بين الجماهير وقوات الشرطة إذا أقيمت المحاكمة في محافظة الإسماعيلية.
 
وشهدت بورسعيد عام 2012 أكبر مذبحة رياضية في تاريخ مصر راح ضحيتها 74 من مشجعي النادي الأهلي، في أحداث عنف أعقبت مباراة فريقهم مع النادي المصري، وكان حسام حسن وقتها مدربا للمصري.
 
وأكد أشرف العزبي المستشار القانوني للنادى المصري، أن هناك محاولات جادة من أطراف عدة للتصالح مع المصور الذي تم الاعتداء عليه وإنهاء الأزمة وديا.
 
وأعلن سمير حلبية رئيس مجلس إدارة النادي المصري، وعضوا مجلس النواب عن بورسعيد أحمد فرغلي ومحمود حسين، توجههم إلى مكتب النائب العام لتقديم مذكرة بالإفراج عن حسام حسن ومساعديه.
 
سنهاجر
 
إلى ذلك، أعلن خالد الغندور لاعب الزمالك السابق، في برنامجه على قناة "إل تي سي" أن حسام وشقيقه إبراهيم قررا اعتزال التدريب والهجرة خارج البلاد وعدم العودة إلى مصر مرة أخرى، احتجاجا على تعامل الجهات الأمنية ومسؤولي الدولة معهما بطريقة مهينة.
 
ويعد حسام حسن أحد أهم لاعبي ومدربي كرة القدم المصرية، حيث إنه مثل ناديي الأهلي والزمالك، وسجل الكثير من البطولات المحلية والقارية طوال نحو ربع قرن، كما أنه قاد منتخب مصر لسنوات طويلة حتى حصل على لقب عميد لاعبي العالم.
 
وأكد إبراهيم حسن مدير الكرة بالنادي المصري وتوأم حسام حسن، أنه وشقيقه سوف يهاجرا من مصر ويعيشا في دولة الإمارات بعد انتهاء الأزمة الحالية.
 
وأضاف حسن في تصريحات صحفية، أنهما تعرضا لإهانة بالغة ولم يجدا من يحترمهما أو يقدر تاريخهما وعطاءهما لمصر، متسائلا: هل ما فعله حسام لمصر على مدار أكثر من عشرين سنة لا يشفع له؟
 
وقال مصدر أمني داخل السجن، إن حسام حسن يعاني من صدمة بالغة ويرفض الحديث مع أي شخص أو استقبال أحد.
1
التعليقات (1)
جويدة
الخميس، 14-07-2016 06:48 م
كل المتضامنين معهم لا شك انهم يشبهونهم لذلك يدافعون عن جرائمهم و بلطجتهم .......... امهك يدفعون بالبلاد للهاوية ثم يبكون حال البلد.. فعلا كان ضرورى ان يكون المنافقين فى الدرك الاسفل من النار..