دافع نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين إبراهيم منير، عن المفكر الإسلامي الإخواني سيد قطب، أمام تصريحات أدلى بها الشيخ ربيع
المدخلي، وحث بها على القتال تحت راية قائد الجيش الليبي السابق خليفة
حفتر، و"قتال الإخوان المسلمين".
وقال منير في بيان له، السبت: "نشر موقع "عربي21" على الإنترنت، بتاريخ 4 شوال 1437 هـ – 9 يوليو 2016 م، أخبارا منسوبة إلى فضيلة الشيخ ربيع المدخلي -حفظه الله- جاء فيها أنه يحث إخوانه على القتال تحت راية رجل القذافي السابق، اللواء خليقة حفتر، والمدعوم حاليا غربيا وأمريكيا ومن بعض الأطراف العربية، علاوة على دعم جنرال الانقلاب العسكري في مصر، وكانت المفاجأة فيها إصراره على تناول تراث الشهيد سيد قطب بأسلوب الطعن المرسل، بلا أدلة ولا براهين".
وقال إنه "على الرغم من أن من ثوابت جماعة الإخوان المسلمين عدم مناقشة الخلاف الفكري مع العلماء بشكل علني؛ حفاظا على مكانة العلم والعلماء، ولكن لأن الأمر يخص عقيدة وفكر عالم من رموز الجماعة، نعلم أنه بشر يخطئ ويصيب، وفي إطار عقيدتنا من أن كل إنسان يؤخذ من كلامه ويرد إلا المعصوم صلى الله عليه وسلم".
وأضاف: "نظرا لأن اتهامات فضيلة الشيخ المدخلي -حفظه الله- تجاوزت الحدود، فإننا لا نملك عليها ردا أبلغ من كلام عالم جليل في هذا الشأن لم يشك في علمه الشيخ ربيع المدخلي نفسه، حينما طلب منه تقييم كتابه (أضواء إسلامية على عقيدة سيد قطب وفكره) قبل أن يقوم بنشره، وهذا العالم الجليل هو العلامة بكر أبو زيد".
ونقل منير في بيانه، بيانا للشيخ بكر أبو زيد، ناقش به كتاب الشيخ المدخلي "أضواء إسلامية على عقيدة سيد قطب وفكره"، ونفى اتهامات المدخلي له ولعقيدته، قائلا إن الكتاب كتب بلغة هجومية، ويبتعد عن الصيغة العلمية، ناقلا رسالة دكتوراة ناقشت هذه الأفكار بالتفصيل.
اقرأ أيضا: ربيع المدخلي يدعو لثورة سلفية ضد "الإخوان" في ليبيا
وكانت "عربي21" نشرت -نقلا عن شبكات "سلفية" على الإنترنت- رسالة جديدة للشيخ ربيع المدخلي، شيخ ما يعرف بالتيار "المدخلي"، يحرّض فيها على قتال "الإخوان المسلمين" في
ليبيا.
وقال المدخلي في الرسالة المنسوبة له إن "على السلفيين في ليبيا النصرة لدين الله تعالى، وحمايته من الإخوان المسلمين وغيرهم".
وتابع: "الإخوان المسلمون أخطر الفِرق على الإسلام منذ قامت دعوة الإخوان المسلمين، وهم من أكذب الفرق بعد الروافض؛ عندهم وحدة أديان، ووحدة الوجود، وعندهم علمانية".
وأضاف: "قامت لهم دول في عدد من البلدان، فلم يطبقوا الشريعة الإسلامية، لا في العقيدة، ولا في الحاكمية التي يدندنون حولها منذ نشأت دعوتهم، ويكفرون الحكام الذين لا يُحَكِّمُونَها".