مشجعون يسخرون من بريطانيا: غادرت أوروبا مرتين بأسبوع واحد

نشرت صحيفة " دايلي مايل " البريطانية تقريرا تحدّثت فيه عن ‏اللَّغَطِ الممتزج بالسخرية الذي تزامن مع ''طلاق'' بريطانيا المزدوج، من الاتحاد الأوربي بعد الاستفتاء، ومن اليورو بعد هزيمتها ضد آيسلندا. وما زاد الطين بلة أن كل ذلك حصل في غضون أسبوع فقط.
 
وقالت الصحيفة في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، ‏إن إنجلترا شهدت حدثا "مخجلا" بعد خروجها من اليورو، لتصبح أول دولة تغادر أوروبا مرتين في أسبوع واحد، زد على ذلك استقالة كل من رئيس الوزراء ومدرب المنتخب الوطني لكرة القدم، نقلا عن رويترز.
 
وتشير الصحيفة إلى أنه بعد بضعة أيام معدودات من الاستفتاء الذي قاد إلى خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، حَلّت صدمة أخرى بخروجها من يورو 2016، بعد خسارتها ضد أصغر دولة تشارك في المسابقة على الإطلاق. وكان ذلك كافيا لانطلاق موجات عارمة من الانتقادات الساخرة.

وفي هذا السياق تقدم الصحيفة أبرز هذه التعليقات، وتستهل بتعبير أحد المشجعين الإنجليز عن أسفه قائلا: " أحْرَجْنا أنفسنا قبل ثلاثة أو أربعة أيام في الاستفتاء، وها نحن نعيد الكرة. حقا إنه لأمر محزن أن تكون إنجليزيا". وغرّد آخر على التويتر ساخرا: " إنها لَمُفارقة جميلة. بريطانيا تخرج بالضربة القاضية ‏من اليورو من قبل بلد لا ينتمي إلى الاتحاد الأوروبي حتى! ربما هذا هو السبب الذي جعلها تضغط على زر "خروج".
 
وأضاف فرنسي مستهزئا: "يا رباه! خروج ثان في غضون أسبوع. خروج من أوروبا، تراجعُ في التصنيف الائتماني، وخسارةٌ ضد آيسلندا... إنه لكابوس مزعج!".
 
وأضافت الصحيفة أن 'نُكَتا' انتشرت على الإنترنت حول العريضة التي يجري إنشاؤها لإعادة مباراة بريطانيا وآيسلندا، تزامنا مع حملة على الإنترنت لإسقاط الاستفتاء من قبل البرلمان.
 
واقترح أحدهم أن "يَتولى مدرب المنتخب الإنجليزي هودجسون منصب رئاسة الوزراء خلفا لكاميرون؛ لأنه الرجل الأنسب لقيادة البلاد في الخروج من أوروبا".
 
وعقَّب آخر باقتراح إيقاف النفقات التي تُصرف على منتخب إنجلترا، وتحويلها إلى خدمات الصحة العامة في بريطانيا، في إشارة إلى وعود المعسكر الداعم لخروج بريطانيا بتحويل كل الأموال، التي كانت ترسلها بريطانيا إلى بروكسال، إلى خدمات الصحة العامة البريطانية.
 
وأضاف أندرو بلوش، أحد مستعملي تويتر، أن "تشكيلة منتخب إنجلترا تكلف 175 مليون جنيه إسترليني. دعونا ننفقها على الخدمات الصحية الوطنية".
 
وتختم الصحيفة بما قاله الأيرلندي بنيامين ريمود البالغ من العمر22 عاما: "كلاهما محرج. تستحق آيسلندا حقا الفوز. فقد لعبوا كرة قدم مذهلة، بينما كانت إنجلترا عاجزة تماما بسبب غرورها. وفيما يتعلق بالاستفتاء، فإنه محرج للغاية. أنا لا أعتقد أنهم كانوا يدركون ما كانوا يُوَرِطون أنفسهم فيه".