شن رئيس الوزراء العراقي الأسبق هجوما جديدا على دعاة الإصلاح في العراق، كما واصل هجومه على المملكة العربية
السعودية، في مقابلة له على قناة العالم الإيرانية، الثلاثاء.
واتهم
المالكي دعاة إصلاح النظام العراقي والداعين إلى محاربة الفساد بأنهم استثمروا هذه الشعارات لتعطيل البرلمان، وقال المالكي إن أزمة البرلمان انتهت إلى شبه تعطيل كامل، وانعكست على الحكومة وعلى الميدان، واستثمرت من بعض الذين تحدثوا بلغة الإصلاح والمصلحين.
واتهم المالكي خصومه السياسيين بأنهم حركوا الشارع "والناس الذين لا يدركون خطورة التجاوز على هيبة الدولة والنظام العام، وبدأت عمليات فرض على الحكومة والبرلمان، وعلى العملية السياسية، من منطلقات ذاتية حزبية فئوية، ومحاولة استئثار بالمشهد السياسي".
وهاجم المالكي التيار الصدري، متهما إياه بمحاولة السيطرة على العملية السياسية، وقال: "إن دعوات الإصلاح، التي عبر عنها البعض من خلال بعض المظاهرات وبعض التصرفات، هي عملية سطو للسيطرة على العملية السياسية، وتوجيهها كيف يشاء هذا التيار أو الكيان السياسي".
وفي الوقت ذاته، هاجم المالكي من يرفضون تهميش السنة في النظام السياسي، وقال "إن الحديث عن تهميش السنة نغمة تمثل الوسيلة التي تتخذها القوى السياسية والإقليمية -التي تعارض العراق الجديد- ذريعة وشماعة يعلقون عليها أفكارهم وتوجهاتهم وإرادتهم وصراعهم".
واتهم السنة بدعم "
الإرهابيين"، وقال "إن هؤلاء كانوا في النهار مع الحكومة، وفي الليل من المنظمات الإرهابية، وهذا الذي حصل، وهذا ليس تهميشا".
وهاجم المالكي المؤسسة الدينية السعودية، ووصفها بأنها مؤسسة وهابية، متهما إياها بأنها أوجدت المناخ المناسب لظهور التطرف وتشكل الإرهاب، من خلال فتح المعاهد لنشر الفكر المتطرف، ما أدى إلى خلق بيئة لنمو التنظيمات المتطرفة، على حد وصفه.
كما دعا السعودية إلى التخلي عن هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.