كشف رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام
الإيراني،
هاشمي رفسنجاني، أن مجلس خبراء القيادة رشح شخصيتين لقيادة إيران مستقبلا في حال وفاة المرشد الأعلى للثورة الإيرانية علي
خامنئي.
وقال رفسنجاني لصحيفة "قانون" المقربة من الرئيس الإيراني الحالي حسن روحاني: "داخل مجلس خبراء القيادة هناك لجنة خاصة تابعة لهيئة الرئاسة في المجلس دورها يختص فقط في البحث واختيار الشخصيات التي تتوفر فيها الصلاحيات اللازمة لقيادة البلاد في المستقبل".
وأضاف رفسنجاني: "اللجنة الخاصة التي شكلت لاختيار
خليفة خامنئي قامت بلقاء المئات من الشخصيات التي من الممكن أن تقود إيران في المستقبل، وبعد التحريات والتحقيقات اللازمة رشحت هذه اللجنة الخاصة بصورة سرية شخصيتين لمجلس خبراء القيادة لخلافة خامنئي".
وشرح رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام الإيراني الأسباب التي تدفع لترشيح شخصيات لخلافة خامنئي قائلا: "الحكمة والتطلع إلى المستقبل يتطلب من أي شعب اختيار شخص ما لزعامة البلاد في حال غياب المرشد الحالي تحت أي ظرف طارئ".
ويُتهم رفسنجاني من قبل خصومه بأنه يروج لمشروع ما يسمى في إيران بـ"رهبرى شورايي" أي "مجلس القيادة" خلفا لمنصب المرشد الأعلى، وأن هذا المجلس يتكون تقريبا من خمس شخصيات دينية لقيادة البلاد في حال وفاة المرشد الحالي.
وفي رده على هذا الاتهام، قال رفسنجاني إن موضوع مجلس القيادة طرح في بداية أزمة اختيار مرشد للبلاد بعد وفاة الخميني، وأن خامنئي نفسه كان من أشد المؤيدين للمشروع قبل أن يتم اختياره مرشدا لإيران.
وهوجم رفسنجاني بشدة من قبل قيادات في التيار المحافظ الإيراني. وقال علي زاكاني، النائب السابق في البرلمان، إن مشروع "مجلس القيادة" بدلا من منصب المرشد الذي يروج له من قبل رفسنجاني يعتبر طرحا أمريكيا، ويمثل السياسة الأمريكية تجاه إيران.
من جانب آخر، قال حسين فدايي، أمين عام جمعية "إيثاركران الحرس الثوري"، بأن الطرح والترويج لموضوع مجلس القيادة بدلا من منصب المرشد لقيادة إيران من قبل رفسنجاني "لا يحمل أي نية خير للبلاد".
ويعتقد المحافظون في إيران بأن مشروع "مجلس القيادة" بدلا من منصب المرشد في البلاد يهدف إلى شطب "ولاية الفقيه".
ويرى مراقبون للشأن الإيراني من الداخل تتواصل معهم "عربي21" أن أزمة اختيار خليفة خامنئي تعد من أكبر الصراعات الخفية داخل البلاد.
وتشير بعض التسريبات إلى أن الحرس الثوري يهيئ لاختيار نجل المرشد الإيراني مجتبى خامنئي خليفة لوالده.