بحجة "الترويج لداعش"؛ يزمع العراق رفع دعاوى قضائية ضد فضائيات كشفت عن الفظائع والجرائم التي ارتكبتها مليشيات الحشد الشعبي في مدينة الفلوجة.
وقال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، السبت، إن العراق يعتزم رفع دعوى قضائية دولية ضد قنوات فضائية "تروج" لتنظيم "داعش".
وأضاف في تصريحات أوردها التلفزيون الرسمي أن هناك خلايا نائمة بدأت تظهر للدفاع عن تنظيم "داعش" بعد إعلان بدء عمليات تحرير الفلوجة، مشيرا إلى أن قضية المدنيين تحتل أهمية كبيرة لدى الحكومة.
واتهم العبادي "فضائيات منها عراقية تعمل للدفاع عن تنظيم داعش الإرهابي".
وأكد قائلا: "سنرفع دعوى قضائية دولية ضد الفضائيات التي تروج لداعش"، وكان مجلس الوزراء العراقي طالب، الثلاثاء 31 أيار/ مايو الماضي، بعض وسائل الإعلام العربية بالكف عما أسماها "سياسة التحريض على الفتنة ونقل صور وأخبار غير صحيحة".
وتحدثت وسائل إعلام عربية وغربية عن فظائع وانتهاكات جسيمة ترتكبها القوات العراقية والمليشيات الشيعية ضد المدنيين في الفلوجة، ما أثار حفيظة الحكومة العراقية والقوى الأحزاب الشيعية التي لها أذرع مسلحة تعمل تحت لافتة الحشد الشعبي.
اقرأ أيضا ABC: مخاوف من ممارسات قذرة للكتائب الخاصة بالفلوجة (فيديو)
العبادي يعترف بوقوع انتهاكات
واعترف العبادي بوقوع انتهاكات ضد أهالي الفلوجة، لكنه اعتبرها تجاوزات "ليست منهجية".
وأمر العبادي، السبت، بإيقاف متهمين بـ"التجاوز" على مواطنين خلال العمليات العسكرية الجارية في مدينة الفلوجة.
وقال العبادي إن "هناك أخطاء، وأنا اعترف، ولدينا مقاتلون شاركوا بمعارك الفلوجة ليسوا على نمط واحد"، لافتا إلى "أننا لا نقبل بأي تجاوز، وأكدنا على الجهات الأمنية أن تراعي حقوق الإنسان، وتحترم كرامتهم".
وأضاف العبادي أن "التجاوزات ليست منهجية، لكننا لن نسكت عنها، ولن نتستر على أحد"، مشيرا إلى "أننا أصدرنا أمرا بإيقاف بعض المتهمين بتهم قتل وتجاوز على المواطنين، وسيقدمون للعدالة".
وكان تحالف القوى العراقية حذر، السبت، من استمرار "الانتهاكات" ضد أبناء الفلوجة، وفيما أشار إلى أن ما يجري في المدينة يمثل اختبارا وطنيا حقيقيا يحدد مصير المعارك المقبلة، لاسيما معركة الموصل، حمل رئيس الوزراء مسؤولية إدارة المعركة بما يضمن الحفاظ على وطنيتها.