ملفات وتقارير

من هم أبرز 10 قادة في حركة طالبان الأفغانية؟ (ملف+صور)

تأسست حركة طالبان عام 1994 على يد الملا عمر- أرشيفية
تأسست حركة طالبان عام 1994 على يد الملا عمر- أرشيفية
نشأت حركة طالبان الأفغانية في تسعينيات القرن الماضي، وحكمت أجزاء كبيرة من أفغانستان، وما زالت تحظى بنفوذ في البلد الذي يعاني من أوضاع أمنية صعبة، وكانت قد أعلنت قيام الإمارة الإسلامية في البلاد، وأميرها الحالي هو هيبة الله أخوند زاده، خليفة للملا أختر منصور الذي قتلته الطائرات الأمريكية مؤخرا. 

وتقدم "عربي21" في هذا التقرير، أبرز القادة الذين مروا على الحركة منذ تأسيسها، وما نشر عنهم في الصحف والمواقع العربية والأجنبية.

ويوضح الملف التالي معلومات عن قادة الحركة الأفغانية السياسيين والأمنيين، الذين شكلوا دعامة هذه الحركة منذ تأسيسها في عام 1994 حتى اليوم.

يشار إلى أن "طالبان" اسم أطلق على الحركة بعد أن ساعد طلبة المدارس الدينية الملا عمر الذين بايعوه أميرا لهم على تأسيسها. 

ويتدرج الطالب في هذه المدارس -وفق ما أوضحه سياسيون أفغان- من مرحلة إلى أخرى، حيث يبدأ بالمرحلة الابتدائية ثم المتوسطة فالعليا والتكميلية، وأثناء دراسة الطالب تتغير مرتبته العلمية من مرحلة إلى أخرى، فيطلق عليه لفظ "طالب" الذي يجمع في لغة البشتو على "طالبان"، وهو كل من يدخل المدرسة ويبدأ في التحصيل العلمي. 

المرتبة الثانية هي "ملا"، وهو الذي قطع شوطا في المنهج ولم يتخرج بعد، وأخيرا "مولوي" وهو الذي أكمل المنهج وتخرج من دورة الحديث، ووضعت على رأسه العمامة، وحصل على إجازة في التدريس. 




الملا عمر: 

- "أبو طالبان" وزعيمها الأول ومؤسسها. 

- تولى قيادة الحركة 20 عاما.

- عرف بغموض حياته.
 
- كان مقاتلا شرسا ضد القوات السوفييتية. 

- فقد إحدى عينيه بشظية قنبلة أثناء الحرب الأفغانية.

- توفي في 23 نيسان/ أبريل 2013 في مستشفى في كراتشي.

الملا محمد عمر مجاهد، هو القائد الأعلى والزعيم الروحي لطالبان الأفغانية حتى وفاته، وكان الرئيس الأفغاني الحادي عشر تحت مسمى رئيس المجلس الأعلى، وذلك في فترة حكم طالبان بين 1996 و2001 قبل الغزو الأمريكي عام 2001، وكان الملا عمر أحد أشهر المطلوبين في الولايات المتحدة الأمريكية.

وكان بحسب صحيفة "التايمز" البريطانية، يتجنب الأضواء والمقابلات والمشاركة في المناسبات العامة، وبالكاد كان يظهر في عدد ضئيل من الصور. وفي الصور النادرة يبدو بلحية بيضاء كثيفة، ويعتمر العمامة.

شارك في معارك عدة ضد قوات الاتحاد السوفيتي السابق في ولايتي قندهار وأرزجان اللتين شهدتا معارك ضارية، وكان يتنقل من منظمة إلى أخرى، واستقر به المقام آخر الأمر في حزب "حركة الانقلاب الإسلامي" التابع للمولوي محمد نبي محمدي، كان عماده علماء الدين.

عمل على تجنيد طلاب المدارس القرآنية والشباب من مخيمات اللاجئين في محاولة لحفظ الأمن. وكانت هذه هي بداية حركة طالبان (الطلاب بالأفغانية). 

الكثير من القيادات العسكرية والإدارية لحركة طالبان هم من زملائه في فترة المقاومة مثل: "ملا محمد" (توفي في الأيام الأولى من نشأة الحركة، وكان من أقرب الناس إليه)، وملا بورجان (توفي في الطريق إلى كابل في هجوم)، وملا برادر آخوند، وملا يار محمد (الذي توفي في الهجوم على باميان)، وملا عبيد الله (وزير الدفاع إبان حكم طالبان).

ظل متواريا عن الأنظار حتى أقرت حركة طالبان بأنها أخفت خبر وفاته، لأكثر من عامين، حفاظا على زخمها على الأرض.

وواصلت الحركة حتى تموز/ يوليو، إصدار بيانات وتصريحات منسوبة إلى الملا عمر الذي لم يشاهد علنا خارج دوائر الحركة منذ كان الاحتلال الأجنبي لأفغانستان عام 2001.

وأكدت طالبان في 30 تموز/ يوليو 2015 وفاة الملا عمر، بعد إعلان مفاجئ صدر عن أجهزة الاستخبارات الأفغانية، أفاد بأنه توفي في 23 نيسان/ أبريل 2013 في مستشفى في كراتشي، كبرى مدن جنوب باكستان. غير أن طالبان لم توضح تاريخ وفاته.





الملا أختر منصور:

- خليفة مؤسس وزعيم طالبان.

- من أوائل قادة الحركة منذ تأسيسها في قندهار عام 1994.

- شغل منصب وزير الطيران المدني والنقل. 

- عين حاكما لمدينة قندهار حتى أيار/ مايو 2007.

- تم تعيينه أميرا سبب انقسامات في الحركة.

- ولد في بداية الستينيات في إقليم قندهار قلب البلاد البشتوني.

من أبرز المواقف التي عُرف بها الملا منصور، كانت دعوته للحوار السلمي مع الحكومة الأفغانية، إلى جانب إصداره عددا من التحذيرات لتنظيم الدولة بعد إعلان الأخير قيام "دولته".

وتولى الملا منصور منصبه في لحظة مفصلية لحركة طالبان التي تبدو أهدافها المتعلقة بمفاوضات السلام غامضة.

وفي حزيران/ يونيو، حذر الملا منصور زعيم تنظيم الدولة أبو بكر البغدادي من أي محاولة للتمدد في بلاده، وذلك بعد اشتباكات دارت في شرق البلاد بين مقاتلي الحركة وآخرين يقولون إنهم ينتمون إلى تنظيم الدولة.

وما يعرف عن الملا منصور أنه شغل منصب رئيس سابق للمجلس الذي يعرف أيضا باسم "شورى كويتا"، الذي يضم قدماء القادة في حركة طالبان، ويدير عمليات الحركة من إقليم بلوشستان الباكستاني، طبقا لمؤسسة جيمستون العالمية للبحوث.

لكن مصادر من داخل التنظيم أشارت إلى أن الملا منصور واجه مقاومة من عدد من القادة العسكريين حول توليه المنصب الجديد، خصوصا من ابن الملا عمر، بحسب شبكة "سي أن أن" الأمريكية.

وكان الملا منصور وزيرا للطيران خلال فترة حكم طالبان، ويعد شخصا براغماتيا، بحسب ما كتبت عنه المؤسسة في تقرير لها العام الماضي.

وتولى أيضا عددا من المناصب الرفيعة في طالبان، وكان من أبرزها أنه شغل منصب نائب رئيس الحركة في أفغانستان منذ العام 2010.

أعلنت حركة طالبان الأفغانية تولي الملا أختر محمد منصور زعامة التنظيم خليفة للملا عمر، وبثت مؤسسة "السحاب" الإعلامية التابعة لتنظيم "القاعدة" كلمة صوتية لزعيم التنظيم الدكتور أيمن الظواهري يبايع فيها الملا أختر محمد منصور الأمير الجديد لحركة "طالبان".

ونعى الظواهري في كلمته التي تابعتها "عربي21" الملا عمر الذي أعلنت "طالبان" عن وفاته نهاية الشهر الماضي، ذاكرا "مناقبه، وحسناته".

وأعلن الظواهري عن بيعته الرسمية للملا أختر منصور، حيث قال: "إني بوصفي أميرا لجماعة قاعدة الجهاد أتقدم إليكم ببيعتنا لكم، مجددا نهج الشيخ أسامة وإخوانه الشهداء الأبرار في بيعتهم لأمير المؤمنين الملا محمد عمر مجاهد رحمهم الله أجمعين".

اغتيل الملا منصور على يد الولايات المتحدة الأمريكية في ضربة قاسية لحركة طالبان الأفغانية، بعد تصريحها باغتيال زعيمها الملا أختر منصور، بقصف صاروخي عبر طائرة بدون طيار استهدفه داخل سيارة في باكستان.

ويرى مراقبون أن الملا منصور كان مسؤولا عن الاستراتيجية الهجومية الحالية لطالبان، بهدف ترسيخ سلطته التي تواجه معارضة من عدد من كوادر الحركة المستائين من العملية التي جرت لتعيينه.




المولوي هيبة الله:

- زعيم طالبان الجديد.

- ليس خبيرا عسكريا بمقدار خبرته في شؤون الشريعة والدين.

-  قاضي الشرع في الحركة له نفوذ كبير داخل التنظيم.

- ليس معروفا خارج إطار طالبان.

المولوي هيبة الله أخوند زادة، تم تعيينه الأربعاء الماضي زعيما جديدا لطالبان أفغانستان، وكان قريبا من سلفه الملا أختر منصور، لكنه ليس خبيرا في الشؤون العسكرية بمقدار خبرته في شؤون الشريعة والدين، بحسب ما أوردته الوكالة الفرنسية.

ورغم أنه غير معروف، فإن قاضي الشرع له نفوذ كبير داخل التنظيم، وكان يدير نظامه الشرعي. ويرى بعض المحللين أن مهمته الجديدة على رأس الحركة قد تحمل طابعا رمزيا أكثر منه عملانيا.

ولد الزعيم الجديد، وهو في الخمسينيات، لأب فقيه في قندهار في جنوب أفغانستان، على غرار سلفيه الملا عمر والملا أختر منصور. 

ولجأ الملا هيبة الله إلى باكستان إبان الاحتلال السوفياتي، قبل أن يلتحق بصفوف حركة طالبان، بعد الإعلان عنها في منتصف التسعينيات.

وبقي بعيدا عن ساحات المعارك، وظل شخصية يحوطها التكتم داخل طالبان. وقال الخبير في شؤون طالبان، رحيم الله يوسف زاي، وهو باكستاني، إن الملا هيبة الله كان يتولى بحسب ما قاله متحدث باسم طالبان قاضيا شرعيا في الحركة.

ونقلت الوكالة الفرنسية عن المحلل في أحد مراكز الأبحاث الأفغانية، توماس روتيغ، قوله، إن هيبة الله "كان قريبا من الملا عمر؛ إذ إن الأخير كان يطلب مشورته في أمور الدين".

لجأ إلى جنوب باكستان حين أطيح بنظام طالبان إثر الاجتياح الأمريكي في 2001، وتولى إمامة مسجد محلي، وفق يوسف زاي. وعين أيضا قاضي الشرع في الحركة وعضوا في مجلس العلماء. وبناء عليه أصدر العديد من الفتاوى.

يراه البعض أنه يتقدم على سواه من الناحية المعنوية في صفوف طالبان. 

وأوضح روتيغ أنه "ليس معروفا جدا خارج أوساط طالبان، لكنه كان معروفا داخل الحركة".

ويرى مهتمون بالشأن الأفغاني بأن هيبة الله يعدّ من أنصار مفاوضات السلام، لكن ليس بإمكانه القيام بأي شيء دون إجماع مجلس الشورى. 

ويرى أنه سيكون قائدا رمزيا أكثر منه عملانيا، والإدارة اليومية للحركة على الصعيدين العسكري والسياسي ستبقى في أيدي مساعديه، الملا يعقوب النجل الأكبر للملا عمر، وسراج الدين حقاني.





الملا عبد الغني باردار: 

- أحد أهم مؤسسي طالبان.

- يعرف بعلاقته الوثيقة بمؤسس وأمير الحركة الملا عمر.

- كان نائبا للملا عمر للشؤون السياسية.

- القائد العام للمعارك في المنطقة الشمالية عقب الغزو الأمريكي.

يعرفه الكثير من أفراد طالبان بالكنية التي أطلقها عليه زعيم طالبان الملا محمد عمر وهي الملا باردار (الأخ) ما يعكس علاقاتهما الوثيقة، فقد كان صديقا مقربا للملا عمر، وهما من الجيل ذاته، وكان قسما من بين مجموعة تضم ثلاثين شخصا يعدّون مؤسسي حركة طالبان، بحسب ما قاله رحيم الله يوسفزائي الخبير الباكستاني في شؤون طالبان، لوكالات الأنباء الأجنبية.

ويقول مسؤولو طالبان إنه في السنوات الأخيرة كان الملا عمر يبعث كل رسائله العسكرية والسياسية إلى قادة الميدان في أفغانستان عبر الملا باردار.

ومنذ الإطاحة بطالبان من السلطة عام 2001، فإن الملا باردار (42 عاما) إلى جانب كونه قائدا عسكريا عمل أيضا نائبا للملا محمد عمر للشؤون السياسية، وكان يعمل في كويتا في باكستان، حيث يقال إن مجلس شورى الحركة يتمركز هناك.

عندما كانت طالبان تتولى السلطة شغل الملا باردار عددا من المناصب العسكرية العليا، وأصبح القائد العام للمعارك في المنطقة الشمالية خلال غزو القوات الأمريكية في أواخر 2001.

اعتقل في 2010، وأعلنت وسائل الإعلام الأمريكية وعلى رأسها صحيفة "نيويورك تايمز"، أن القائد العسكري لطالبان أسر في جنوب باكستان في عملية نفذها عملاء في الاستخبارات الأمريكية والباكستانية. لكن حركة طالبان نفت ذلك.




سراج الدين حقاني: 

- كان نائبا للملا أختر منصور.

- ابن الشيخ جلال الدين حقاني الذي كان عضوا في "مجلس شورى الإمارة الإسلامية" لطالبان.

- أفغاني، من الباشتون.

- رصدت مكافأة 5 ملايين دولار للقبض عليه.

- توقع الكثيرون أنه سيخلف الملا أختر منصور.

يعد سراج الدين حقاني مكلفا من قبل طالبان بالجبهة الجنوبية الشرقية لأفغانستان (بكتيا، خوست، بكتيكا) وله أفراد مقاتلون في الشمال "في الولايات شمال أفغانستان" والجنوب "ولايات جنوب أفغانستان"، وهم تحت إمارة أمراء الولايات التي هم فيها، وذلك وفق ما ذكرته هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي".

ويحتفظ سراج الدين حقاني بعلاقات وثيقة مع تنظيم القاعدة، وهو أحد أبرز الشخصيات القيادية في شبكة حقاني التي أسسها والده جلال الدين حقاني.

قام بتنسيق عمليات هجومية عبر الحدود ضد القوات الأمريكية وضد قوات الائتلاف في أفغانستان، وشارك فيها، ويعتقد أنه موجود في المناطق القبلية في باستان التي تخضع لإدارة حكومة باكستان الفدرالية، بحسب تقارير صحف أمريكية.

وتوقع كثيرون أن يخلف الملا أختر منصور في زعامة الحركة، بعد إعلان اغتياله على يد الأمريكيين.

وينظر مسؤولون أفغان على نطاق واسع إلى حقاني على أنه أخطر أمير حرب في حملة طالبان، إذ يتحمل المسؤولية عن معظم الهجمات التي وقعت في كابول مؤخرا.

ويحاول حقاني، وهو في منتصف الأربعينات، تحقيق المصالحة مع فصائل من طالبان رفضت زعامة أختر منصور العام الماضي، عندما اتضح أن مؤسس الحركة الملا محمد عمر توفي قبلها بعامين.

ويقال إنه تم تعيينه رئيسا للجنة عُهد إليها بمسألة حسم الانقسام العنيف بين منصور وفصيل منافس يقوده الملا محمد رسول.




الملا عبد القيوم ذاكر: 

- قائد الجناح العسكري للحركة.
 
- نزيل سابق في معتقل غوانتانامو.

- كان صاحب خلاف دائم مع الملا أختر منصور.

- الرئيس السابق للمجلس العسكري للحركة.

اسمه الحركي عبد الله غلام رسول، ويقدر محللون أنه ولد في عام 1973، في ولاية هلمند، ويحظى عبد القيوم ذاكر بقاعدة من الأنصار في إقليم هلمند، وكان على خلاف دائم مع أختر منصور حول إمكانية التفاوض مع الحكومات.

وهو الرئيس السابق للمجلس العسكري للحركة، وكان يعد واحدا من أبرز المسؤولين الرسميين للحركة قبل سقوطها عام 2001.

اعتقل في سجن غوانتانامو، إلا أن السلطات الأمريكية أفرجت عنه باعتباره أحد المزارعين الأفغان البسطاء الذين قبض عليهم بالخطأ.

يعارض ذاكر منذ فترة طويلة الدخول في مفاوضات مع الحكومة الأفغانية، وهو ما أدخله في صراع استمر لسنوات عدة مع أختر منصور، أسفر في النهاية عن إعلان ذاكر تقاعده "لأسباب صحية" في عام 2014.

إلا أنه بحسب مصادر في الحكومة الأفغانية، نقلت عنها صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، فإن الخلافات بين ذاكر ومنصور والضغوط التي تعرض لها ذاكر من قبل قيادات أخرى دفعت به إلى تقديم استقالته، وعد حينها حجر عثرة تم إزالتها من إقامة مباحثات سلام بين الحركة والحكومة الأفغانية.

لكن رغم استقالته، إلا أنه يظل ذا تأثير ونفوذ داخل الحركة، وأعلن حياده في ظل الانشقاقات التي تعصف بحركة طالبان.




الملا داد الله:

- من قرية كاجاي في ولاية هلمند.

- قتل عام 2007 باشتباكات مع القوات الأمريكية.

- أعلن عن مقتله عام 2015.

- يعد داد الله من أبرز قادة الفصيل المنفصل عن طالبان.

- اعترض على تعيين الملا أختر منصور خلفا للراحل الملا عمر أميرا للحركة.

ولد الملا داد الله، عام 1966 وقتل عام 2007، وهو مسؤول عسكري في حركة طالبان الأفغانية، وأحد نشطاء المقاومة في أفغانستان. 

تمكن في تشرين الثاني/ نوفمبر 2001، من الفرار من حصار ولاية قندوز، وهو القائد الطالباني الوحيد الذي رفض الاستسلام لقوات التحالف. 

وأوردت تقارير صحفية أنه تم الإمساك به في 19 أيار/ مايو 2006، ولكن ليس هناك دليل على ذلك.

ومن أخطر ما قام به داد الله ضد الحلف الدولي في أفغانستان، إعداده جندا من الشباب الذين نفذوا عمليات تفجيرية، ويبلغ عدد هؤلاء الشباب المئات، وتوزعوا في الولايات المختلفة من أفغانستان، واعتبرته تقارير صحفية أمريكية حينها بأنه "أستاذ الاستشهاديين"، وقارنوه بأبي مصعب الزرقاوي.

يذكر أن بعض قادة طالبان انشقوا عن الحركة احتجاجا على تعيين الملا أختر منصور خلفا للراحل الملا عمر، ما أسفر عن تشكيل فصيل آخر كان داد الله من أبرز قادته.

وقتل داد الله في معركة وجها لوجه مع القوات الأمريكية التي وقعت في منطقة "إسلام قلعة" من مديرية "هزار جفت"، في ولاية هلمند صبيحة، 14 أيار/ مايو 2007، بحسب ما نشرته قناة الجزيرة حينها، التي كانت قد نقلت أنه قتل خلال اشتباك بين فصيلين من طالبان.

وكانت أنباء سابقة، تحدثت أيضا عن مقتل داد الله عام 2008 خلال حملة للجيش الباكستاني ضد مقاتلي طالبان الأفغانية، وهي ادعاءات ثبت عدم صحتها لاحقا.

وأعلن رسميا عن مقتله عام 2011.




الملا محمد رسول: 

- قائد الفصيل المنشق عن طالبان.

- كان على خلاف شديد مع أختر منصور.

- مقاتل مخضرم في صفوف طالبان.

- كان الحاكم المعين لطالبان في ولاية نيمروز.

اشتدت الخلافات في صفوف حركة طالبان، ووصلت إلى أن أعلن فصيل في الحركة انشقاقه اعتراضا على إخفاء مقتل أمير التنظيم الملا محمد عمر لمدة عامين.

وأعلن الفصيل المنشق تعيين زعيم له، وكان هو الملا محمد رسول أخوند زادة خلال اجتماع لمقاتلين بالحركة غربي محافظة فراه، في حين قال المنشقون إن قائد طالبان الملا أختر منصور، "اختطف حركة طالبان بسبب جشع شخصي"، بحسب ما نقلته شبكة "بي بي سي" حينها.

وأعلن الملا رسول أنه سيكون له أربعة نواب، حيث ينوب عنه كل من عبد المنان نيازي ومنصور داد الله وشير محمد أخوند زاده في الشؤون العسكرية، بينما ينوب عنه في الشؤون السياسية الملا باز محمد حارس.

ويعد الملا رسول مقاتلا مخضرما في صفوف طالبان، وليس من طلبة ورجالات العلم في الحركة.




الملا عبيد الله:

- تعتمد عليه طالبان في صراعها مع المعارضة الشمالية.

- كان قائدا عسكريا ووزيرا للدفاع في الحركة قبل وفاته.

- توفي داخل أحد السجون الأفغانية في مدينة كراتشي بعد اعتقاله.

- من أوائل المنضمين للحركة.

- رصدت حينها مكافأة بقيمة مليون دولار للقبض عليه.

- عيّن نائبا لأمير الحركة.

هو ابن الحاج ملا يار محمد آخوند، وحفيد الحاج ملا فتح محمد آخند، الذي كان يعد من علماء الدين المشهورين في زمانه. 

ولد في قرية الكوؤو في منطقة نلغام بمديرية زري غب ولاية قندهار.

كان من السابقين الأوائل المنضمين للحركة منذ تأسيسها، واستلم بعدها قيادة فيلق قندهار، ثم بقي في منصبه من قبل الحركة الإسلامية إلى أن تمت السيطرة على كابل.

وعند سيطرة طالبان على العاصمة الأفغانية، عيّنه أمير الحركة وزيرا للدفاع في “الإمارة الإسلامية”، حيث كان يواصل مهامه حتى دخول القوات الأمريكية إلى كابل.

وبعد الهجوم الأمريكي عاد الملا عبيد الله من كابل إلى قندهار، ثم عين بعد ذلك نائبا لأمير الحركة.

واعتقل في ولاية بلوتشستان من قبل الحكومة الباكستانية أثناء سفره إلى باكستان في الثالث من شهر شباط/ فبراير عام 2007، وبعد اعتقاله انقطعت أخباره لمدة طويلة إلى أن أُخبرت أسرته في الآونة الأخيرة بوفاته داخل أحد السجون في مدينة كراتشي في الخامس من آذار/ مارس عام 2010 نتيجة مرض قلبي.

واختار المجلس الحاكم لطالبان الملا عبد الغني بارادار خلفا لعبيد الله آخوند، وعيّن حينها الملا أختر منصور واحدا من نائبين له، بحسب ما نشرته "بي بي سي" حينها.



الملا يعقوب محمد عمر:

- نجل مؤسس حركة طالبان.

- يبلغ من العمر 26 عاما.

- تقدم لخلافة والده ولكن الملا أختر حظي بإمارة الحركة.

تقدم يعقوب أحد أبناء الملا عمر لخلافة والده بعد أن رشحه البعض لهذا المنصب، لكن البعض الآخر اعتبر أنه ما زال صغير السن (26 عاما) لتولي هذه المسؤولية.

وقال المتحدث باسم حركة طالبان الأفغانية قاري يوسف أحمدي، إن حركة طالبان اختارت ابن الملا محمد عمر لرئاسة لجنة عسكرية، واختارت عمه عضوا في مجلس شورى الحركة المسؤول عن صنع القرارات.

وأوضح المتحدث أنه تم استدعاء الملا محمد يعقوب الابن الأكبر للملا عمر وعمه الملا عبد المنان إلى مجلس شورى الحركة أو مجلس القيادة، وأدى تعيينهما وهما من أقرباء مؤسس الحركة إلى تعزيز موقف الملا منصور، الذي كان يعاني من معارضة بعض الفصائل داخل الحركة بعد توليه الزعامة في العام الماضي.

واختير يعقوب الذي لا يزال اسم أسرته يحتل مكانة مرموقة بين أعضاء الحركة رئيسا للجنة العسكرية لطالبان، المسؤولة عن خمسة عشر إقليما أفغانيا.

وقال مسؤولون في طالبان العام الماضي، وفق الوكالة الفرنسية، إن أفرادا من أسرة الملا عمر طالبوا في البداية بمنح يعقوب زعامة الحركة، ثم وافقوا على إعلان الولاء لمنصور الذي ظل نائبا للملا عمر مدة طويلة، بعد موافقته على قائمة من مطالبهم.
التعليقات (2)
بيتر إميليو
الجمعة، 27-12-2019 06:06 م
ما هي الموقف الحركة الطالبان في الاتجاه الاسئواية من اجل الجهاد و إلاسلام?
محمد علي
الثلاثاء، 31-05-2016 02:58 ص
كيف اعترض الملا داد الله علي تعيين منصور في قيادة الحركة و قد قُتِل -حسب المقال- في 2007 ؟؟