سياسة عربية

جيش الإسلام وفيلق الرحمن يتفقان على وقف إطلاق نار بالدوحة

عصام بويضاني قائد جيش الإسلام وعبد الناصر شمير قائد فيلق الرحمن بعد الاتفاق ـ فيسبوك
عصام بويضاني قائد جيش الإسلام وعبد الناصر شمير قائد فيلق الرحمن بعد الاتفاق ـ فيسبوك
أعلن كل من فيلق الرحمن وجيش الإسلام، ا?ربعاء، الأعلان عن التوصل لاتفاق شامل لوقف إطلاق النار في الغوطة الشرقية، برعاية المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات رياض حجاب، وبمبادرة من دولة قطر.

ووضع ممثلون عن الفصيلين، بنودًا رئيسية للاتفاق الذي تضمن وقف إطلاق النار، وتحريم الاقتتال، وإطلاق سراح المعتقلين، وفتح الطرقات العامة أمام المدنيين، وإعادة ممتلكات المؤسسات المدنية لها، ووقف حملات التحريض ا?علامي، وتشكيل محكمة يتوافق عليها الطرفان للبت في قضايا الدماء والاغتيالات.

ووقَّع على تلك البنود قائدا الفصيلين، الثلاثاء، بعد مفاوضات عقدها ممثلون عنهما في مدينة الدوحة.
 
وأدى الاتفاق إلى إنهاء حالة الاقتتال في الغوطة الشرقية بريف دمشق، الذي خلف مئات القتلى والجرحى والأسرى بين الجانبين، إلى جانب استغلال قوات الأسد والميليشيات الشيعية لهذا الاقتتال لتسيطر على معظم القطاع الجنوبي في الغوطة.

ووقع "وثيقة إعلان مبادئ" بين قائد جيش الإسلام "عصام بويضاني" وقائد فيلق الرحمن "عبد الناصر شمير"، ويتضمن ستة مبادئ لآلية وقف الاقتتال بين الطرفين في الغوطة، توسط فيه عدد من وجهاء الغوطة.

إعلان المبادئ يعد أول لقاء يجمع بين قائدي جيش الإسلام وفيلق الرحمن منذ بداية الاشتباكات المسلحة بين الطرفين.

وتقضي وثيقة إعلان المبادئ بـ"وقف إطلاق النار وتحريم الاحتكام للسلاح بين الأخوة، وإطلاق سراح المعتقلين، وفتح الطرقات العامة أمام المدنيين، وإعادة ممتلكات المؤسسات المدنية إلى أصحابها، ووقف التحريض الإعلامي".

وأضافت أن "الغوطة الشرقية وحدة جغرافيا وسكانية غير قابلة للتقسيم إلى مناطق نفوذ".

وأكدت على "الاحتكام في قضايا الاغتيالات والدماء إلى محكمة يتم التوافق عليها، والالتزام بتنفيذ أحكامها، بينما يشدد المبدأ الرابع على الالتزام بالتنسيق الكامل والتعاون المشترك لحماية الجبهات".

ووضعت "كافة النقاط الخلافية (الجبهات والأسلحة والمقرات والنفق والممتلكات) في ورقة عمل وترتيب أولويات الحل ضمن جدول زمني".

وأكدت أخيرا على أن "(لجنة الفعاليات المدنية المعتمدة) هي اللجنة المسؤولة عن التواصل والتنسيق بين فيلق الرحمن وجيش الإسلام وهي المخولة بالتحدث الإعلامي عن سير المفاوضات".

     

 ويأتي اتفاق وقف الاقتتال في الغوطة الشرقية، بعد إعلان الفصائل المتحاربة عن بادرة حسن نوايا، تفضي إلى إطلاق سراح عدد من المعتقلين في سجون الطرفين من العناصر، حيث أطلق "جيش الإسلام" سراح 9 موقوفين من مقاتلي فيلق الرحمن كبادرة لحسن النية، بالمقابل أعلن "فيلق الرحمن" عن إطلاق سراح 18 عنصراً من الجهاز الأمني لجيش الإسلام وتسليمهم للمجالس المحلية التابعة لمناطقهم.

يشار إلى أن "جيش الإسلام" دعا الجمعة كلا من فيلق الرحمن وجيش الفسطاط إلى لقاء طارئ عاجل على الأرض، لحل النزاع وتسوية الخلافات، حقنا للدماء، وذلك بعدما استغلت قوات الأسد الاقتتال الحاصل بين الفصائل في الغوطة، لتسيطر على أجزاء واسعة من بلدات "دير العصافير وزبدين والركابية ونولة وحوش بزينة" في القطاع الجنوبي.
التعليقات (0)