جهاديون ودعاة يعلقون على كلمة العدناني.. "يمهّد للانحسار"

رصدت "عربي21" تعليقات عدد من المنظرين الجهاديين، والدعاة، والإعلاميين، على الكلمة الأخيرة لـ"أبي محمد العدناني"، الناطق الرسمي باسم تنظيم الدولة.

واعتبرت تعليقات أن "العدناني، وبالرغم من زيادة حدة التكفير لديه، الذي وصل إلى تنظيم القاعدة، وتهديده الشديد لمخالفيه، التي كانت أولى نتائجه تفجيرات طرطوس، إلا أنه ألمح إلى خسارة مرتقبة".

وقال ناشطون إن "تلميح العدناني بالعودة إلى الصحراء هو إقرار منه بقرب خسارة التنظيم لأهم معاقله في العراق، وهي: الأنبار، والفلوجة، والموصل".

المنظر الجهادي المعروف "أبو بصير الطرطوسي"، قال إن "العدناني أكثر -كعادته- من الاستدلال بالقرآن الكريم، فينطلق إلى آيات قيلت في المشركين المحاربين، ليحملها بجهله وغلوه على المسلمين، وخاصتهم من المجاهدين".

وتابع: "هذه صفة من صفات الخوارج الغلاة، ولا تخلو كلمته من المفردات التي تفيد تحقير وتكفير وتخوين علماء الأمة، وهم كل من خالفهم، وكان له فيهم قول لا يرضيهم، فهم يحاربون العلماء ويستهدفونهم؛ لأن العلماء أعلم الناس بخصال وضلال الخوارج الغلاة".

وأردف قائلا: "في الوقت الذي كفر به العدناني جميع الفصائل المجاهدة في الشام، وعلماء الشام، وكل من خالفهم من المسلمين، وتوسع في تحقيرهم، ونبذهم بأقبح الألقاب، لم يشر بكلمة سوء واحدة ضد بشار الأسد، ونظامه النصيري المجرم!، صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم: (يقتلون أهل الإسلام، ويدعون أهل الأوثان)".

المنظر الجهادي الآخر، "أبو محمد المقدسي"، قال إن "العدناني دعا مسلمي أوروبا لقتل المدنيين هناك دون تمييز أو تفصيل، ولم يراع مفسدة ولا ذريعة ولا مآلا".

وأضاف: "هكذا هو داعي الغلو، وهكذا هو شر الرعاع فهو الحطمة".

وتابع: "يورط العدناني المسلمين والمسلمات بأوروبا لتنفيذ مطالبه، وحين يسجنون لا يلتفت ولا يأبه بهم، فإصدار فلم عنده أهم من تحرير المأسورين، أهكذا الولاية؟".

القيادي السابق في "جبهة النصرة"، الكويتي علي العرجاني، علّق على كلمة العدناني، قائلا: "الإرشاد المناسب حين نسمع متحدث كلاب أهل النار العدناني وأنصاره نستعيذ بالله".

وأضاف، مستشهدا بحديث للرسول صلى الله عليه وسلم: "إذا سمعتم نباح الكلاب ونهيق الحمير فتعوذوا بالله".

الباحث في شؤون الجماعات الإسلامية، الفلسطيني أحمد أبو فرحة، قال: "لا تعليق على كلمة العدناني، فلقد قرأناهم جيدا منذ أن كانوا يتسترون بالقاعدة في العراق، خارجيتهم لا تخفى إلا على صاحب هوى منذ سنين".

وتابع الباحث الآخر إسماعيل كلم "أبو محمود الفلسطيني": "العدناني غير الخطة من حديث دابق إلى حديث تفتحون جزيرة العرب ثم فارس ثم الروم. لكن بعد أن يعود إلى الصحراء كيف سيصل إلى جزيرة العرب".

وأردف قائلا: "ليس أمام العدناني ودواعشه كي يفتحوا جزيرة العرب إلا أن يهاجروا إلى اليمن ويتحالفوا مع الحوثيين، ومنها يفتح جزيرة العرب".

الصحفي العراقي في قناة "الجزيرة"، عامر الكبيسي، قال: "كانت كلمة العدناني أضعف كلمة للتنظيم، وفيها توقع خروجهم من الموصل والذهاب للصحراء، لكنه كالعادة لم يهاجم إيران بكلمة، وهاجم السعودية".

الداعية عباس أبو تيم شريفة، عضو مجلس شورى "الجبهة الشامية"، قال: "ينما يقوم العدناني بحزم حقيبته للخروج من الرقة وتسليمها للمليشيات الكردية، يتوعد بفتح روما والقسطنطينية. قمة في الاستحمار للأتباع السذج".

وأكمل الداعية الكويتي عبد الرحمن النصار: "المتحدث باسم داعش في تسجيل صوتي يطالب مؤيدي تنظيمهم بشن هجمات على أمريكا وأوروبا في شهر رمضان. رأس الخوارج عجز أن يقول: وإيران ..!".

وأضاف: "مطية إيران العدناني يحث أتباعه ضمن كلمته التي كُتبت في مشهد، قائلا: أصغر عمل في السعودية أعظم من أكبر عمل في سوريا..! عصابة إيرانية خالصة".

المفكر الإسلامي السوري عبد الكريم بكار، قال: "العدناني يهيئ المفتونين بداعش لتقبل الهزائم المنتظرة في الرقة وسرت والموصل. أدت داعش وظيفتها، وعليها الآن الرحيل".

اقرأ أيضا: العدناني يدعو لقتل مدنيي الغرب ويهدد السعودية والفصائل