ألمحت صحيفة "الديار" اللبنانية، المقربة من حزب الله، إلى رواية جديدة عن مقتل القيادي في حزب الله مصطفى بدر الدين، الذي لقي حتفه في قصف مدفعي، لم تحدد تفاصيله بعد، الجمعة.
وتساءلت "الديار" في مانشيتها، الاثنين، بقولها: "ماذا عن أجهزة الاستخبارات التي بلغ نشاطها بالحرب السورية الذروة في الآونة الاخيرة؟"، مشيرة إلى ما اعتبرته "نشاط الاستخبارات الإسرائيلية، بالتعاون مع الاستخبارات الأردنية، والحديث يتواصل عن التنسيق العملاني مع أجهزة استخبارات أخرى لتحديد الأهداف الذهبية"، بحسب قولها.
ونفت "الديار" أن تكون العملية انتقاما لمقتل قائد "جيش الإسلام" زهران علوش، كما أنها رجحت الحديث عن "اتصالات تجرى حاليا من أجل إعادة إشعال النيران حول دمشق"، على حد تعبيرها.
وتابعت الصحيفة المقربة من حزب الله بقولها إنه "لو كانت الاستخبارات الإسرائيلية هي التي دلت على مكان وجوده لما ترددت لحظة في أن تغتاله بصاروخ مثلما اغتالت سمير القنطار، ودون أن تكون هناك مشكلة لديها"، زاعمة في الوقت نفسه أن "إسرائيل هي الرابح الأكبر في تلك الليلة التي قتل فيها بدر الدين".
ونقلت "الديار" عما أسمته "ما يتردد في الوسط الدمشقي عن تعاون وثيق بين الاستخبارات الأردنية والتركية وما بينهما الاستخبارات السعودية"، مشيرة إلى أن الأيام الأخيرة شهدت معارك في الغوطة الشرقية "انكفأ خلالها مسلحو المعارضة".
واعتبرت "الديار" أن اغتيال بدر الدين بالقذائف المدفعية، وهذا ما يحدث للمرة الأولى، "يكشف أن النشاط الاستخباراتي لم يعد يقتصر على الكشف عن المواقع، وتحديد نوعية الأسلحة، وأعداد المقاتلين، بل إنه بلغ درجة تحدد معها الرجال الخطرين والتعاطي معهم بتلك الطريقة"، بحسب تعبيرها.
وكان
حزب الله اتهم السبت جماعات "تكفيرية" في
سوريا بقتل قائده العسكري
مصطفى بدر الدين، في اتهام نادر يوجهه إلى هذه المجموعات باغتيال مسؤول بهذه الأهمية، في حين لم يتبنّ أي فصيل مقاتل في سوريا اغتيال بدر الدين، القائد العسكري الأهم في حزب الله منذ اغتيال سلفه عماد مغنية في دمشق في العام 2008، في وقت تقع فيه أقرب نقطة للفصائل المقاتلة على بعد سبعة كيلومترات من مطار دمشق، في الغوطة الشرقية.