أثار ظهور
حمزة بن لادن، نجل زعيم تنظيم
القاعدة السابق
أسامة بن لادن، تساؤلات حول إمكانية زعامته للتنظيم بعد اغتيال والده.
وبعد خمس سنوات من مقتل والده، أصدر حمزة بن لادن (23 عاما)، رسالة تدعو المجاهدين للاتحاد لقتال الغرب.
وفي رسالة صوتية، قال ابن لادن إن الأمة الإسلامية يجب أن تركز على "الجهاد في الشام وتتوحد الصفوف هناك"، معتبرا أنه "لم يعد هناك عذر لأولئك الذين يصرون على الخصام والنزاع في ظل تكالب العالم ضد المسلمين"، بحسب قوله.
وجاءت كلمته بعد يوم واحد من كلمة زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري، التي اعتبر بها وحدة المسلمين في سوريا "قضية حياة أو موت".
أين كان؟
وقالت صحيفة "الديلي ميل" البريطانية، الجمعة، إن حمزة كان عمره 17 عاما، عندما داهمت القوات الأمريكية الخاصة مقر والده في باكستان، وقتلته مع أفراد من عائلته.
ونجا حمزة من عملية الاغتيال، بالرغم من أنه لم يعرف إن كان نجا من العملية أم لم يكن موجودا في المجمع حينها.
استغلال إعلامي
وتستغل القاعدة اسم حمزة بن لادن، لأنها "تسمح لها بالتمسك بادعاء التمثيل الشرعي للجهاد في الشرق الأوسط"، بحسب "الديلي ميل".
وأضافت الصحيفة أن تنظيم القاعدة في السنوات الأخيرة، وفرعها جبهة النصرة، خسرت الأراضي والمقاتلين لصالح منافسها تنظيم الدولة، خلال الأزمة السورية، كما خسرت قياديين كبارا في عمليات اغتيال من تنظيم الدولة، وقصف لقوات التحالف.
ورأت الصحيفة أن بن لادن الابن، باسمه وشبابه، قد يعزز تجنيد القاعدة للجهاد من كل أنحاء العالم.
إحراج أمريكي
واعتبرت الصحيفة أن ظهور حمزة بن لادن يمثل إحراجا لأمريكا، التي أعلنت في وقت سابق بعد عملية اغتيال أسامة بن لادن مقتل حمزة مع والده.
وأعلن مسؤولون في البيت الأبيض مقتل حمزة، قبل أن يظهر تحليل لاحق أن ابن أسامة بن لادن الآخر، خالد، هو الذي قتل في العملية، دون أن يتضح مكان حمزة أثناء حصولها.
وأظهرت الرسائل التي وجدت في مجمع عملية الاغتيال، في "أبوت آباد" أن أسامة بن لادن كان يعد حمزة ليكون خليفته.
وناقش أسامة بن لادن كثيرا وسائل لحماية ابنه من الأسر على أيدي أعداء القاعدة، كما طلب من قياديي التنظيم منعه من زيارة وزيرستان، حيث تستهدف أمريكا القاعدة بطائرات بدون طيار، بحسب "الديلي ميل".
وقال ماكس أبراهامز، الباحث في شؤون القاعدة، أن "بن لادن قد يلعب دورا بمواجهة تنظيم الدولة في المنطقة"، مضيفا أن "القاعدة وتنظيم الدولة يتنافسان لجذب نفس النوع من الجهاديين".
وتابع أبراهامز، في تصريحات لـ"الديلي ميل"، بأن "أحد أسباب نجاح تنظيم الدولة بالتجنيد هو قيادتها القوية في ظل البغدادي"، مشيرا إلى أن "هذا أصبح أسهل بعد مقتل بن لادن، الذي كان مؤثرا في التنظيم حتى مقتله، بعكس خليفته الظواهري".