سياسة عربية

إتلاف 20 طنا من حليب الأطفال منتهي الصلاحية شمال سوريا

وضعت ملصقات لإخفاء تاريخ الانتهاء الأصلي على العلبة
وضعت ملصقات لإخفاء تاريخ الانتهاء الأصلي على العلبة
أعلنت إدارة معبر باب الهوى، على الحدود السورية التركية، عن ضبط كمية تبلغ 20 طنا من حليب الأطفال، المصنعة في ألمانيا لصالح إيران، وذلك بسبب انتهاء صلاحيتها منذ شهر كانون الأول/ ديسمبر عام 2015.

إدارة معبر باب الهوى الخاضع لسيطرة الثوار في سوريا، فصّلت في بيان رسمي صادر عنها؛ بأن شحنة الحليب الفاسدة والتي تم ضبطها أشرفت وزارة التجارة والصناعة في طهران على إنتاجها في ألمانيا، وقد تم تحويلها لدخول سوريا عبر معبر باب الهوى الحدودي بعد أن كانت مصنعة ومجهزة لتدخل الأسواق الإيرانية.

وقد وضعت ملصقات جديدة على العلبة لإخفاء تاريخ الانتهاء الأصلي، لكن إدارة المعبر أوضحت أنه لم تذكر أي وثيقة بأن الشركة حصلت على موافقة وزارة الصحة الألمانية على التمديد، وأن الوثائق المرفقة مع شحنة علب حليب الأطفال تشير إلى أن التمديد كان تحت إشراف قسم مراقبة الجودة في الشركة فقط.

من جانبه، ذكر مدير المكتب الإعلامي في معبر باب الهوى، قيس الشامي، أن الكمية التي تم إتلافها والمقدر سعرها بـ40 ألف يورو، وصلت للمعبر عن طريق مؤسسة تدعى "بردى"، بعد أن تم شراؤها من شركة ألمانية.

وبحسب التوضيح المعلن من قبل إدارة المعبر، فإن شحنة الحليب ليست إغاثية، إنما معدة للبيع في السوق المحلي في المناطق الخارجة عن سيطرة النظام.

وقال الشامي لـ"عربي21": "عملية إتلاف شحنة الحليب جاءت عقب تشكيل لجنة مكونة من خبراء في الغذاء والدواء وأطباء مختصين؛ عملوا على تفتيش الكمية المصادرة، وبعد انتهاء اللجنة من عملها خلصت إلى اعتماد علب حليب الأطفال على أساس أنها منتهية الصلاحية منذ خمسة أشهر وأكثر، وبالتالي إقرار إتلافها بشكل كامل.

وأكد مدير المكتب الإعلامي لمعبر باب الهوى بأن أي منتج أو شحنة مخصصة لدخول الأراضي السورية عن طريق المعبر لا يسمح بدخولها قبل فحصها من قبل لجنة مختصة، وهو أمر طبيعي ضمن عمل المعبر الحدودي.

وحول أسباب عدم إرجاع الشحنة إلى المؤسسة المسؤولة عنها دون إتلافها، أشار الشامي إلى أن السلطات التركية لا تسمح بإعادة الشحنة إلى أراضيها بعد دخولها الأراضي السورية.

ولفت الشامي من جهة أخرى إلى أن معبر باب الهوى على الحدود السورية التركية هو إدارة مستقلة ومؤسسة ثورية لا تتبع لأي جهة بعينها، ولكن الفصائل العسكرية، وعلى رأسها حركة أحرار الشام، تقوم برعاية المعبر وتأمينه.
التعليقات (0)