اقتصاد عربي

أبوظبي ودبي من أكثر مدن العالم جذبا للعلامات التجارية

دبي من أعلى 30 وجهة عالمية لمراكز التسوق- أرشيفية
دبي من أعلى 30 وجهة عالمية لمراكز التسوق- أرشيفية
حلت إمارة دبي الإماراتية، في المرتبة الثانية عالميا من ناحية حضور العلامات التجارية الدولية التي جذبها معدل الدخل المرتفع للفرد، وإمكانات النمو العالية، وقاعدة المستهلكين الكبيرة.

وأوضح تقرير أصدرته شركة "سي بي آر إي" الذي صنف أبوظبي ودبي على قائمة أعلى 17 مدينة عالمية في مجال تطوير مراكز التسوق، أن لدى المدينتين حاليا ما مجموعه 626.88 ألف متر مربع من مساحات التجزئة قيد الإنشاء، بارتفاع 11% عن العام الماضي. وبلغت حصة دبي منها 361.12 ألف متر مربع، بينما تحتضن أبوظبي 265.76 ألف متر مربع.

ودخلت دبي إلى جانب مسقط قائمة أعلى 30 وجهة عالمية من ناحية عدد مراكز التسوق الجديدة التي جرى تسليمها العام الماضي، لتقودا تصنيف دول مجلس التعاون الخليجي.

وأكد التقرير أن سوق تجارة التجزئة في الشرق الأوسط يبقى جذابا جدا للعلامات التجارية العالمية.

ونقلت صحيفة "البيان" الإماراتية، عن ماثيو غرين، رئيس قسم الأبحاث والاستشارات في "سي بي آر إي" الشرق الأوسط، قوله إن المستهلكين في منطقة الشرق الأوسط يقبلون على إنفاق أموالهم في متاجر التجزئة والمأكولات والمشروبات وأنشطة الترفيه، لا سيما في مراكز التسوق. لذا فإن الاستثمار المستمر في جميع أنحاء المنطقة يأتي تلبية لهذه الاحتياجات، خاصة مع استمرار تجار التجزئة من مختلف أنحاء أوروبا والولايات المتحدة في البحث عن بدائل لدفع التوسع المستقبلي.

وأضاف أن منطقة الشرق الأوسط تعد سوقا مجربة وموثوقة للمستثمرين العالميين مع تدني مستوى المخاطر فيها، مقارنة بالأسواق الناشئة الأخرى. ويتجلى ذلك بشكل واضح في حجم التطوير في المنطقة ككل، وبالأخص في دبي وأبوظبي.

وتحظى الإمارات بعدد كبير مع مشاريع مراكز التسوق الرئيسة قيد التطوير التي من المتوقع تسليمها على مدى السنوات الثلاث المقبلة. ومن بينها «بالم مول» من نخيل في دبي، الذي سيضم حوالي 111 ألف متر مربع من مساحات التأجير، ومن المتوقع الانتهاء منه في 2018، و«ذا بوينت»، مع 48 ألف متر مربع للتأجير، والافتتاح 2017. وتستعد أبوظبي لاحتضان مركز التسوق الضخم «ماريا سنترال»، الذي سيوفر حوالي 146 ألف متر مربع من مساحات التأجير.

ويبين التقرير أيضا أن الدوحة تشهد حاليا تحولاً في قطاع البيع بالتجزئة وسط طفرة البناء الجارية، التي يمكن أن تؤدي إلى تسليم 1.2 مليون متر مربع من مساحات التأجير على مدى السنوات الثلاث المقبلة وحدها، مع سعي الحكومة جاهدة لتحديث المدينة قبيل استضافتها لنهائيات كأس العالم 2022. ومع ما يقرب من 264,000 متر مربع من المساحات القابلة للتأجير، تستعد الدوحة "فستيفال سيتي" لفتح أبوابها أواخر عام 2016، لتصبح أكبر مركز تجاري في قطر، وستضم حوالي 550 متجر بيع بالتجزئة، من بينها أكثر من 100 منفذ للمأكولات والمشروبات.

وكشفت النتائج الأخرى للتقرير خارج نطاق الشرق الأوسط عن بقاء الصين متربعة بلا منازع على قائمة الأسواق الأكثر نشاطا، من حيث إنشاء المساحات الجديدة لأعمال التجزئة، ممثلة ثلثي مجمل أعمال البناء على مستوى العالم. مع احتضان جميع مدنها الرئيسة، تشونغتشينغ وشنزن وتشنغدو وشنغهاي، لأكثر من ثلاثة ملايين متر مربع من المساحات قيد الإنشاء مع أكثر من 30 مشروعا لكل مدينة.

أما الأسواق الناشئة الأخرى، مثل مانيلا وموسكو ومكسيكو سيتي وبنغالور، فقد أنجزت أكثر من 6 ملايين متر مربع في عام 2015، في حين يشهد النشاط في أسواق أوروبا الشرقية تباطؤا بسبب عدم الاستقرار الاقتصادي والسياسي.
التعليقات (0)