سياسة عربية

هيئة حقوقية عربية تهاجم تصعيد الاحتلال بالمسجد الأقصى

سجلت تصاعد هجمات منظمات الهيكل على المسجد الأقصى بحماية قوات الاحتلال ـ أرشيفية
سجلت تصاعد هجمات منظمات الهيكل على المسجد الأقصى بحماية قوات الاحتلال ـ أرشيفية
هاجمت المنظمة العربية لحقوق الإنسان، قيام قوات الاحتلال بتحويل المسجد الأقصى إلى ثكنة عسكرية وعزله عن محيطه، وانتقدت الصمت الدولي التام عن الاقتحامات المتوالية والصلوات الاستفزازية.

وسجلت المنظمة العربية لحقوق الإنسان، التي يوجد مقرها في بريطانيا، في بيان لها نشرته الأربعاء، "تصاعد هجمات منظمات الهيكل على المسجد الأقصى بحماية قوات الاحتلال"، وأدانت "الاعتقالات والإبعاد عن المسجد الأقصى التي طالت المئات من الفلسطينيين".

وقالت المنظمة: "تستغل منظمات ما يسمى الهيكل مدعومة من حكومة الاحتلال الأعياد اليهودية لتكثيف اقتحامات المسجد الأقصى وإقامة الصلوات التلمودية وتقديم القرابين".

وتابعت: "ففي الخامس من نيسان/أبريل، أصدرت هذه المنظمات بيانا دعت فيه أتباعها إلى تكثيف اقتحام المسجد الأقصى في الفترة من 24-28 نيسان/أبريل بمناسبة عيد الفصح اليهودي على فترتين، واحدة صباحية تمتد من الساعه 7:30-11:00 وأخرى بعد الظهر 13:30-14:00".

وأضافت: "قامت قوات الاحتلال بتأمين المقتحمين بعزل المسجد الأقصى عن محيطه ومنع المصلين من الوصول إلى المسجد الأقصى ساعات قبل الاقتحام، كما قامت بحملة اعتقالات وإبعاد عن المسجد الأقصى بحق المئات من الفلسطينيين".

وأوضحت أن "الأيام الثلاثة الماضية شهدت اقتحامات مكثفة رافقها رقص وصلوات ومحاولة تقديم قرابين بحماية كاملة من قوات الاحتلال، ولدى اعتراض المصلين وحراس المسجد على هذه الانتهاكات قامت قوات الاحتلال بالاعتداء على حراس المسجد والمصلين بالضرب مما أدى إلى إصابة العديد بجروح".

وسجلت أن الأربعاء "كان الأعنف في المواجهات التي دارت بين المصلين وحراس المسجد من جهة والمستوطنين وقوات الاحتلال من جهة أخرى، حيث تصدى المصلون والحراس للصلوات الاستفزازية، الأمر الذي ووجه من قبل قوات الاحتلال بعنف مما أدى إلى وقوع إصابات".

وشددت على أن "قوات الاحتلال، رغم خطورة الموقف، تصر على السماح للمستوطنين وأتباع منظمات الهيكل بدخول المسجد الأقصى وتمنع أصحاب الحق الأصيل من الفلسطينيين من دخوله إلا لفئات عمرية محدده".

واعتبرت أن "الهدف النهائي من هذه الاقتحامات هو تكريس التقسيم الزماني والمكاني للمسجد تمهيدا لبناء الهيكل المزعوم، وهو هدف تتبناه حكومة الاحتلال بكافة مؤسساتها وتقدم له كافة أنواع الدعم المادي والأمني والقانوني والقضائي".

وأفادت المنظمة: "لقد ضاقت حكومة الاحتلال ذرعا بمصاطب العلم وبعض المؤسسات التي تعمل على فضح انتهاكات الاحتلال في القدس والمسجد الأقصى واعتبرتها منظمات إرهابية، في حين أن هناك أكثر من عشرين منظمة تحت ما يسمى الهيكل تحصل على الدعم الخارجي والداخلي وتدعو إلى العنف جهارا نهارا ولم يتم وصم أي منها بالإرهابي".

وزادت: "إن جرائم الاحتلال في حق المسجد الأقصى تتم في ظل صمت دولي وعربي وإسلامي، فالمؤسسة الرسمية في هذه المستويات لم تقم بما يلزم للجم الاحتلال ووقف اقتحامات المسجد المنظمة التي من شأنها إن استمرت ستفجر حربا شاملة في المنطقة".

ودعت "منظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية إلى تصعيد الجهود من أجل وقف جرائم الاحتلال في القدس والمسجد الأقصى، فهذه الجرائم وصلت مدى بعيدا في تجريد المقدسي من مقومات البقاء في مدينته، فالاستيطان وهدم المنازل وسحب الهويات وإغلاق المؤسسات الإغاثية والاجتماعية مستمر دون أي رادع".

وطالبت "أمين عام الأمم المتحدة بطرح جرائم الاحتلال في القدس وما يعده من مخططات لبناء الهيكل على مجلس الأمن فكل الأدلة تشير إلى أن الاحتلال ماض في مخططات تهويد المسجد الأقصى".
التعليقات (0)