قال مسؤولون أمريكيون، السبت، إن وزارة الدفاع الأمريكية نقلت إلى
السعودية تسعة رجال يمنيين من السجن العسكري الأمريكي في غوانتانامو، بينهم سجين كان مضربا عن الطعام لفترة طويلة. وهذه أحدث خطوة في إطار سعي الرئيس باراك
أوباما لإغلاق معتقل غوانتانامو.
وهذه أكبر مجموعة من السجناء يتم نقلها خارج القاعدة البحرية الأمريكية في كوبا منذ أن أعلن أوباما عن خططه لإغلاق المعتقل المثير للجدل هناك، قبل أن يترك منصبه في كانون الثاني/ يناير 2017.
وبعد نقل السجناء التسعة أصبح عدد المعتقلين في غوانتانامو الآن 80 سجينا، معظمهم لم يوجه له الاتهام رسميا أو يحاكم منذ أكثر من عشر سنوات، ما أثار موجة إدانات دولية.
وأشهر سجناء هذه المجموعة هو اليمني طارق باعوضة (37 عاما)، الذي ظل حراس السجن يواصلون تغذيته قسرا منذ دخوله في إضراب عن الطعام عام 2007، وتحدثت تقارير عن فقدانه نصف وزنه.
وكانت قضيته مثار جدل قانوني مستمر بين وزارة العدل الأمريكية وطاقم محاميه، الذين سعوا دون جدوى للإفراج عنه استنادا لاعتبارات إنسانية وطبية.
ويريد أوباما أن يفي بوعده بإخلاء سجن غوانتانامو قبل انتهاء فترته الرئاسية الثانية والأخيرة، لكنه يواجه معارضة شرسة من جانب مشرعين جمهوريين، إضافة إلى مشرعين من حزبه الديمقراطي.
تأتي عملية الترحيل التي أعقبت جهودا دبلوماسية مطولة بين واشنطن والرياض في الوقت الذي يستعد فيه أوباما لحضور قمة مع حلفائه الخليجيين في الرياض يوم الأربعاء.
والسجناء الآخرون الذين شملتهم عملية الترحيل هم: عمر عبد الله الحكيمي وعبد الرحمن محمد صالح ناصر وعلي يحيى مهدي ومحمد عبد الله محمد الحميري وأحمد يسلم سعيد كومان وعبد الرحمن القياطي ومنصور محمد علي قطاع ومشهور عبد الله مقبل أحمد.
وتتضمن خطة أوباما لإغلاق المعتقل نقل عشرات السجناء الباقين إلى سجن شديد الحراسة بالولايات المتحدة، لكن القانون الأمريكي يحظر مثل هذا الترحيل إلى الأراضي الأمريكية. ولم يبد
الكونغرس أي رغبة لإلغاء القانون، لكن أوباما لم يستبعد استخدام سلطته التنفيذية لنقلهم.