أعلن العشرات من أسرى جماعة الحوثيين الذين لم يمض على إطلاق سراحهم سوى أسبوعين في صفقة التبادل الأخيرة التي جرت مع
السعودية، عن استعدادهم للالتحاق بجبهات
القتال من جديد، خصوصا الجبهات الحدودية بين
اليمن والسعودية.
وعقد نحو 35 عنصرا ممن كانوا أسرى، مؤتمرا صحافيا، الاثنين، برعاية وزارة حقوق الإنسان التي يسيطر عليها
الحوثيون بصنعاء، عبروا فيه عن استعدادهم للعودة إلى جبهات القتال في المناطق الحدودية "للدفاع عن أرض الوطن من الغزاة المحتلين".
واستعرض خمسة من الأسرى الحوثيين السابقين خلال المؤتمر الصحفي الذي حضره القائم بأعمال وزير حقوق الإنسان، علي تيسير، المعين من جماعة الحوثي، "إجراءات أسرهم وتعرضهم للحبس في غرف انفرادية خلال اعتقالهم بمحافظة مأرب، شمال شرق اليمن، قبل أن يتم ترحيلهم إلى قاعدة الملك خالد بن عبد العزيز في منطقة خميس مشيط جنوبي السعودية"، حسبما ذكره موقع "يمن مونيتور".
وأوضح الأسرى المنتمون إلى مديرية سنحان، مسقط رأس الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، أنهم أسروا في" مأرب" بعدما حاصرتهم المقاومة المؤيدة للشرعية عشرة أيام، حتى نفدت الذخيرة والمؤن الغذائية عنهم.
وقالوا إن "فترة اعتقالهم استمرت سبعة أشهر من قبل الجيش السعودي، حتى الإفراج عنهم في الصفقة الأخيرة التي تم بموجبها الإفراج عن تسعة سعوديين مقابل 109 مسلحين حوثيين".
وخلافا لرواية التحالف العربي الذي تقوده السعودية، فإن "المفرج عنهم أسروا خلال معارك في جبهات القتال الداخلية مع اليمن"، كما ذكره الأسرى، بينما تقول الرواية السعودية بأنهم "أسروا في جبهات القتال الحدودية بين البلدين".