شيخ الطرق العزمية بمصر: الوهابية صناعة بريطانيا واليهود

أكد شيخ الطريقة العزمية في مصر ورئيس الاتحاد العالمي للطرق الصوفية، علاء أبو العزايم، أن الجماعات الإرهابية ومن ينتمي إليها لا علاقة لهم بالإسلام والمسلمين، وأنهم لا ينتمون إلى الدين السمح، بحسب وكالة أنباء "فارس".

وبحسب وكالة "فارس" قال أبو العزايم: "إن الوهابية وفكرها صنيعة، بريطانيا واليهود سويا، فقد قالت ملكة إنجلترا من قبل (نحن نريد مملكة لحماية دولة)، وهم هنا يقصدون مملكة آل سعود، أي السعودية، والدولة هي (إسرائيل) المزعومة، وفي هذا تسير خططهم وتحركاتهم في الماضي والحاضر، ويرسمون للمستقبل ما يؤسس لمشاريعهم في المنطقة".

وأضاف أبو العزايم، المعروف بتأييده الشديد لقائد الانقلاب العسكري بمصر عبد الفتاح السيسي، أننا كشعوب نحتاج إلى من يواجه هذه المخططات بالفكر، وفضح مؤامراتهم، وفي هذا لابد من تضافر الجهود واتحاد الجميع لهزيمة أعداء الأمة والإسلام، وقال "اليد الواحدة لا تصفق"، وفقا لوكالة "فارس".

وفي حديثه للوكالة شدد على أن هدف الإرهابيين واحد، يسعون إليه بشتى السبل، سواء كانوا تحت مسمى "القاعدة" أو "داعش" أو "أنصار بيت المقدس"، حيث إنه مهما اختلفت مسمياتهم على مر الزمان، وأيا كان مكانهم، فهدفهم هو عدم نشر الإسلام، وإن قالوا غير ذلك من الأقاويل والأباطيل، والحديث لـ "فارس".

وهاجم أبو العزايم "الوهابية" قائلا: "هم ليسوا مسلمين بالأساس، وإن الوهابية التي هي الأم لكل تلك الجماعات التكفيرية، صناعة اليهود، ويدعون مثلهم بأنهم شعب الله المختار، فلم توجه أسلحتهم أو تفجيراتهم إلا للمسلمين، وقتلاهم جميعا مسلمون، ولم تخرج منهم رصاصة واحدة صوب المحتل اليهودي، فهم إذن صهاينة يدعون الانتماء إلى دين الإسلام".

وفي تعليق أبو العزايم للوكالة على ما يدور في سوريا، قال: "ندعو الله أن ينصر الرئيس السوري بشار الأسد، والجيش السوري البطل في مواجهة جماعات المرتزقة والإرهاب، الذين أتوا من بقاع الدنيا لتشريد الشعب السوري الصامد والمنتصر".

ونسبت وكالة فارس لأبي العزايم إشادته بما أسماه "فضح سوريا للمؤامرة منذ بدايتها وصمودها الأسطوري في وجه مخططات التقسيم".

ونوه إلى أن الانتصار الذي حققه الجيش السوري الباسل ضد جماعات الإرهاب وعناصره ومن وراءه في مدينة تدمر الأثرية، يعد انتصارا تاريخيا، يؤكد أن سوريا ستظل وتبقى شوكة في حلق أعدائها وأعداء الأمة ومحاربي الإسلام، بحسب وكالة "فارس".

كما قال أبو العزايم: "إن المخططات التي تنفذ ضد الأمة، تستهدف إضعاف الجيوش المقاومة الممانعة، وإنهاكها في حروب طويلة من جماعات وعصابات تكفيرية، حتى لا تبقى قوة في المنطقة إلا (إسرائيل) وتستطيع تحقيق حلمها الاستعماري الاستيطاني من النيل إلى الفرات، بواسطة تنظيم داعش صنيعة الغرب المتآمر"، على حد وصف الوكالة.

وحول رأيه في النظام التركي بقيادة أردوغان، وجه "أبو العزايم" اتهاما له بالانتماء إلى جماعة الإخوان المسلمين، وقال: "إن سياساته في المنطقة تشير بدقة إلى اتجاهاته المسايرة لجماعات الإرهاب، ولعل ما تفعله أنقرة وتستهدفه في سوريا، خير دليل على الإرهاب والتآمر التركي"، وفقا لـ "فارس".

واتهم أبو العزايم بحسب حديثه لـ "فارس"، دول الخليج بأنها هي الأخرى تسير على الدرب ذاته، مستثنيا دولة الإمارات "فهي الدولة الخليجية الوحيدة التي يمكن استبعادها من التآمر مع الإخوان، وتنفيذ مخططات التقسيم في المنطقة، لخدمة الكيان الصهيوني"، على حد تعبيره.

ونقلت الوكالة عن "أبو العزايم" اتهامه للسعودية بأنها تقدم المساعدات إلى مصر ليس حبا لها، وإنما كي لا تهاجم مصر "إسرائيل"، فالمساعدات السعودية ليست إلا حماية لـ"اسرائيل" ليس إلا، فهي تقوم بدور المدافع، ولكن بوجه مختلف.

واتهم أبو العزايم كلا من مشيخة الأزهر ووزارة الأوقاف ونقابة الأشراف ومشيخة الطرق الصوفية، بالتقصير في محاربة "السلفيين"، قائلا إنهم: "لم يفعلوا فعلا حقيقيا ضد الإرهاب وجماعاته، فلا يهمهم الأمر ويتركوننا في معاركنا مع الإرهاب، وهو ما نراه في وجود الجماعات السلفية وعناصرها في المساجد، دون منع".

وهاجم شيخ الأزهر لعدم تكفيره تنظيم "داعش" الإرهابي برغم كل جرائمه بحق الوطن، ورغم ما يقترفه من أفعال إرهابية، على حد وصف وكالة "فارس.

وختم "أبو العزايم" حديثه لوكالة "فارس"، بتأكيد ضرورة الاتحاد في مواجهة الإرهاب والتكفير الذي يتربص بالأمة، ويمارس جرائمه على أرضها وضد شعوبها، وقال "يجب أن نحارب التفرقة في أمتنا فكلنا أبناء الدين الإسلامي، ولا ينبغي أن نتفرق بين سني وشيعي حتى ينتشر الإسلام، فالتناحر الطائفي لا يصب إلا في مصلحة الكيان الصهيوني ويمكنه منا".