شن الطيران الجوي للنظام السوري، أكثر من عشر غارات جوية على بلدة دير العصافير في الغوطة الشرقية، مخلفا عشرات القتلى والجرحى.
وقال ناشطون لوكالة "شام" الإخبارية، إن الطيران الحربي استهدف بأكثر من عشر غارات بالصواريخ مدرستين والمشفى الوحيد في البلدة، موقعا العشرات من القتلى، بينهم أطفال وعائلات، وعناصر من الدفاع المدني أصيبوا خلال محاولتهم إسعاف المصابين ونقلهم للمشافي الطبية.
وقال موقع "الدرر الشامية"، المقرب من المعارضة السورية، إن الحصيلة الأولية تشير إلى سقوط 17 ضحية، وأكثر من 30 جريحًا، ولا تزال أعمال انتشال المدنيين من تحت الأنقاض جارية.
وأكد الموقع أن "الغارات الأولى استهدفت المركز الطبي للبلدة، ثم استهدفت سيارة الدفاع المدني التي توجهت إلى مناطق الغارات من أجل عمليات الإنقاذ، وبعدها تم استهداف مدرسة البلدة والبيوت السكنية بأكثر من ثماني غارات"، بحسب الوكالة.
من جانبه أكد "المرصد السوري لحقوق الإنسان" وقوع الغارات، مشيرا إلى أن قوات النظام السوري تحاول "منذ أسابيع التقدم ومحاصرة البلدة التي يعيش فيها ما بين 2500 و2700 عائلة"، بحسب رئيس المرصد رامي عبد الرحمن.
ويتواجد في دير العصافير، وفق عبد الرحمن، فصائل مسلحة معارضة عدة، بينها "جيش الإسلام وفيلق الرحمن، فضلا عن
جبهة النصرة إلا أنها ليست الأقوى".
ووفق عبد الرحمن، فإنه "يُعد هذا القصف الاختراق الأكبر للهدنة في الغوطة الشرقية لدمشق، ولكن ليس في كامل المناطق السورية التي يسري فيها وقف الأعمال القتالية".
ويستثني اتفاق وقف الأعمال القتالية، الذي لا يزال ساريا منذ 27 شباط/ فبراير، مناطق سيطرة تنظيم الدولة وجبهة النصرة، في حين تقتصر المناطق المعنية بالهدنة عمليا على الجزء الأكبر من ريف دمشق، ومحافظة درعا جنوبا، وريف حمص الشمالي (وسط البلاد) وريف حماة الشمالي، ومدينة حلب وبعض مناطق ريفها الغربي.