سياسة دولية

خامنئي بتهنئة النوروز يقدم جردة العام المنصرم.. ماذا قال؟

خامنئي: العام الماضي كان مزيجا من الحلاوة والمرارة (أرشيفية) ـ أ ف ب
خامنئي: العام الماضي كان مزيجا من الحلاوة والمرارة (أرشيفية) ـ أ ف ب
قالت وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا" إن المرشد الأعلى للثورة الإيرانية علي خامنئي أطلق على العام الإيراني الجديد اسم "عام الاقتصاد المقاوم، الإقدام والعمل"، مستذكرا أبرز الأحداث التي مرت خلال العام الماضي وعلى رأسها حادث منى المأساوي، بالإضافة إلى الاتفاق النووي الذي عده إنجازا.

ونوهت الوكالة إلى أن هذا المرسوم جاء في رسالة قائد الثورة بمناسبة حلول السنة الإيرانية الجديدة (عام 1395)، التي بدأت  إلى يوم الأحد 20 آذار/مارس. 

وقدم المرشد في رسالته بمناسبة حلول السنة الإيرانية الجديدة التي بدأت الأحد، التهاني لجميع أبناء الشعب لاسيما أسر الشهداء والمضحين، وحيا ذكرى الشهداء والإمام الخميني الراحل، وسمى العام الإيراني الجديد بـ"عام الاقتصاد المقاوم، الإقدام والعمل"، وفقا لـ "إرنا". 

وفي رسالته، أكد خامنئي "تقارن ذكرى ميلاد الصديقة الطاهرة فاطمة الزهراء سلام الله عليها مع نهاية وبداية السنة الإيرانية الجديدة".

وأعرب عن أمله بأن يكون "هذا العام عاما مباركا للشعب الإيراني، وأن نستمد من معنويات هذه السيدة العظيمة، ونستلهم من إرشاداتها وحياتها".

تقييم العام الماضي

وقالت "إرنا": إن خامنئي أكد أن العام الماضي وكسائر الأعوام كان مزيجا من "المرارة والحلاوة" و"الصواعد والنوازل" و"الفرص والتهديدات"، وقال إنه من "مرارة حادث منى" إلى "حلاوة مسيرات 22 بهمن (مسيرات ذكرى انتصار الثورة الإسلامية وانتخابات 26 شباط، مجلسي الشوري الإسلامي وخبراء القيادة)" وكذلك "تجربة الاتفاق النووي والآمال التي بعثها والهواجس التي رافقته"، تعد كلها من أحداث العام الماضي. 

وتحدث خامنئي في رسالته عن "الآمال والفرص والتهديدات" التي قد تواجهها إيران في العام الإيراني الجديد، وقال: "المهم هو أن نستغل الفرص بكل ما للكلمة من معنى وأن نحول التهديدات إلى فرص بحيث نشعر بتغيير في نهاية العام، وما من شك فإننا ومن أجل تحقيق الآمال يجب أن نبذل جهودا ونعمل ليل نهار ونسعى ونعمل بلا توقف".

وأكد المرشد الأعلى العامل الأساسي في الحركة العامة للشعب الإيراني.

وقال إن الشعب الإيراني لابد أن يعمل حتى يحمي نفسه في مقابل تهديدات الأعداء، وأن تصل إمكانية تعرضه للصدمة والضرر من جانب العدو  إلى  الصفر، بحسب "إرنا". 

وشدد خامنئي، وفقا لما نقلته "إرنا"، على أن الأولوية لابد أن تكون لموضوع الاقتصاد، وقال إنه إنْ استطاع الشعب والحكومة وجميع المسؤولين أن يقوموا بالأعمال الصحيحة والمتقنة والدقيقة في الحقل الاقتصادي، حينها سيكون هناك أمل بأن تترك جميع هذه الأعمال تأثيرها على القضايا الأخرى بما فيها "الاجتماعية" و "القضايا الأخلاقية والثقافية". 

وأوضح خامنئي أن القضايا الرئيسية في الاقتصاد تتمثل في "الإنتاج المحلي" و "توفير فرص العمل والقضاء على البطالة" و"التحرك والازدهار الاقتصادي والتصدي للركود".

وأكد أن هذه هي مطالب الشعب، وأن الإحصاءات والتصريحات التي يدلي بها المسؤولون كلها تشير  إلى أن الشعب محق في مطالبه. 

الاقتصاد المقاوم

وحول الاقتصاد المقاوم، أشار خامنئي إلى أنه علاج للمشاكل الاقتصادية واستجابة لمطالب الشعب، وقال إنه "يمكننا بالاقتصاد المقاوم مواجهة البطالة والركود، والصمود أمام تهديدات الأعداء وتوفير العديد من الفرص للبلاد والإفادة منها". 

وشدد على أن الشرط في تحقيق هذا النجاح يكمن في العمل والاجتهاد على أساس الاقتصاد المقاوم معتبرا، أن "الإقدام العملي" هو واجب يقع على عاتق جميع المسؤولين في مجال الاقتصاد المقاوم، وقال: "لابد أن نعمل على مواصلة برامج الاقتصاد المقاوم كي يرى الشعب "ثمار" ذلك على أرض الواقع. 

وختم حديثه بوصف الاقتصاد المقاوم بالطريق القويم والمشرق الذي يساعد على سد احتياجات البلاد، معربا بذلك عن شكره لجميع العاملين في هذا الحقل.

ونوه إلى أنه لا يتوقع بأن يحل هذا الإجراء جميع المشاكل خلال عام واحد، لكنه يؤمن أن إيران يمكن أن ترى وتحصد ثمار العمل والإقدام، إن رافقه التخطيط الدقيق، بحسب وكالة "إرنا".
التعليقات (0)