سياسة عربية

اتهامات لجبهة النصرة بتسليم مواقع جنوب دمشق لتنظيم الدولة

بررت النصرة تسليم المواقع في جنوب دمشق بالهدنة الموقعة مع التنظيم - أرشيفية
بررت النصرة تسليم المواقع في جنوب دمشق بالهدنة الموقعة مع التنظيم - أرشيفية
كشف مصدر من أحرار الشام عن تسليم جبهة النصرة عددا من مواقعها في بلدة يلدا، جنوب دمشق، لتنظيم الدولة، بموجب هدنة موقعة بين الجانبين قبل أسابيع.

وقال رامي بكور، وهو قائد إحدى المجموعات التابعة لحركة أحرار الشام، لـ"عربي21"، إن فصيله فوجئ بوجود "راية تنظيم الدولة في مواقع معروفة لجبهة النصرة"، مضيفا أن الاتصالات التي أجريت مع جبهة النصرة أكدت على "تسليم الجبهة لتلك المواقع للتنظيم".

وبحسب بكور، فإن "سلوكا كهذا يعد عملا عدائيا من جبهة النصرة التي تعلم أننا في معارك مستمرة مع التنظيم"، وفق تعبيره.

وأضاف بكور، أن فصائل المعارضة المتمركزة في جنوب دمشق "لا مشاكل لها مع جبهة النصرة، لكن تسليمها (الجبهة) تلك المواقع لتنظيم الدولة يعني لنا فتح الطريق أمامه لمهاجمتنا، كما سبق أن حصل عندما اقتحم التنظيم مخيم اليرموك في شتاء العام الماضي"، على حد قول بكور.

من جانبه، نفى محمد الدمشقي، المقرب من جبهة النصرة في مخيم اليرموك، أن تكون جبهة النصرة في المخيم تحاول "خلق أعداء لها، أو تسهيل تداخل الجبهات، أو ما يؤدي لاقتتال داخلي". وقال لـ"عربي21" إن ما حدث هو أن الهدنة لستة أشهر، والتي أنهت الخلافات بين تنظيم الدولة وجبهة النصرة "توجب عدم مساعدة الطرفين لأي طرف يعادي الآخر ضده".

وأضاف أن جبهة النصرة "اشترطت على تنظيم الدولة عدم مهاجمة فصائل المعارضة كشرط مسبق لتسليمها تلك المواقع، وعدم استخدام السلاح ضد الفصائل إلاّ في حالات الدفاع عن النفس".

وذكر الدمشقي أن الهدوء النسبي في مخيم اليرموك يفرض على جميع الأطراف التوصل لأسرع الحلول، وكان هذا "أحد شروط تنظيم الدولة في الهدنة". 

وردا على سؤال حول المقابل الذي قدمه تنظيم الدولة لقاء استلام تلك المواقع، أوضح المصدر: "لم يكن هناك مقابل، بل هي هدنة وهذا أحد شروطها، حيث إن التنظيم كان يصر على تحميل جبهة النصرة مسؤولية أي هجوم يتم شنه عليها من خلال مواقع، أو طرق تحت سيطرتها".

وأضاف أن جبهة النصرة أرادت بخطوتها هذه "إخلاء مسؤوليتها من أي صراع متجدد بين تنظيم الدولة والفصائل المسلحة في المنطقة".

وقال الدمشقي، إن جبهة النصرة "تتعرض لضغوط كبيرة منذ سيطرة التنظيم على المخيم لقتاله وإخراجه منه، لكن الجبهة لم تكن ترى مصلحة في أي اقتتال داخلي في هذه المناطق التي هي نقاط تماس مع قوات النظام"، لافتا إلى أن هناك "مواقع أخرى سيتم تسليمها لاحقا لتنظيم الدولة في مناطق أخرى جنوب العاصمة وفقا لبنود الهدنة بين الجبهة وتنظيم الدولة"، كما قال لـ"عربي21".
التعليقات (2)
كريم
الثلاثاء، 01-03-2016 12:55 ص
تسليم المواقع لتنظيم الدولة لا يفرق كثيرا عن تسليمها لمرتزقة بشار. الوحدة ضرورية ولا بد للجميع الانصهار في الوحدة وخلاف ذلك الحرب ستستمر طويلا دون تحقيق العدالة للشعب السوري. على جبهة النصرة فك ارتباطها عن القاعدة ويكفي كثرة التبريرات من قبلها. هل جبهة النصرة بارتباطها بالقاعدة اهم ام مصلحة الشعب السوري.
مواطن ليبي
الثلاثاء، 01-03-2016 12:21 ص
امة الكفر واحدة