تشير بيانات استطلاع موثوق لاتجاهات الجمهور إلى أن الاقتصاد يعلو على السيادة والهجرة كقضية أساسية بالنسبة للبريطانيين، عندما يبحثون ما إذا كانوا سيصوتون للبقاء في الاتحاد الأوروبي أو الانسحاب منه.
ووجد استطلاع الاتجاهات الاجتماعية لدى البريطانيين أنه على الرغم من الاستياء واسع النطاق والعميق من الاتحاد الأوروبي، فإن 60 بالمئة من البريطانيين يعتقدون أن
بريطانيا يجب أن تبقى عضوا في الاتحاد، بينما يعتقد 30 بالمئة فقط أنه يجب عليها الانسحاب.
وجرى جمع البيانات خلال الفترة بين تموز/ يوليو وتشرين الثاني/ نوفمبر العام الماضي، من خلال مقابلات مباشرة مع عينة عشوائية وممثلة من 1105 بريطانيين بالغين.
وفي حين أن البيانات سابقة على الاتفاق الذي أبرمه رئيس الوزراء ديفيد كاميرون بخصوص شروط عضوية الاتحاد الأوروبي الجديدة بالنسبة لبريطانيا، إلا أن الأكاديميين يقولون إن طريقة أخذ عينة عشوائية -التي اعتمد عليها الاستطلاع- تعطي نتائج أكثر دقة من استطلاعات الرأي الأحدث التي أجريت من خلال الهاتف أو الإنترنت.
ووجد الاستطلاع أن 40 بالمئة من الشعب اعتقد أن بريطانيا ستكون في وضع اقتصادي أسوأ إذا تركت الاتحاد الأوروبي، بينما يعتقد 24 بالمئة فقط أنها ستكون أفضل، وهذا هو العامل الحاسم في الكيفية التي سيصوت بها البريطانيون.
ومنذ انتهاء الاستطلاع، تدهورت التوقعات الاقتصادية العالمية. وعلى الرغم من أن بريطانيا متماسكة بشكل جيد، حذرت الحكومة من "مزيج خطير" من المخاطر على الاقتصاد.
ويأتي الاستطلاع في اليوم الذي حذر فيه أكثر من ثلث رؤساء كبريات الشركات البريطانية من أن الانسحاب من الاتحاد سيعرض الاقتصاد للخطر.