لا زالت أصداء عرض قناة "العربية" السعودية للفيلم الوثائقي "حكاية حسن" تتفاعل في الأوساط السعودية واللبنانية، بعد تجاوزه للتوقعات بشأن مضمونه.
وفي هذا السياق، تساءل موقع "جنوبية" اللبناني عما إذا كانت قناة "العربية" السعودية تعرضت لضغوطات من قبل حزب الله، لعدم عرضها فيلم "حكاية الحسن" الوثائقي كاملا، مشيرا إلى أن ذلك خيب آمال مناهضي حزب الله.
إقرأ أيضا: كيف حاولت قناة العربية "ترقيع" ما أفسده "حكاية حسن"؟
وأشار الموقع الذي يديره شيعة معارضون لحزب الله في التقرير الذي كتبته الصحفية سلوى فاضل، إلى أن "الأسبوع الماضي عرف حالة ترقب وانتظار لوثائقي "حكاية حسن" الذي أعدته قناة "العربية" وروجت له على أساس أنه يروي "السيرة المنبرية للمنشق الأشهر عن حركة أمل، ورحلة بيروت النجف التي صنعت كيانا يختطف دولة".
وقال "جنوبية" إن قوة أمنية كبيرة تمركزت أمام مبنى قناة "العربية" في بيروت، تزامنا مع عرض الفيلم استباقا لأي ردود فعل واحتجاجات على "الإساءة" لنصر الله، مشيرا إلى أن عنوان الفيلم كان كافيا لجذب مناهضي حزب الله واستفزاز الموالين له.
إقرأ أيضا: سعوديون يواصلون التغريد ضد "العربية" بسبب "حكاية حسن"
وكشف الموقع أن ما حدث كان عكس التوقعات، إذ اعتبر المناهضون لحزب الله العمل "إنتاجا فاشلا"، وانتقدوا "العربية"، التي مدحت نصر الله ومجدته بخلاف ما كان مرتقبا، وتابع: "فقد عرض الفيلم خلال نصف ساعة تقريبا واستنادا لأرشيف قناة "المنار" بعض المقتطفات من كلمات وخطب ألقاها نصر الله على المنابر، وتم دمجها وعرضها بشكل وثائقي".
وتساءل الموقع "بعد البرومو المشوق للوثائقي طُرحت علامات استفهام حول ما إذا كانت محطة العربية قد تعرضت لضغوطات من قبل حزب الله لعدم عرض الوثائقي الحقيقي أو حذف منه ما من شأنه النيل من السيد نصر الله".
إقرأ أيضا: إعلام موال لحزب الله يحتفي بقصة "العربية" و"حكاية حسن"
وأشار إلى أن ما وقع للقناة السعودية يشبه ما جرى مع قناة "MTV"، إذ رضخت الأخيرة لضغوطات حزب الله التي مارسها عليها، وعلى الإعلامية كارول معلوف لعدم بث فيديو المقابلات مع أسيريه لدى النصرة في برنامج "بموضوعية".
وقال الموقع إن وجود معلومات تشير إلى أنه تم إيقاف النسخة الأصلية من "حكاية حسن" بإيعاز من رئيس مجلس النواب نبيه برّي الذي هاتف رئيس الوزراء سعد الحريري طالبا منه "التدخل لمنع القناة من بث الوثائقي، وذلك حقنا للدماء وتفاديا لما يمكن أن يحدث في حال عُرض الفيلم باعتبار أنه تهديد غير مباشر من قبل حزب الله".
في المقابل نقل الموقع عن مصدر مسؤول في "العربية" نفيه لسيناريو التهديد، مؤكدا أن "الكلام غير دقيق والقناة لم تخضع للضغوطات"، ونقلت عن مصدر آخر قوله إن "هذا الفيلم أثار حالة من الامتعاض من قبل الإدارة في القناة، وذلك لكون الوثائقي كان دون المستوى مما خلف انتقادات واسعة من قبل متابعيها".