أردوغان: اعتداء أنقرة نفذته منظمة كردية تسلحها أمريكا

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الجمعة، إن "معلوماتنا الاستخباراتية والأمنية تؤكد بما لا يدع مجالا للشك، أن الانتحاري الذي نفذ تفجير أنقرة الإرهابي ينتمي إلى "YBK" الجناح المسلح لـتنظيم "BYD" الذراع السوري لمنظمة "BKK" الإرهابية رغم عدم تبنّيهم العملية"، وفق قوله.

وفي سياق متصل، قال أردوغان معلقا على تصريحات المتحدث باسم الخارجية الأمريكية كيربي حول تفجير أنقرة: "لا طائل من تصريحات المتحدث حاليا، فبعد قليل سأتحدث مع السيد أوباما، وسنبحث هذه الأمور".

وأضاف: "سنقول لهم (للمسؤولين الأمريكيين) أين وكيف انفجرت الأسلحة التي يعطونها لهذه التنظيمات". وقال إن "عناد البلدان الغربية يحزننا".

واستهدف الاعتداء قافلة من الآليات العسكرية في وسط العاصمة على مقربة من مقر قيادة الجيش والبرلمان. وأسفر عن 28 قتيلا و81 جريحا، وفق آخر حصيلة رسمية.

وأكد أردوغان ورئيس الوزراء أحمد داود أوغلو أن وحدات حماية الشعب هي التي خططت للاعتداء بمساعدة من متمردي حزب العمال الكردستاني. وقال داود أوغلو إن الانتحاري سوري في الثالثة والعشرين من العمر، يدعى صالح نصار وهو مقرب من المليشيات الكردية في سوريا.

ورد زعيم وحدات حماية الشعب صالح مسلم وأحد مسؤولي حزب العمال الكردستاني جميل بايك هذه الاتهامات.

وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية جون كيربي، ذكر مساء الخميس، أنه "ليس في وسعه تأكيد ما أعلنته الحكومة التركية أو نفيه" حول المسؤوليات المتعلقة باعتداء أنقرة.

الخارجية الأمريكية: واشنطن لم تقدم أسلحة لأكراد سوريا

قالت وزارة الخارجية الأمريكية، الجمعة، إن الولايات المتحدة لم تزود وحدات حماية الشعب الكردية السورية بالسلاح. 

وقال المتحدث مارك تونر ردا على تصريحات أردوغان "لم نقدم أي أسلحة من أي نوع لوحدات حماية الشعب، ولم نرصد أي دليل يعضد الزعم بأن وحدات حماية الشعب تهرب أسلحة أمريكية بشكل من الأشكال إلى حزب العمال الكردستاني".

ويثير الدعم العسكري الأمريكي للمليشيات الكردية في سوريا التي تتصدى لتنظيم الدولة توترا حادا بين تركيا والولايات المتحدة العضوين في حلف شمال الأطلسي.

يذكر أنّ هجوما إرهابيا استهدف عربات لنقل عناصر القوات المسلحة، لدى وقوفها عند إشارة مرورية في أحد شوارع العاصمة أنقرة.

وأعلن المتحدث باسم الحكومة التركية، نائب رئيس الوزراء، نعمان قورطولموش، حينها أن حصيلة التفجير، بلغت 28 قتيلا، فيما أصيب 61 آخرون بجروح، نقلوا على إثرها لمستشفيات مختلفة لتلقي العلاج اللازم.