صحافة دولية

الغارديان: ما هو الثقب الأسود؟

الغارديان: فهمنا للثقوب السوداء يساعد في فهمنا للكون- أرشيفية
الغارديان: فهمنا للثقوب السوداء يساعد في فهمنا للكون- أرشيفية
نشرت صحيفة "الغارديان" تقريرا لعالمة الفيزياء الفلكية ستيوارت كلارك، حول آخر ما توصل إليه العلماء بخصوص الثقوب السوداء، التي لا تزال أماكن غامضة، بحسب التقرير.

ويشير التقرير إلى أن قوانين الفيزياء تستطيع توقع وجود هذه الثقوب، ولكن لا يمكنها التوقع بماذا يحصل داخل هذه الثقوب، وإن استطعنا التوصل إلى ذلك نكون قد تجاوزنا ما قام به إلبرت أينشتاين، وقفزنا قفزة نوعية في فهمنا للكون.

وتقول كلارك إن "الثقوب السوداء بشكل مبسط هي أماكن فيها الجاذبية قوية جدا، بحيث لا يمكن لشيء الهروب منها إن اقترب منها كثيرا، وهذا ما يميزها عن غيرها من الأجسام السماوية، التي سيكون بإمكانك من حيث المبدأ بناء صاروخ يمكنك من الهروب منها إلى الفضاء. أما في حالة الثقب الأسود فأنت بحاجة إلى كمية لا متناهية من الطاقة للخروج منها".

وتضيف الكاتبة: "تسمى حدود اللاعودة (أفق الحدث)، وعند تجاوز هذا الخط الخيالي ستكون في قبضة الثقب الأسود إلى الأبد، ويمكن التفكير بالثقب الأسود وكانه سلة صيد السرطان البحري – سهل الدخول إليها ولكن الخروج منها مستحيل".

وتتابع كلارك قائلة: "مفهوم الثقب الأسود تنطبق عليه بشكل طبيعي نظرية آينشتاين النسبية العامة، التي نشرها عام 1915، التي تقول بأن كثافة المادة المكونة للأجسام السماوية تحدد قوة حقل الجاذبية للجسم: فكلما زادت الكثافة زادت الجاذبية".

ويستدرك التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، بأن المعضلة هي أين تتوقف هذه العملية؟ في الثقب الأسود لا يعرف شيء يستطيع مقاومة الجاذبية الساحقة، وهذا يضطرنا للاعتقاد بأن المادة بكل بساطة تتحول إلى العدم.

وتشير الكاتبة إلى أن هذه طريقة دراماتيكية لوصف الكائن الرياضي المسمى "التفرد"، وهي النقطة التي يكون فيها الحجم صفرا، والكثافة لامتناهية، مستدركة بأن علماء الفيزياء غير متأكدين من أن مثل هذه الأجسام ممكنة في الواقع، حيث أنها تبدو مستحيلة.

ويفيد التقرير بأن نظريات الجاذبية اعتمدت الكمية للتعامل مع هذه المشكلة، وتخبرنا كيف تتصرف الجاذبية مع  أصغر المقاييس الممكنة وعلى المستوى العالي من القوة وكثافة المادة، لافتا إلى أن هناك عدة مقاربات، بما في ذلك نظرية الأوتار، التي كثيرا ما تذكر، ولكن الآن لا توجد نظرية رائدة.

وترى كلارك أن وجود نظرية جاذبية كمية قوية يسمح لعلماء الفلك دراسة الثقوب السوداء، كما ستخبرنا عن الانفجار العظيم، الذي كان أصل الكون، وهذا لأن الانفجار العظيم هو مكان آخر في الطبيعة، حيث تتوقع النظرية النسبية ظهور"التفرد".

وتقول العالمة إنه "باختصار، فإن نظرية للجاذبية الكمية تستطيع أن تخبرنا كيف تكون الكون من الأساس، وذلك هو سبب اهتمام علماء الفلك بدراسة الثقوب السوداء".

وكان هذا الموضوع الذي اختاره ستيفن هوكنغز للتحدث فيه خلال محاضرة ريث، التي تقيمها "بي بي سي، ويمكن سماع المحاضرة على هذا الرابط  أو قراءة نص المحاضرة على هذا الرابط.

Stuart Clark is the author of The Unknown Universe (Head of Zeus), and co-host of the podcast The Stuniverse -Bingo Productions


التعليقات (1)
محمد ندير
الخميس، 25-02-2016 05:10 م
هدا المحور جيد جدا وهوعصري