سياسة دولية

تقديرات إسرائيلية: سوريا مصدر الخطر الأكبر بسبب "الجهاديين"

الجيش الإسرائيلي على حدود الجولان (أرشيفية) - أ ف ب
الجيش الإسرائيلي على حدود الجولان (أرشيفية) - أ ف ب
حذّر المؤتمر السنوي الذي نظمه "مركز أبحاث الأمن القومي" الإسرائيلي من أن سوريا قد تصبح أكبر خطر استراتيجي على إسرائيل خلال عام 2016، "بسبب أنشطة الحركات الإسلامية الجهادية".

وفي ورقة نشرها المركز على موقعه، الجمعة، أعدها الباحثان الجنرال شلومو بروم، والبروفيسور يورام شفايتسر، شدد المركز على أن الأوضاع في سوريا قد تتطور خلال العام الجاري، إلى درجة أن الحركات الجهادية العاملة قد ترى أن من مصلحتها استهداف إسرائيل.

ونوّهت الورقة إلى أن هذا التحول سيتجاوز في خطورته الطاقة الكامنة في انفجار الأوضاع في جنوب لبنان أو قطاع غزة، بسبب تعقيدات الأوضاع في سوريا، إلى جانب اضطرار إسرائيل لبذل جهود هائلة من أجل معالجة مصادر التهديد هناك.

وأشارت الورقة إلى أن استمرار أو تطور موجة العمليات الفردية في الضفة الغربية خلال العام الجاري، سيضيف المزيد من المصاعب على قدرة إسرائيل على مواجهة التحديات في سوريا.

وأوضح المركز أن المآلات التي سينتهي إليها الصراع الدائر في سوريا ستترك آثارا بالغة العمق على الأمن والعمق المدني في إسرائيل.

وعلى صعيد آخر، فقد نوهت الورقة إلى أن الجيش السوري توقف عن التجنيد لصفوفه بسبب دخوله طور التفكك، مشيرة إلى أن حزب الله هو الذي يتولى عمليا دور جيش نظام الأسد.

من ناحية ثانية، شدد مؤتمر "مركز أبحاث الأمن القومي" على أن التدخل الروسي خدم المصالح الاستراتيجية لإسرائيل، مشيرا إلى أن التنسيق بين تل أبيب وموسكو في سوريا أثبت جدواه، علاوة على أنه مرشح للتواصل.

وأشارت الورقة التي أعدها الباحث العقيد أودي ديكل والباحث تسفي مغين، إلى أن نشر روسيا منظومة الدفاع الجوي "S400" لم يؤثر على هامش المناورة المتاح لسلاح الجو الإسرائيلي فوق سماء سوريا، منوهة إلى أن التدخل الروسي لم يقلص من قدرة إسرائيل على تحقيق مصالحها، كما حدث في عملية تصفية سمير القنطار.
 
ودعت الورقة إلى التوصل إلى تفاهم استراتيجي مع موسكو، يقلص فرص السماح بتشكل قاعدة إيرانية في سوريا، يمكن أن تهدد إسرائيل.

وقدرت الورقة أن الرئيس الروسي سيتخلى عن بشار الأسد في أي صيغة حل تضمن المصالح الاستراتيجية لروسيا في المنطقة.

وأشارت الورقة إلى أن التدخل الروسي جاء لتحسين قدرة بوتين على المساومة في الملف الأوكراني.
التعليقات (0)