سياسة عربية

جمال حشمت: استبدال السيسي بـ"عسكري" آخر التفاف على الثورة

تكلفة مقاومة الانقلاب أقل بكثير من الاستسلام له ـ أرشيفية
تكلفة مقاومة الانقلاب أقل بكثير من الاستسلام له ـ أرشيفية
قال القيادي البارز بجماعة الإخوان المسلمين، الدكتور جمال حشمت، إن الأداء الأمني الذي وصفه بالمضطرب والمبالغ فيه من قبل سلطة الانقلاب يعني وجود حالة من "الخوف والرعب لدى قوات الانقلاب بعد كثرة الجرائم والمجازر التي ارتكبتها في حق الشعب وتورطها في دماء المصريين".

وشدد جمال حشمت في تصريح لـ"عربي21"، على أن "الصمت أو العودة خطوة للخلف يعني قصاصا فوضويا، وهو ما سيدفع ثمنه الجميع وسيسعى إليه الانقلابيون، أما انتصار الثورة والتسليم بمطالب الشعب سيجعل القصاص العادل هو السبيل ضمن منظومة العدالة الانتقالية لتقصي الحقائق وإعادة الحقوق والتعويضات والمحاكمات العادلة الناجزة من شرفاء القضاء".

وتابع حشمت، الذي يشغل منصب رئيس البرلمان المصري المنعقد بالخارج، أن تكلفة مقاومة الانقلاب أقل بكثير من الاستسلام له، وبالتالي فالثورة مستمرة حتى تحقق أهدافها.

وأضاف حشمت أنه "بعد ثلاث سنوات من القمع والفشل الذي مارسه الانقلاب، والصمت الدولي تأكد لكل عاقل وثائر في مصر أن الحق ينتزع، وأن النصر لا يأتي لمن ينتظر حلا من غيره، بل يفرضه على أرض الواقع".

واستطرد قائلا: "نأمل في زيادة الوعي بما حدث وما سيحدث لو استمر الانقلاب العسكري قائما في مصر، ومن ثم زيادة الحراك الثوري السلمي الرافض لإجرام العسكر في حق مصر".

ورأى أنه قد يكون هناك من يخطط لمرحلة ما بعد عبد الفتاح السيسي، مضيفا: "لابد أن تعي الثورة المصرية التي خدعت مرات أن استبدال عسكري بعسكري آخر ابن للمؤسسة ذاتها لن يكون انتصارا للثورة، بل التفافا عليها".

وأكد أن المؤسسة العسكرية "غيرت عقيدتها وواجهت الشعب بكل فجور، وجربت عشرات السنين، ولن يأتي من ورائها خير، وأن محاولة الدفع بأي من الوجوه القديمة سواء العسكرية أو رجال مبارك، ممن يصفون برجال الدولة العميقة هي محاولات للالتفاف حول الثورة".

وأكد أن "خيانات قيادات العسكر لدينهم ولمصر والمصريين أسأت للجيش المصري ومرغت سمعته في التراب ومن يدافع عنهم فهو منهم، واستمرارهم في سرقة حكم مصر يلقي بظلال دولة الفشل والاستبداد والفقر والقهر لفترة طويلة قادمة ولا حل إلا بحركة المصريين في الداخل والخارج لإسقاط حكم العسكر حتى لو وقفت الدنيا كلها معهم".

وحول زيارته الحالية لأمريكا، أشار إلى أنه توجه إلى "واشنطن" بدعوة من الجمعية المصرية الأمريكية للحرية والعدالة وبالتعاون مع الجالية المصرية للمشاركة في فعاليات 25 يناير مع قيادات ثورية في أكثر من ولاية أمريكية.

وذكر أن أهداف الزيارة هي التواصل مع المصريين في الخارج لنشر الوعي اللازم لدعم الثورة المصرية وكسر الانقلاب، وإجراء لقاءات برلمانية وفكرية وحقوقية وسياسية بأعضاء الكونجرس ومراكز البحث والحقوقيين والجامعات الأمريكية والإعلاميين، لشرح الحقائق ودعما للثورة والثوار على أرض مصر، مضيفا: "لم نسع أو نطلب أي لقاءات مع الإدارة الأمريكية لموقفها المنحاز للانقلاب".

وأعلنت "المنظمة المصرية الأمريكية للحرية والعدالة" عن تدشين عدة فعاليات في أكثر من ولاية أمريكية في الذكرى الخامسة لثورة 25 يناير تحت شعار "الثورة من التضحيات إلى النصر".

ويحضر هذه الفعاليات عدد من السياسيين والبرلمانيين، بخلاف "حشمت"، رئيس المجلس الثوري المصري الدكتورة مها عزام، ونائب رئيس المجلس الثوري المستشار وليد شرابي، والمنشد محمد عباس.

وانطلقت فعاليات المنظمة من ولايتي نيويورك ونيوجيرسي بالمؤتمر السياسي الجماهيري اليوم الجمعة وتنتهي بزيارة لولاية كاليفورنيا، ويتخلل ذلك لقاءات برلمانية وفكرية وحقوقية وسياسية بأعضاء الكونجرس ومراكز البحث والحقوقيين والجامعات الأمريكية والإعلاميين المهتمين بالشأن المصري.
التعليقات (2)
ابو جهاد
السبت، 23-01-2016 11:57 ص
استبدال السيسي بعسكري او مدني .. التفاف علي الثورة .. ولكنه يضعف الدولة العميقة والانقلاب .. ويحسن مؤقتا ملف حقوق الانسان للمظلومين ..
واحد من الناس...... لا محيص.... الهدف الرئيسي يجب ان يكون الرجوع لرئاسة الرئيس مرسي
السبت، 23-01-2016 07:00 ص
....فبعودة الشرعية و الرئيس مرسي سيعترف العالم كله بان السيسي انقلب على الشرعية و بالتالي فكل افعاله باطلة....فتسقط عن مصر ديون رز الخليج.....و تفصح صفحة جديدة للتفاوض مع اثيوبيا على مقدراتنا من مياه النيل.... و نطالب بحقنا في حقول غاز المتوسط.... و نصادر كل ممتلكات الجيش لتعود للشعب..... و نطالب بكل ما هربه خونة الجيش للخارج.....كل ده ممكن فقط اذا عادت الشرعية