إسرائيل تشارك في افتتاح الجمعية العمومية لـ"آرينا" بأبوظبي
أبوظبي ـ عربي2116-Jan-1607:26 PM
0
شارك
الكيان اشترط فتح الممثلية مقابل تأييد تل أبيب لاستضافة أبوظبي للمنظمة الدولية ـ غوغل
بحضور إسرائيلي، انطلقت في أبوظبي أعمال الجمعية العمومية السادسة للوكالة الدولية للطاقة المتجددة "آرينا" بمشاركة مجموعة من المسؤولين الحكوميين من أكثر من 150 بلدا وممثلين عن 140 منظمة دولية والتي تقام يومي 16 و17 يناير في فندق سانت ريجيس- أبوظبي.
ونقل موقع "الإمارات71" عن عدنان أمين، أمين عام الوكالة الدولية للطاقة المتجددة، السبت، قوله، إن "اتفاقية باريس أسهمت بإرساء رؤية طويلة الأمد للحد من الانبعاثات الكربونية العالمية.. وينبغي لاجتماع الوكالة الدولية للطاقة المتجددة أن يتخذ اليوم الخطوات المقبلة وتطوير مخطط عمل مناسب لتلبية أهدافنا المناخية ووضع العالم على الطريق الصحيح لضمان مستقبل مستدام لقطاع الطاقة".
وفجر افتتاح الممثلية الإسرائيلية في أبوظبي غضبا شعبيا محليا وخليجيا واسع النطاق على هذه الخطوة التطبيعية المكشوفة، خاصة أن كيان الاحتلال اشترط فتح الممثلية مقابل تأييد تل أبيب لاستضافة أبوظبي للمنظمة الدولية.
هذا، ووصف موقع "ذا ناشيونال إنتريست" عمق العلاقات بين أبوظبي وتل أبيب على خلفية هذه الممثلية باعتبارها أحد المصالح المشتركة بأنها مصالح أكبر وأعمق من "إستراتيجية وأمنية".
واعتبر أن خوف الإمارات وكيان الاحتلال من الربيع العربي وصعود الإسلاميين أوجد هذه المصالح بينهما، زاعما أن أبوظبي هي المكان الممتاز لانطلاق التطبيع العربي الإسرائيلي بعد أن أكد أن أبوظبي همشت القضية الفلسطينية وتغاضت عن انتهاك الموساد للسيادة الإماراتية في اغتيال محمود المبحوح عام 2012 من أجل هذه المصالح.
إلى ذلك، يركز اجتماع الوكالة على الدور المحوري لقطاع الطاقة المتجددة في مواجهة ظاهرة تغير المناخ وتلبية أهداف التنمية المستدامة العالمية.
وتظهر تحليلات الوكالة أن توسيع حصة الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة العالمي إلى 36% بحلول عام 2036 يمكن أن يثمر عن خفض نحو نصف الانبعاثات الكربونية الحالية وهي الكمية اللازمة لإبقاء نسبة الاحتباس الحراري عند أقل من درجتين مئويتين، فيما يمكن لكفاءة استهلاك الطاقة أن تضمن خفض النسبة الباقية من الانبعاثات.. ولكن تحقيق هذا الهدف يتطلب تسريع وتيرة نشر حلول الطاقة المتجددة.
ويناقش الاجتماع كذلك التوجه الإستراتيجي الممنهج الذي تتبعه الوكالة لمساعدة الدول على تسريع وتيرة نشر حلول الطاقة المتجددة، وبالتالي تحقيق الأهداف المناخية ودعم القطاع الاقتصادي وتعزيز أمن الطاقة وفرص الوصول إليها.
ويشهد الاجتماع إطلاق العديد من البيانات ومنها تقرير "فوائد الطاقة المتجددة: قياس الجوانب الاقتصادية" الذي يقدم دليلا مقنعا على أن نشر مصادر الطاقة المتجددة سيعود بفوائد كبيرة على الاقتصاد العالمي. علاوة على ذلك سيتم الكشف عن أربعة مشاريع جديدة للطاقة المتجددة ستحظى بتمويل على شكل قروض بقيمة 46 مليون دولار أمريكي من برنامج التمويل الخاص بين الوكالة الدولية للطاقة المتجددة و"صندوق أبوظبي للتنمية".
ويتزامن انعقاد الاجتماع مع افتتاح فعاليات "أسبوع أبوظبي للاستدامة"، وهو الاجتماع العالمي الذي يستقطب ما يزيد على 30 ألفا من القادة والخبراء والمهتمين بقطاع الطاقة.. كما تعتزم الوكالة خلال الأسبوع إطلاق تقرير "تحليل سوق الطاقة المتجددة في دول مجلس التعاون الخليجي" الذي يوفر دراسة مفصلة لمشهد القطاع في هذه المنطقة والفوائد المحتملة من زيادة تبني مصادر الطاقة المتجددة.