يمكن استخدام طائرة "إيه- 50" كمركز قيادة جوي - أرشيفية
بدأت روسيا تستخدم طائرة "إيه- 50" (الرادار الطائر) بغية قيادة وتوجيه طائراتها الحربية في السماء السورية، بحسب صحيفة "Janes Defense Weekly" البريطانية.
وصرح مصدر رفيع المستوى في وزارة الدفاع البريطانية للصحيفة، بأن روسيا بدأت اعتبارا من نهاية كانون الأول/ ديسمبر الماضي تستخدم في الشرق الأوسط طائرات الإنذار الراداري المبكر، بحسب موقع "لينتا.رو" الروسي.
وعلاوة على ذلك فإن موقع "Flightradar 24" سجل في الـ27 كانون الأول/ ديسمبر الماضي تحليق طائرة غير مستخدِمة لنداءات رسمية (إشارات التعارف) خلال فترة أربع ساعات على ارتفاع 6100 متر تقريبا فوق الشطر الشمالي الغربي من سوريا، في حين أشارت الصحيفة إلى أن هذا المسار بالذات تطير فيه عادة طائرات الإنذار الراداري المبكر.
وجاء في مقال نشرته الصحيفة أنه ليست هناك أية أدلة على مرابطة طائرة "إيه- 50" في قاعدة "حميميم" السورية التي تتواجد فيها القوات الروسية.
ويرى المصدر في وزارة الدفاع البريطانية أن الطائرة كانت قد أقلعت من أحد المطارات الروسية، دون أن يستبعد أنها أقلعت من قاعدة "موزدوك" الجوية الروسية التي كانت انطلقت منها طائرات "تو- 22 أم 3" لقصف الأراضي السورية.
يذكر أن الطائرة هذه تم إدخالها في حيّز الاستخدام لدى القوات المسلحة الروسية عام 1985، فيما تم استعراضها لأول مرة في معرض "ماكس– 95" الروسي الدولي للطيران والفضاء، وتستخدم طائرة الإنذار الراداري المبكر "إيه– 50" لاكتشاف ومتابعة الأهداف الجوية والسفن البحرية وإنذار مراكز القيادة ومنظومات التحكم المؤتمتة في القوات المسلحة في حال تغير حيثيات الموقف الجوي والبحري.
ويمكن استخدامها لتوجيه المقاتلات والطائرات القاذفة نحو الأهداف الجوية والبحرية والأرضية المطلوبة بالإضافة إلى أنها قد تستخدم بمثابة مركز قيادة جوي.
وينصب على متنها المجمع اللاسلكي الراداري "شميل" (الدبور) الذي يشكل نواة لمنظومة الرصد والتوجيه الراداري، في حين تتوفر في الجيش الروسي حاليا 20 طائرة من طراز "إيه– 50" و"إيه- 50 أو".