سياسة دولية

بيونغ يانغ: من يتخلى عن النووي سيلقى مصير صدام والقذافي

كوريا الشمالية أجرت تجربة نووية هي الرابعة لها قبل أيام - أرشيفية
كوريا الشمالية أجرت تجربة نووية هي الرابعة لها قبل أيام - أرشيفية
اعتبرت كوريا الشمالية الجمعة، أن ما جرى للرئيس العراقي الراحل صدام حسين والزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، هو مثال على المصير المحتوم الذي ينتظر كل نظام يوافق على التخلي عن برنامجه النووي.

وقالت كوريا الشمالية، إن المصير المحتوم للنظام الذي يتخلى عن برنامجه النووي سيكون مشابها لمصير الرئيس العراقي الراحل صدام حسين والزعيم الليبي الراحل معمر القذافي.

وأكدت بيونغ يانغ أن كلا من صدام والقذافي ارتكب خطأ التخلي عن برنامجه النووي بضغط من الولايات المتحدة، مشددة على أن مطالبة كوريا الشمالية بأن ترتكب الخطأ نفسه أمر لا جدوى منه على الإطلاق لأنه لن يتحقق أبدا، مشددة على أن كوريا الشمالية بأسرها "فخورة بقنبلتها الهيدروجينية، أداة تحقيق العدالة".

وأضافت أن "نظام صدام حسين في العراق ونظام معمر القذافي لم يتمكنا من الإفلات من مصير التدمير بعدما تم حرمانهما من أسس نموهما النووي وتخليا عن برنامجيهما النوويين بمحض إرادتهما".

وقال النظام الكوري في تعليق بثته وكالة الأنباء الرسمية، تعليقا على تجربته النووية الأخيرة، إنه "حدث ضخم يمنحنا قدرة ردع كافية لحماية حدودنا من أي قوى معادية بما فيها الولايات المتحدة".

وأضاف التعليق أن "التاريخ يظهر أن قوة الردع النووي هي السيف الأمضى لإحباط أي عدوان خارجي".

وأعلنت كوريا الشمالية الأربعاء، أنها أجرت بنجاح تجربة نووية جديدة هي الرابعة لها، مؤكدة أنها استخدمت فيها قنبلة هيدروجينية في سابقة من نوعها، الأمر الذي شكك فيه العديد من الخبراء لأن قوة القنبلة الهيدروجينية أكبر بكثير من نظيرتها الذرية.

وأكد النظام الكوري الشمالي في تعليقه أن الوضع الدولي اليوم يشبه "قانون الغاب"، حيث إن البقاء للأقوى فقط.

وكان صدام حسين تخلى عن برنامجه النووي في تسعينيات القرن الماضي في أعقاب حرب الخليج، في حين أعلن القذافي تفكيك منشآته النووية السرية مقابل التقارب مع الغرب.

وفي 2003 غزا تحالف دولي بقيادة الولايات المتحدة، العراق، وتم إسقاط نظام صدام حسين الذي حوكم لاحقا وأعدم شنقا في 2006، في حين اعتقل القذافي وقتل في 2011 بعدما أطاح بنظامه تدخل عسكري دولي للناتو بعد ثورة شعبية قامت ضده وحاول سحقها بالحديد والنار.
التعليقات (0)