سيطرت مجموعة من الرجال المسلحين، السبت، على مقر لمبنى فيدرالي معني بالطبيعة، دعما لأخين محتجزين تمهيدا لحبسهما الاثنين بتهم الحرق العمد، بحسب صحيفة محلية.
وقال آمون بندي، أحد المشاركين بالاقتحام، لصحيفة "ذا أوريجونيان" إن المسلحين ينوون البقاء هنا "لسنوات".
وقال المسلحون إن عددهم يبلغ 150 شخصا، وهم يسيطرون على مبنى "مالهيور الوطني للحياة الطبيعية"، وهو ملكية فيدرالية تابعة للخدمات البيئية والسمكية الأمريكية، والذي كان مغلقا لعطلة نهاية الأسبوع.
وتابع بندي بقوله إن "المسيطرين لا يريدون إيذاء أحد، إلان أنهم لن يستثنوا العنف إذا حاولت الشرطة إخراجهم"، بحسب "ذا أوريجونيان".
وجاءت السيطرة بعد مسيرة قام بها مئات الأشخاص في مدينة بيرنز، بولاية
أوريجون، احتجاجا على إدانة أب وابنه، وإعادتهما للسجن بقرار فيدرالي رأى أن مدة سجنهما لم تكن كافية.
واعتقل الأب والابن من عائة هاموند بعد إدانتهما عام 2012 بإضرام النيران بأرض عام، لحماية ملكيتهما من الحرائق الطبيعية.
وتابع آموند للصحيفة إن "الملكية كانت الأداة لرفع الظلم عن عائلة هاموند"، مضيفا أن "هذا ليس قرارا قمنا به باللحظة الأخيرة"، داعيا بقية المسلحين للانضمام لهم.
وجرى تداول واقعة أوريجون تحت وسم "#OregonUnderAttack" الذي أصبح الثاني عالميا على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، متضمنا انتقادات لهجمات
اليمين المتطرف، ومقارنتها بالهجمات التي يتم وصفها بـ "الإرهابية"، داعين لتخيل ردة فعل الإعلام الأمريكي في حال كان أحد المشاركين من المسلمين.
وتنحدر عائلة بندي من مدينة بونكيرفيل، نيفادا، التي كانت مكانا لمظاهرة مسلحة ضد إدارة مكتب الأراضي الأمريكي في نيسان/ أبريل 2014، وهي من العائلات البيضاء المتطرفة المعروفة بـ "الريدنيكس" (الرقاب الحمراء).