سياسة عربية

تنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق الزبداني بين النظام والثوار (فيديو)

صورة بثتها قناة "العالم" الإيرانية لخروج المسلحين من الزبداني نحو لبنان - قناة العالم
صورة بثتها قناة "العالم" الإيرانية لخروج المسلحين من الزبداني نحو لبنان - قناة العالم
بدأ صباح اليوم الاثنين تنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق الهدنة بين النظام السوري وحزب الله اللبناني من جهة، وفصائل المعارضة من جهة أخرى، وذلك بوصول قافلة تضم سيارات للصليب الأحمر لنقل مسلحي الزبداني المصابين إلى لبنان، كخطوة أولى لذهابهم إلى تركيا.

وأوضح مصدر أمني لبناني لوكالة "الأناضول" أن "الخطوات اللوجستية، التي ستلازم الاتفاقية، تبدأ بدخول الهلال الأحمر السوري، بمواكبة من الأمم المتحدة إلى الزبداني، لإخلاء 129 شخصا بين مسلح ومدني، باتجاه الحدود اللبنانية عند نقطة المصنع".

وأضاف أن الصليب الأحمر اللبناني سيقوم باستلام هؤلاء الأشخاص من الحدود اللبنانية، لنقلهم إلى مطار بيروت الدولي بمواكبة الأمن العام اللبناني والأمم المتحدة.

وعلى الجهة الأخرى، قالت "الأناضول" إن "الهلال الأحمر السوري سيدخل إلى بلدتي كفريا والفوعة المواليتين للنظام، مع شاحنات مواد غذائية وإغاثية وطبية، ويقوم بإخلاء 379 شخصا من أطفال ونساء".

وبحسب المصدر نفسه، فإن الهلال الاحمر التركي سيتسلم الخارجين من كفريا والفوعة من الحدود السورية، وينقلهم إلى إحدى المطارات التركية، وذلك قبل أن تقلع طائرتان في وقت متزامن إلى تركيا وبيروت.

يشار إلى أن سكان كفريا والفوعة الخارجين من قراهم، سيقيمون في العاصمة دمشق، وفقا لاتفاق الزبداني الذي عُقد في 24 أيلول/ سبتمبر الماضي.

وفي السياق ذاته، نقلت وكالة "رويترز" على لسان شاهد عيان، قوله إن "عمال إغاثة ومقاتلين ساعدوا في حمل عدد من الشبان على مقاعد متحركة ونقلهم لسيارات الإسعاف في ساحة بالزبداني".

يذكر أن كثافة القصف الروسي على ريف إدلب حال دون السير في تنفيذ بنود اتفاق الهدنة بين المعارضة والنظام، وهو ما جعل مراقبين يرجحون انهيار الاتفاق الأبرز منذ انطلاقة الثورة السورية.

وقال محللون إن "أبعاد الاتفاق الذي تم بوساطة تركية، وبرعاية أممية لن تظهر في الوقت الحالي، حيث سيرسم هذا الاتفاق شكلا جديدا للثورة السورية، في حال التزم نظام الأسد به على المدى البعيد".

 يشار إلى أن الاتفاقية تشمل قرى ومناطق عدة، هي: "الفوعة" و"كفريا" و"بنش" و"تفتناز" و"طعوم" و"معرة مصرين" و"رام حمدان" و"زردنا" و"شلخ" في محافظة إدلب، إضافة إلى مناطق "مضايا" و"بقين"، و"سرغايا" بريف دمشق، والقطع العسكرية المحيطة بها.

يذكر أن الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله، اعترف في وقت سابق بهزيمة حزبه والنظام السوري في الزبداني، قائلا في مقابلة متلفزة إنه "عندما ربط المسلحون موضوع الفوعة وكفريا بالزبداني اعتبرنا الأمر فرصة، وكان يمكن للمعركة أن تنتهي عسكريا بسرعة"، ولكن أزمة البلدتين الشيعيتين دون ذلك، وفقا لنصر الله.

وحاول نصر الله تغطية هزيمتهم الواضحة في بنود الاتفاقية، بالقول بأن "الاتفاق يلبي الشروط ويوافق مصالح الطرفين"، وأضاف: "من غير الوارد التخلّي عن أهل الفوعة وكفريا.

يذكر أن بنود الاتفاقية هي: 

- خروج كامل المقاتلين من بلدة الزبداني مع الراغبين بالخروج مع عائلاتهم من منطقة الزبداني إلى إدلب حصرا.

- تعمل حكومة إيران مع الحكومة اللبنانية على إخراج عائلات الزبداني التي هربت بطريقة غير قانونية إلى لبنان، وإعادتهم إما إلى سوريا مباشرة أو إلى تركيا، شرط أن يكون العدد بين أربعين وخمسين عائلة فقط، وأن يتم ذلك خلال المرحلة الأولى.

- خروج الراغبين من النساء والأطفال دون الثامنة عشرة، والرجال فوق الخمسين من الفوعة وكفريا، بحيث لا يزيد العدد على عشرة آلاف مواطن سوري.

- خروج كامل الجرحى قيد العلاج في الفوعة وكفريا، على أن يحتسب الذين يمكن معالجتهم في الفوعة وكفريا حال خروجهم من سقف العشرة آلاف.

- التعهد والالتزام بإطلاق سراح 500 معتقل من سجون النظام بعد إنجاز المرحلة الأولى، والبدء بمباحثات المرحلة الثانية، وتفصيل هذا العدد هو 325 امرأة و25 وحدثا 150 رجلا، دون الالتزام بأسماء محددة أو مناطق معينة، على أن تكون تواريخ اعتقالهم سابقة لـ 01-07-2015.

- تعتبر ساعة الصفر لسريان وقف إطلاق النار هي وقت البدء بتنفيذ المرحلة الأولى.

- يشمل وقف إطلاق النار الأمور التالية والالتزام من الطرفين:

أ- وقف كامل العمليات العسكرية وإطلاق النار من داخل مناطق "التهدئة" إلى خارجها، ومن خارجها إليها.

ب- وقف الطيران الحربي والمروحي، بما في ذلك إلقاء المساعدات من الطيران المروحي.

ج- وقف أي تحصين للدشم والمقرات على الخط الأول من الجبهة.

د- وقف أي تقدم في المناطق الفاصلة على خطوط التماس.

- تشمل التهدئة إضافة إلى وقف إطلاق النار إيقاف الخطوات العدائية؛ كإغلاق الطريق الإنساني إلى الفوعة وكفريا، أو إغلاق منافذ مضايا وبقين وسرغايا.

- يتم خروج المسلحين من بلدة الزبداني بالسلاح الفردي الخفيف مع الجعب وحقيبة كتف واحدة (لا تحوي سلاحا أو ذخائر)، يشمل السلاح الفردي الخفيف (المسدس)، وأحد الأسلحة التالية: "البندقية بأنواعها، القناصات بأنواعها، رشاش PKC، قاذف RPG" مع الوحدة النارية لها.

- يتم تدمير السلاح الثقيل في منطقة الزبداني.

- يتم تنفيذ الاتفاق برعاية وإشراف وحضور الأمم المتحدة.

- يضمن كل طرف الأمن والسلامة خلال سير العمل داخل مناطق سيطرته.

- تم الاتفاق أن تكون نقطة الاستلام والتسليم للداخلين إلى منطقة إدلب أو الخارجين منها هي بلدة مورك، أما في الزبداني فيتم الاتفاق على نقطة من خلال ضباط الارتباط من الطرفين.

- يتم خلال 48 ساعة من تاريخ الموافقة على الوارد أعلاه التحضير اللوجستي لبدء تنفيذ الاتفاق.

- لا يشمل هذا الاتفاق خروج مسلحي مضايا، ولكن يسمح بإخراج الجرحى ذوي الحالات الصعبة الذين لا يمكن علاجهم داخل مضايا، ويحدد ذلك من خلال الهلال الأحمر تحت إشراف الأمم المتحدة.

- عوائل مسلحي الزبداني الراغبين في الخروج : يشمل العوائل كافة الراغبة بالخروج الموجودة في الزبداني ومضايا وبقين وسرغايا.

- بعد احتساب العدد الإجمالي الذي سيخرج من الفوعة وكفريا (نساء - أطفال - عجز - جرحى) والزبداني (جرحى - مسلحين - عوائل)، يتم تحديد دفعة من المنطقتين بما يتناسب والأعداد المحددة، وتكون نقطة مورك هي نقطة التبادل بالاتجاهين.

- يتم دخول فريق طبي إلى الفوعة وكفريا (تحدده الأمم المتحدة) لتحديد الجرحى الذين يمكن علاجهم داخل الفوعة وكفريا، ويرغبون بالخروج لاحتسابهم ضمن سقف العشرة آلاف.

- يتم تشكيل مجموعة عمل تشمل مندوبا من الأمم المتحدة ومندوبا من إيران ومندوبا من طرف المسلحين، لتعتبر مرجعية لمتابعة تنفيذ الاتفاق وحل أي مشاكل قد تطرأ، وأن يوجد مندوبو الأمم المتحدة وإيران في دمشق، ويكون التواصل مع مندوب المسلحين.

- مع انتهاء المرحلة الأولى، تبدأ المرحلة الثانية التي تشمل إطلاق سراح الـ500 معتقلة ومعتقل، وتثبت هدنة لمدة 6 أشهر في المناطق التي ذكرت في البند رقم 2.

وكان الشيخ السعودي عبد الله المحيسني، القاضي العام لـ"جيش الفتح" الذي يعد طرفا رئيسا في الاتفاقية، تحدث سابقا عن كواليس المفاوضات، قائلا: "طلب النظام الإيراني أن نخرج المقاتلين في الزبداني، مقابل إخراج المقاتلين بالفوعة وكفريا، وهذا ما رفضناه بشدة، لأنهم سيخرجون ويقاتلوننا في مناطق أخرى".

وتابع: "قالوا لنا إذن نخرج النساء والأطفال، فرفضنا، واتفقنا بالنهاية على إخراج مقاتلينا وذويهم من نساء وأطفال في الزبداني، مقابل إخراج نصف النساء والأطفال بالفوعة، وهذا لا يعني أننا نريد استهداف نصفهم الآخر، فنحن نحرم قتل النساء والأطفال".

التعليقات (1)
ابو الليل
الخميس، 31-12-2015 11:13 ص
من الخطأ التفاوض مع اي جه في ا لزبداني من حيث المبدا لا نعترف بهم لذا يجب عليهم الاستسلام