انطلقت صباح الثلاثاء، فعاليات المؤتمر العالمي للمصارف الإسلامية 2015، في العاصمة
البحرينية، بحضور نخبة كبيرة من المتخصصين والمفكرين في مجال الصيرفة الإسلامية حول العالم.
والمؤتمر الذي يعد أكبر تجمع عالمي للقيادات المصرفية الإسلامية، سوف يشهد حضور نحو 1200 شخصية، من رواد التمويل الإسلامي، من أكثر من 50 دولة.
وسيشهد المؤتمر، الذي يستمر لمدة ثلاثة أيام، مشاركة من قادة المصارف المركزية من البحرين، وباكستان، وعمان، وتركيا، وكازاخستان، وجنوب أفريقيا، والسودان، بالإضافة إلى كبار المسؤولين من سوق أبوظبي العالمي، ومركز دبي المالي العالمي، ومركز قطر المالي، وتحالف "تورنتو" للخدمات المالية، و"لوكسمبورغ" للتمويل، ووزارة المالية والخزانة في جمهورية جزر المالديف.
وقال "سيد فاروق"، الرئيس التنفيذي لمؤسسة "المستشارون العالميون للشرق الأوسط"، الجهة المنظمة للمؤتمر العالمي للمصارف الإسلامية، إن "المؤتمر سيشهد إطلاق تقرير مستقبل قطاع الصيرفة الإسلامي العالمي لعام 2016، وهو بمثابة بوصلة لقادة قطاع الصيرفة الإسلامية، الذين يقع على عاتقهم صنع قرارات من شأنها أن تشكل الأسس الخاصة باستراتيجيات أعمالهم للعام المقبل.
وأضاف "فاروق"، أن "هناك ثلاثة تطورات رئيسة عالمية عام 2015، ستعيد تشكيل قطاع الصيرفة الإسلامية، وفقا للتقرير، وهي: أسعار السلع الأساسية، خاصة النفط، وتغير أسعار الفائدة العالمية، وتباطؤ
الاقتصاد الصيني.
وتعد
تركيا ضمن البلدان التي سيتم إلقاء الضوء عليها خلال فعاليات المؤتمر، وسيتم تمثيلها من قبل رواد من البنك المركزي التركي، وبنك تركي فاينانس، وهو مصرف تركي متخصص في المعاملات الإسلامية، و RHEA لإدارة الأصول.
ويمثل موقع تركيا، بوصفها سوقا ناشئة للتمويل الإسلامي، بين قارتي أوروبا وآسيا عاملاً رئيسا ينصب في صالحها، فضلاً عن أن إعلان البنك الكويتي التركي، وهو بنك إسلامي خاص، تدشين أول مصرف إسلامي متكامل في ألمانيا في تموز/ يوليو 2016، تعدّ خطوة رئيسة في تقديم الخدمات المصرفية المتوافقة مع الشريعة الإسلامية في السوق الأوروبي، بحسب بيان صحفي صادر عن المؤتمر.
وقال "أونور تاماك"، الشريك المؤسس ورئيس مجلس إدارة RHEA لإدارة الأصول، وأحد المتحدثين في المؤتمر: "من المتوقع أن تستحوذ المصارف الإسلامية على 20% من صناعة المصارف في تركيا مع حلول عام 2023، لا سيما في ظل مضاعفة حصتها من الأصول في البنوك التركية الموحدة، إلى نحو 5% خلال العقد الماضي".
وكان المؤتمر العالمي للمصارف الإسلامية، أعلن الأسبوع الماضي عن قائمة المرشحين لجوائز الأداء المصرفي، التي سيتم توزيعها على هامش المؤتمر، وتتضمن ثلاثة مصارف إسلامية تركية، هي: "مصرف آسيا"، و"المصرف الكويتي التركي المساهم"، و"تركي فينانس".
وتُمنح هذه الجوائز لأفضل مؤسسات التمويل الإسلامي، بناء على أدائها الذي يتم تقييمه.
والمؤتمر العالمي للمصارف الإسلامية، الذى يعقد سنويا في البحرين، هو أكبر تجمع وأكثرها تأثيرا في العالم، على صعيد القيادات المصرفية والتمويل الإسلامي الدولي، على مدى أكثر من عقدين من الزمن.
ويسعى المؤتمر إلى تحويل التمويل الإسلامي، إلي قبلة مالية عالمية، من خلال تسهيل الفرص الاستراتيجية، ومعالجة التحديات المنهجية، وتعريف المستثمرين في السوق الدولي والمؤسسات الاستثمارية، بالحوافز والمميزات الرئيسة في هذا المجال.