نفت شركة الإنترنت الأمريكية العملاقة "
غوغل"، الاثنين، أن تكون وقعت اتفاقا مع الحكومة
الإسرائيلية بهدف مراقبة أشرطة مصورة تبث على موقع "
يوتيوب" للفلسطينيين، الأمر الذي يتنافى مع تصريحات للخارجية الإسرائيلية.
وكانت نائبة وزير الخارجية الإسرائيلي، تسيبي هوتوفيلي، أعلنت الأسبوع الماضي، أن شركة "غوغل"، مالكة "يوتيوب"، قبلت بإجراء مشترك لمراقبة المحتويات التي تنشر، خصوصا الفيديوهات التي تحض على مهاجمة إسرائيليين، وذلك بعد اجتماع مع مسؤولين في "غوغل".
لكن متحدثا باسم "غوغل" أكد أنه لم يتم إبرام أي اتفاق بهذا المعنى.
وأوضح المتحدث أن اللقاء بين المسؤولة الإسرائيلية ومسؤولي "غوغل" و"يوتيوب"، "لم يكن إلا لقاء ضمن العديد من اللقاءات التي تجمعنا بمسؤولين في مختلف الدول، لتوضيح سياستنا بشأن المحتويات المثيرة للجدل، والإخطارات، وسحب المضامين".
وأضاف قائلا: "إن وزارة الخارجية الإسرائيلية صححت بيانها الأصيل الذي أشارت فيه بشكل خاطئ إلى وجود اتفاق مع غوغل، لوضع إجراء يتيح مراقبة المحتويات التي تنشر".
وأكد المتحدث باسم الخارجية الإسرائيلية، إيمانويل نحشون، أنه تم تغيير البيان، مضيفا أن "إسرائيل ممتنة جدا لعلاقاتها الجيدة مع غوغل".
وأضاف قائلا: "إن هدفنا المشترك هو أن نزيل من الشبكات الاجتماعية عمليات الحض الخطيرة على العنف. ولدينا ثقة تامة بأن فرق غوغل تتولى ذلك".
ومنذ بداية تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، استشهد أكثر من مئة فلسطيني، وقتل 17 إسرائيليا، بالإضافة إلى أمريكي وأريتري، في أعمال هبة شعبية فلسطينية ضد قوات الاحتلال والمستوطنين الذين زادوا مؤخرا من انتهاكاتهم واعتداءاتهم بحق المسجد الأقصى والفلسطينيين، لا سيما في القدس المحتلة.