قال مصدر أمني
لبناني اليوم الاثنين، إن عملية تبادل العسكريين اللبنانيين المختطفين لدى تنظيم "
جبهة النصرة" منذ آب/ أغسطس 2014، التي بدأت أمس، في محيط بلدة عرسال المحاذي للحدود السورية، تأخرت بسبب "مطالب تعجيزية جديدة" للجبهة، مشددا على أن المفاوضات "ما زالت مستمرة".
وقال المصدر إن "جبهة النصرة أدخلت في الربع ساعة الأخير مطالب جديدة، أدت إلى تأخير إتمام عملية التبادل بعد أن كانت قد وصلت إلى مراحل نهائية".
ووصف المصدر هذه المطالب بأنها "تعجيزية"، دون إعطاء مزيد من التفاصيل حول طبيعتها وعددها، إلا أنه أكد أن "المفاوضات ستستمر من أجل إطلاق سراح العسكريين".
وأشار الى أن "التسريبات الإعلامية التي بدأت بالانتشار منذ صباح أمس، وأغلبها كان يندرج في باب الإشاعات، كان لها تأثير سلبي أيضا على إتمام العملية".
وكانت عملية تبادل العسكريين اللبنانيين المختطفين لدى "جبهة النصرة" بدأت فعليًا، أمس الأحد، في محيط بلدة عرسال المحاذي للحدود السورية، وفق مصدر أمني لبناني.
وقال المصدر للأناضول، إن لبنان سيستلم بموجب الاتفاق الذي تم (دون إعطاء تفاصيل الاتفاق)، 17 جنديًا لبنانيًا كانوا مختطفين مع "النصرة"، مقابل تسليم عدد من الأشخاص كانوا موقوفين في السجون اللبنانية (لم يذكر عددهم).
ولفت المصدر، إلى أن الصفقة لا تشمل الجنود الستة المختطفين لدى تنظيم الدولة.
وكان الأمن العام اللبناني أصدر أمس بيانا شدد فيه على أن "كل ما تم تداوله في وسائل الإعلام منذ الصباح (أمس) حتى الآن، من معلومات حول عملية التفاوض في ملف العسكريين المخطوفين لدى جبهة النصرة، هو معلومات غير صحيحة ويتنافى كلّيا مع الحقيقة، خصوصا لجهة الحديث عن شروط التبادل".
وتم اختطاف عدد من العسكريين وعناصر قوى الأمن الداخلي اللبناني خلال الاشتباكات، التي اندلعت بين الجيش اللبناني ومجموعات مسلحة من سوريا، من ضمنها "جبهة النصرة" وتنظيم الدولة بداية آب/ أغسطس من العام الماضي، واستمرت خمسة أيام، قتل خلالها ما لا يقل عن 17 من عناصر الجيش اللبناني وجُرح 86 آخرون، بالاضافة إلى عدد غير محدد من المسلحين.