صحيفة مصرية تنشر صورة فلسطيني كمشارك بهجمات باريس (فيديو)

استنكر سامي أبو الروس، من سكان قطاع غزة، اتهامه من قبل مجموعة من وسائل الإعلام المصرية ومواقع أخرى بضلوعه في هجمات العاصمة الفرنسية باريس، الجمعة، بعد نشر صورة له مذيلة بخبر مفاده أنه ينتمي لتنظيم الدولة، رغم أنه لم يغادر القطاع في حياته.

وقال أبو الروس (20 سنة) لوكالة "صفا" الفلسطينية، إن كل ما نشر "أكاذيب لا تمت للواقع بصلة".

وأضاف بنبرات ساخرة "أنا حي أرزق وفي غزة التي لا يغادرها أحد" بفعل الحصار وإغلاق المعابر.

واستهجن أبو الروس قيام وسائل الإعلام مصرية بنشر صورته دون أي تحقق "بهدف واحد هو الترويج أن أحد سكان قطاع غزة من الضالعين في الهجمات المدانة دوليا".

والصورة المتداولة للطالب الجامعي أبو الروس كانت قد التقطت من زملائه منذ مدة خلال تواجدهم بالجامعة.

وبحسب مراقبين، فإن الإعلام المصري عرف عنه تورطه في نشر أخبار متكررة توصف بالتحريضية ضد قطاع غزة وسكانه في مسعى "يعد تبرير المشاركة المصرية في حصار القطاع وإغلاق معبر رفح البري في وجه سكانه أحد أهدافه الرئيسية" بحسب وكالة صفا.

وكانت صحيفة "الوطن" المصرية ووسائل إعلام مصرية أخرى نشرت خبرا مفاده أن تنظيم الدولة نشر على منتديات تابعة له صورتين لشخصين قال إنهما شاركا في الهجمات على فرنسا.

وبحسب الصحيفة المصرية لم يذكر تنظيم الدولة اسم الشخصين المرفقة صورهما ولا جنسياتهما، غير أن عناصر التنظيم روجوا للصورتين بشكل كبير، على مواقع التواصل الاجتماعي، تحت عنوان "أسود الدولة الإسلامية، منفذي هجمات باريس".

وقتل 129 شخصا وأصيب نحو 300 آخرين في سلسلة هجمات ضربت العاصمة الفرنسية باريس ليلة الجمعة/السبت وأعلن بيان منسوب لتنظيم الدولة مسؤوليته عنها وسط تنديد دولي.