أبدى الناشط
اللبناني علي مرواني انتقاده لقصص قصيرة نشرتها "دار المحجة البيضاء"، في "الضاحية الجنوبية" ببيروت، تظهر قصصا "من وحي
عاشوراء"، تتحدّث عن ما قام به "المختار الثقفي" الذي ثأر من قتلة الإمام الحسين، بإظهار صور لهم مرسومة للأطفال وهو يقتلهم ويقطع رؤوسهم ويحرقهم.
وقال مرواني، على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، إن "الصورة من قصّة مصورة للأطفال، هذا ما يتعلمه أطفالنا، وثم يسألون من أين أتت داعش؟"، مضيفا بقوله أن "داعش ليست حالة طارئة أو غريبة عن عالمنا، لأن داعش نهج".
وتساءل مرواني: "ألا يمكن أن يتم إيصال الفكرة والعبرة إلا بهذه الصور"، مشيرا إلى أن "نفس الفكر الذي ينتج مثل هذه القصص يعلّم الأجيال بأنّ الغناء حرام".
ويأتي ذلك في وقت أبدى به متابعون للشأن العام في لبنان قلقهم من مظاهر التحريض وتحشيد العصبيات المذهبية التي تنمو باطراد داخل البيئة الشيعية، والتي قالوا إنها "تجلّت هذا العام في مناسبة عاشوراء التي مرّت الشّهر الفائت بشكل صاخب غير مألوف، زاد من مظاهرها الاستعراضية ما انتشر على الطرقات والمفارق الرئيسية في الضاحية الجنوبية والبقاع من محطات وحواجز حسينية موشّحة بالسواد، توزّع الحلوى للمارة، وتصدح منها ندبيات".
وقال مراقبون إن رسومات "دار المحجة البيضاء" تأتي في ظل هذا المناخ الذي يشجع على تضخيم الخصوصية وتمجيد الذات الطائفية، كما بدأت تكثر إصدارات الكتب والمؤلفات التي تعنى بإعادة تظهير التراث الشيعي وتقديمه بشكل مثالي للناشئة من الجيل الجديد.