صحافة دولية

صحيفة إيرانية تستنفر لسوريا وتكشف تفاصيل الحرب وخسائرها

إيران مستمرة بإرسال مقاتليها من الحرس الثوري إلى سوريا (أرشيفية) - أ ف ب
إيران مستمرة بإرسال مقاتليها من الحرس الثوري إلى سوريا (أرشيفية) - أ ف ب
أكدت صحيفة "سياست روز" المقربة من الحرس الثوري الإيراني على استمرار إرسال المقاتلين الإيرانيين إلى سوريا، وقالت الصحيفة في عددها الصادر الجمعة تحت عنوان "كلنا عباسك يا زينب سوف يستمر"، في إشارة إلى استمرار إرسال المقاتلين والضباط والمتطوعين الإيرانيين للمشاركة بجانب قوات بشار الأسد بالحرب في سوريا أو للدفاع عن مزار السيدة زينب في دمشق، وفقا للرواية الإعلامية الإيرانية.
  
وقالت "سياست روز" الإيرانية: "رغم مرور مئات السنين على كربلاء الحسين وزينب، لا زال أبناء إيران يدافعون عن "عقيلة بني هاشم"، وعندما أسرت زينب في ذلك الوقت لم يكن من شباب بني هاشم أحد حتى يدافع عنها، ولكن اليوم نرى المدافعين عن حرم السيدة زينب في سوريا يقفون وبقوة للدفاع عن مزارها حتى لا تتمكن الأيادي المجرمة من الوصول إليها".
 
وفي تحريض مباشر من صحيفة "سياست روز" الإيرانية على المشاركة والذهاب للقتال في سوريا، قالت: "الذين كانوا يتمنون الحضور بجانب الحسين في كربلاء، اليوم أصبح الطريق مفتوحا أمامهم للدفاع عن مزار السيدة زينب في سوريا، ولا يوجد فوز أجمل من أن تلطخ ملابسك بالدماء الحمراء في سبيل الدفاع عن السيدة زينب في سوريا".
 
وحول القتلى الإيرانيين الذين سقطوا في سوريا قالت "سياست روز" الإيرانية، إنه تم تشييع "عبد الله باقري" و"أمين كريمي" من أمام مركز أنصار المهدي التابع للحرس الثوري في طهران.
 
وكشفت وكالة الأنباء الإيرانية عن مقتل قناص إيراني في حلب وقالت: "مجتبى أصغري من ضباط الحرس الثوري، وتم إرساله من شعبة العاصمة طهران لتقديم الاستشارات العسكرية للمقاتلين في سوريا، وقتل أصغري على يد المعارضة المسلحة في سوريا".
 
والصور التي نشرت عبر وسائل الإعلام الإيرانية لمجتبى أصغري تؤكد انتسابه لفرقة القوات الخاصة المعروفة بـ"تكاور" في إيران، وكان أصغري من القناصة الإيرانيين الذين يقاتلون بشكل مباشر على جبهات الحرب في سوريا".

وتشير المصادر الموثقة لصحيفة "عربي21" عن حضور عضو مجلس خبراء القيادة الإيراني "عباس كعبي" في محافظة صلاح الدين لمتابعة دور القوات الإيرانية المشاركة بجانب الحشد الشعبي لقتال تنظيم الدولة في المناطق الغربية العراقية. وحصلت "عربي21" على صورة للكعبي تؤكد حضوره في جبهات القتال بالعراق". 
 
وبعد مقتل الجنرال حسين همداني في سوريا استنفر فيلق القدس الإيراني؛ الجناح الخارجي للحرس الثوري الإيراني قواه الأمنية والعسكرية واللوجستية كافة للرد على مقتل همداني في سوريا، وسميت عمليات فيلق قدس العسكرية في الإعلام الإيراني "بالثأر الشديد" في سوريا لأخذ ثأر همداني من قتلته في حلب.
 
والاستنزاف الإيراني المتواصل في سوريا يؤكد ضلوع الحرس الثوري الإيراني بشكل كبير في الحرب الدائرة هناك، حيث نشر موقع "مشرق نيوز" الإيراني أسماء أربعة من ضباط الحرس الثوري الإيراني الذين قتلوا في حلب، وهم محمد رضا عسكري، وجبار عراقي، ومسلم نصر، وأبو ذر امجديان، بحسب الموقع الإيراني.
 
ووصف موقع "مشرق نيوز" معارك حلب الدائرة الآن بين قوات المعارضة السورية والقوات الإيرانية المشاركة تحت شعار "الدفاع عن السيدة زينب" بالمعارك الصعبة، وقال: "ارتفع عدد قتلى الحرس الثوري الإيراني بسبب بدء عمليات عسكرية كبيرة وواسعة ضد الإرهابيين التكفيريين، وضد الوهابيين والمدافعين عنهم جميعا في سوريا، ونحتاج إلى الدعاء لقواتنا في هذه الحرب الصعبة بسوريا"، على حد قوله.
 
وذكرت مصادر حقوقية من إقليم بلوشستان السني في إيران لـ"عربي21" أن هناك عمليات تجنيد للشباب "البلوش" العاطلين عن العمل في مليشيات تحت مسمى "المتطوعين للقتال في سوريا" مقابل رواتب شهرية تقدم لعوائلهم الفقيرة في الإقليم السني، الذي يفتقر لأبسط مقومات الحياة بسبب الظلم والاضطهاد القومي والمذهبي، الذي يتعرض له سكان هذا الإقليم من النظام الإيراني.



      عباس كعبي عضو مجلس خبراء القيادة الإيراني في صلاح الدين
التعليقات (2)
جمال حسام خليل
الإثنين، 02-11-2015 05:08 م
حسبنا الله ونعم الوكيل، ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم، اللهم ياواحد يااحد يافرد ياصمد يامن لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد، انتقم من بسطار و بوطين واوصرمايه و التكالب الدولي اللاإنساني و الإيرانيين الصفويين المجوس الشيعة القرامطة الفرس ولاد المتعه، ومن كل من هو مثلهم ومن هو راض عن اجرامهم، اللهم إنا نجعلك في نحورهم ونعوذ بك من شرورهم، اللهم اجعل كيدهم في تضليل، اللهم اقتلهم بددا ولا تبقي منهم أحدا، اللهم اكفناهم بما شئت
يوسف
السبت، 31-10-2015 05:51 م
ع الله
التكفيريون الأصليون، والباطنيون!
السبت، 31-10-2015 08:47 ص
لا يخجل دهاقنة النظام الإيراني من تبرير جرائمهم بحق الشعب السوري بوصف هذ الشعب بأنهم "تكفيريون"! ولكن وجه الغرابة أن من يطلق هذه الأوصاف هم "التكفيريون الأصليون والباطنيون"! هؤلاء هم التكفيريون الأصليون والتاريخيون، الذين كفروا الصحابة الكرام. وهم الباطنيون الذين يتمسحون بحب آل البيت، وهم من يطعن في آل البيت. أليس غريبا أن هؤلاء أنفسهم تعاونوا مع الشيطان الأكبر ضد "البعث الكافر" في العراق (أي أنهم تكفيريون كفروه)، فيما هم اليوم يدافعون عن نظام البعث الكافر في سوريا بحجة المكاومة...! مع كل هذه التناقضات، ينطبق عليهم البيت المأثور: (إذا لم تخش عاقبة الليالي *** ولم تستح "فاكذب" ما تشاء)!