طالب الحزب الاشتراكي الديمقراطي، الشريك في الائتلاف الحاكم في ألمانيا بتصدي الشرطة وهيئة حماية الدستور (الاستخبارات الداخلية) بكل قوة لأنصار حركة (
بيغيدا) المعادية للإسلام والأجانب.
وقالت ياسمين فهيمي، الأمين العام للحزب الاشتراكي في لقاء عقد أمس السبت في مدينة أوجسبورغ ببافاريا، إن حركة "وطنيون أوروبيون ضد أسلمة الغرب" تقدم نفسها بوصفها حركة لمواطنين "غاضبين وقلقين، لكنها ليست شيئا سوى مجموعة من مضرمي النار والمحرضين".
وتابعت فهيمي ذات الأصول التركية، "أن الحركة بوصفها كذلك، يتعين مواجهتها بكل قوة من قبل الشرطة وجهاز حماية الدستور".
وأوضحت أن معدل الاعتداء على مراكز اللاجئين في ألمانيا بلغ في الوقت الراهن في المتوسط اعتداءين في اليوم، "وهذا يهدد بتنامي إرهاب يميني لا ينبغي علينا أن نقلل من شأنه".
يذكر أن حركة (بيغيدا) المتطرفة المعادية للمسلمين والأجانب، احتفلت مؤخرا بسنتها الأولى على تأسيسها، إذ تمكنت من تأسيس فروع لها في عدد من المدن الألمانية وكذا خارج البلاد، وذلك على خلفية التدفق غير المسبوق للاجئين إلى أوروبا.
وكانت الشرطة الألمانية قد ذكرت مؤخرا أن الاعتداءات التي استهدفت اللاجئين ومراكز استقبالهم بلغت أزيد من 500 اعتداء خلال هذه السنة؛ وذلك أمام تدفق عدد اللاجئين بشكل غير مسبوق في ألمانيا وأغلبهم من سوريا والعراق.