أعلن نائب الرئيس الأمريكي، جوزيف
بايدن، عدم الدخول في التنافس من أجل ترشيح الحزب الديمقراطي له للانتخابات الرئاسية المقبلة المزمع إجراؤها عام 2016، مفسحا بذلك المجال لرفع شعبية هيلاري كلينتون الأكثر حظا، بحسب استطلاعات الرأي.
وفي خطاب بالبيت الأبيض، الأربعاء، حضره الرئيس باراك أوباما، قال بايدن: "أعتقد أننا متأخرون زمنيا بشأن الوقت اللازم للقيام بحملة انتخابية حقيقية".
وأوضح نائب الرئيس الأمريكي (الذي فقد مؤخرا نجله البالغ من العمر 46 عاما إثر سرطان في الدماغ)، الدور الذي لعبه وفاة ابنه في تراجعه عن التنافس للترشح عن الحزب الديمقراطي، قائلا: "لا أستطيع فعل هذا (رفض الترشح) لو لم تكن عائلتي مستعدة، لكن الجيد في الأمر أنها وصلت هذه المرحلة".
وفاة نجله الذي كان يعمل مدعيا عاما لولاية ديلاوير، سبّب رحيله صدمة شديدة للعائلة، التي لم يخفِ بايدن أثرها على قراره.
هذا، وأكد نائب الرئيس الذي كان قد خسر الانتخابات مرتين قائلا: "رغم أنني لن أترشح، إلا أنني لن أبقى صامتا كذلك، وأنوي أن أتحدث بصوت عال وبقوة؛ للتأثير قدر ما أستطيع لصالح الحزب".
ومنذ بدء تقدم المتنافسين للترشح خلال الفترة الماضية، كانت توقعات الخبراء والمختصين بالانتخابات الأمريكية تشير إلى احتمال دخول نائب الرئيس الأمريكي المنافسة في حزبه، وهو أمر كان يتوقع أن يشكل أزمة لهيلاري كلينتون التي تربعت على المركز الأول بفارق يزيد بـ25 نقطة عن أقرب المرشحين لها وهو عضو مجلس الشيوخ عن الحزب الديمقراطي لولاية فيرمونت بيرني ساندرز، بحسب استطلاعات رأي.
إلا أن بايدن الذي حظي بـ17 نقطة في الأفضلية رغم عدم دخول المنافسة، سرعان ما أثار موجة من التنبؤات أنه لن يدخل سباق الترشح إثر عدم مشاركته في المناظرة الأولى لمتنافسي حزبه.