دعت شبيبة جماعة
العدل والإحسان المغربية (جماعة إسلامية معارضة) إلى تأسيس جبهة وطنية لإنقاذ المدرسة والجامعة المغربية، "أمام التردي الذي تعيشانه والتقاعس الرسمي في اتخاذ تدابير حقيقية للحسم مع سنوات الإخفاق والارتجال".
وعقدت شبيبة العدل والإحسان أول أمس السبت وأمس الأحد مجلسها القطري بمدينة سلا (قرب الرباط)، خصصته لمناقشة قضايا
الشباب في المغرب في ظل الواقع الحالي.
وسجل بيان للشبيبة توصلت "
عربي21" بنسخة منه "الاستهداف المتعمد لقيم الشباب المغربي، بافتعال المشاكل، وإثارة أوهام النقاشات، التي تروم إشاعة حالة الشك في أفهام الناس عبر أشواط من التمييع، بعيدا عن القضايا التي تخوض في العمق بدل القشور".
وانتقد ما وصفه بالإمعان "في تخريب شباب البلاد من خلال سياسات عاجزة في قطاعات حيوية مصيرية لمستقبل هذا الشعب"، وأشار إلى أن "حق الترفيه والتأطير.. أصبح منسيا، ومؤجلا في ظل الإهمال الذي تعيشه دور الثقافة والشباب".
وحذرت الشبيبة من عواقب فشل السياسات العمومية في مختلف القطاعات التي تهم الشباب، و"ما يترتب على ذلك من أزمات اجتماعية واقتصادية وسياسية، وهدر يضيع على بلادنا مخزونها الإستراتيجي للتغيير والبناء".
ونددت بـ"حصار المخيمات الصيفية، ومنع شباب هذا الوطن من الاستفادة من الفضاءات العمومية".
وقالت الشبيبة إن الانتخابات الأخيرة التي عرفها المغرب ليست سوى "محطة أخرى من محطات إفلاس الاستبداد، وملهاة جديدة تروم إطالة عمر العبث والخديعة"، وأضافت الشبيبة أن هذه الانتخابات "عبث" وبدون جدوى "في ظل مقاطعة جلية للمسرحية المهزلة".
وتطرق بيان الشبيبة إلى الانتفاضة الفلسطينية وعبر عن التضامن مع الفلسطينيين، و"الشباب المقاومين الذين يصنعون بطولاتهم بإمكانياتهم المحدودة ضد محتل ظالم، أمام تواطؤ مخز ورهيب للحكام العرب".