سياسة عربية

في رسالة سرية لنتنياهو.. عباس: طرف ثالث يمنعنا من اللقاء

المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية متوقفة منذ نيسان/ أبريل العام الماضي - أ ف ب
المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية متوقفة منذ نيسان/ أبريل العام الماضي - أ ف ب
كشفت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، عن رسالة سرية أرسلها رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يبلغه فيه "ما يعتزم قوله في خطابه القريب في الجمعية العمومية للأمم المتحدة"، ويؤكد له أن طرفا ثالثا يمنعه من لقائه.

وقالت الصحيفة في خبرها الرئيس الثلاثاء، إن رسالة عباس، نقلت عبر الوزير السابق مئير شتريت، الذي استدعاه عباس للقاء سري قبل نحو أسبوعين. 

وكشف عباس أمر مهمة شتريت والرسالة السرية التي نقلها إلى نتنياهو، في لقاء عقده الاثنين في باريس مع أربعة دبلوماسيين اسرائيليين متقاعدين عملوا في الماضي كسفراء لإسرائيل في باريس.
وقد عقد اللقاء برعاية رئيس بلدية باريس، آن أدليغو، وشارك فيها السفراء السابقون: دانييل شاك، ونيسيم زفلي، وإيلي بار نفي، ويهودا لانكري.

شاك، الذي عمل سفيرا لإسرائيل في باريس بين عامي 2006 و2011، قال إن "الدبلوماسيين الإسرائيليين الأربعة أشاروا للرئيس الفلسطيني بأن رئيس الوزراء نتنياهو قال بضع مرات في الأسابيع الأخيرة إنه مستعد للقائه واستئناف المفاوضات دون شروط مسبقة. وسألوا عباس عما يحول دون اللقاء مع نتنياهو، وطلبوا منه أن يرد علنا على دعوته لاستئناف المفاوضات". وقال السفراء لعباس: "كوطنيين إسرائيليين نحن ندعم مساعي استئناف المفاوضات".

وأضاف شاك أن عباس أبلغهم بأنه مستعد للقاء نتنياهو، ولكن "جهة ثالثة ليست إسرائيلية" هي التي تعارض عقد اللقاء وتمنع حدوثه. وحاول المشاركون في اللقاء أن يعرفوا من عباس الجهة التي يقصدها، ولكنه رفض القول.

يشار إلى أن مفاوضات التسوية بين الفلسطينيين وإسرائيل متوقفة منذ نهاية نيسان/ أبريل من العام الماضي، بعد تسعة أشهر من المحادثات برعاية أمريكية، لم تفض إلى أي اتفاق.

وبعد وقف المفاوضات، أعلن عباس انضمام السلطة الفلسطينية إلى مؤسسات الأمم المتحدة والتوقيع على المعاهدات والمواثيق الدولية، وأهمها الاتفاقية التي من شأنها أن تفتح المجال أمام ملاحقة مسؤولين إسرائيليين أمام المحكمة عما اقترفته سلطات الاحتلال من جرائم بحق الفلسطينيين اعتبارا من عام 2002، تاريخ دخول اتفاقية روما حيز التنفيذ.

لكن عباس ورغم التعنت الإسرائيلي ورفض وقف الاستيطان في الضفة الغربية والقدس المحتلة وإقدام الاحتلال على العديد من الجرائم بحق الشعب الفلسطيني، فإنه ما زال يلوح بالورقة دون استعمالها، وأبقى طوال الفترة الماضية على تودده لنتياهو.

وعلى حد قول شاك، فقد روى عباس أنه نقل في الأسابيع الأخيرة رسائل إلى نتنياهو في عدة قنوات. قناة واحدة، سبق أن نشر عنها في الماضي، كانت في اللقاء الذي عقد قبل شهرين بين وزير الداخلية سلفان شالوم، المسؤول عن المفاوضات مع الفلسطينيين وبين مقرّب عباس، صائب عريقات.

وأشار عباس أمام السفراء الإسرائيليين إلى أنه لا يعتزم أن "يعلن في خطابه في الأمم المتحدة عن حل السلطة الفلسطينية أو عن إلغاء اتفاقات أوسلو. ومع ذلك، فقد أطلق تهديدا مبطنا مفاده أنه إذا استمر الجمود السياسي مع إسرائيل، فإنه لن يسعه مواصلة تطبيق كل الاتفاقات بين الطرفين نصا وروحا".

 وكان قد أعلن رئيس السلطة أنه سيقدم مفاجأة خلال خطابه المرتقب أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، قائلا إنه "سيلقي في نهاية الخطاب قنبلة. ولن يكشف عن ماهية هذه القنبلة".

وقال عباس: "عرفات وأنا أيضا وفينا بكل بنود اتفاق أوسلو منذئذ وحتى اليوم. أما نتنياهو فيخرقها بشكل منهاجي وإذا استمر هكذا، فسأضطر إلى الكف عن احترام الاتفاقات بدقة. لا أريد هذا ولكنه لا يترك لي الكثير من الخيارات". 
التعليقات (2)
رائد المسكاوي
الأربعاء، 23-09-2015 02:59 ص
عِلتنا فينا وليست في الاحتلال
بطاطا
الثلاثاء، 22-09-2015 02:07 م
عباس عميل لاءسرائيل