صحافة دولية

تركيا غاضبة.. هجوم كردي يودي بحياة 16 جنديا ويخلّف عشرات الجرحى

الصحافة التركية - الصحافة التركية الاثنين
الصحافة التركية - الصحافة التركية الاثنين
تناقلت الصحف التركية، الصادرة صباح الاثنين، خبر الاجتماع الأمني الطارئ الذي عُقد في العاصمة التركية أنقرة، عقب استهداف متمردي "بي كا كا" مدرعتين عسكريتين، بعبوات ناسفة، على جانب الطريق في هكاري جنوب تركيا، ما أسفر عن وقوع 16 قتيلا، وعشرات الجرحى في صفوف الجنود الأتراك. 

"بي كا كا" تقتل 16 عسكريا جنوب تركيا 

ذكرت صحيفة "يني شفق" في خبر لها، أن المواجهات تتواصل بين الجيش التركي، وحزب العمال الكردستاني "بي كا كا" منذ منتصف العام الحالي. وتفيد الصحيفة بأن يوم أمس، الأحد، شهد وقوع قتلى وجرحى من العسكريين الأتراك في تفجير استهدفهم بمنطقة هكاري جنوب شرق تركيا.

وبحسب الصحيفة، فإن متمردي "بي كا كا" يقفون وراء التفجير الذي استهدف دورية للجيش التركي في الولاية، أمس الاحد، ما أدى لمقتل 16 عسكريا بينهم ضابط رفيع في الجيش. 

اجتماع أمني طارئ بأنقرة عقب استهداف "بي كا كا" عسكريين جنوب تركيا

تفيد صحيفة "ملّيت" في خبر لها بأن اجتماعا أمنيا طارئا عُقد فجر اليوم، الاثنين، في العاصمة التركية أنقرة، برئاسة رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو، ومشاركة كبار المسؤولين الأمنيين.

وتورد الصحيفة أن الاجتماع حضره، إلى جانب داود أوغلو، كل من: رئيس هيئة الأركان التركية، ونواب رئيس الوزراء، ووزير الداخلية، ووزير العدل، وقائد قوات الدرك، ورئيس الاستخبارات، والمدير العام للأمن، والرئيس الثاني لهيئة الأركان التركية.

 وذكرت الصحيفة أن الاجتماع عُقد عقب استهداف متمردي "بي كا كا" مدرعتين عسكريتين، بعبوات ناسفة كانوا قد زرعوها في وقت سابق. 

أردوغان: "بي كا كا" دفعت الثمن غاليا.. قتلنا منهم أكثر من ألفي إرهابي

نقلت صحيفة "يني عقد" في خبر لها عن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، تعليقه على العملية الإرهابية التي استهدفت مدرعتين في ولاية هكاري جنوب تركيا، قائلا: "في الحقيقة يسقط لنا شهداء في مكافحتنا للإرهاب، ولكن علينا أن نعلم أننا نُدفِّع بي كا كا الثمن غاليا، وإلى الآن سواء في جبال قنديل أم داخل حدود البلاد، قتلنا أكثر من ألفي إرهابي، وسنواصل ذلك".

وتورد الصحيفة أن أردوغان لفت إلى أن "الإرهابيين تعاملوا مع عملية السلام الداخلي في تركيا بأسلوب دنيء، عندما قاموا بتخزين السلاح في أجزاء من شرق وجنوب شرق تركيا؛ فالقوات التركية تجنبت خلال فترة عملية السلام، الدخول في أي اشتباكات هنا أو هناك، والآن اكتشفنا أنَّ هؤلاء كانوا يخزنون الأسلحة".

أكراد تركيا و"بي كا كا" بين خيارين مهمّين

يقول الكاتب أورهان مير أوغلو، في مقال له بصحيفة "ستار": "لو أن حزب العمال الكردستاني بي كا كا آمن بعملية السلام بين الأتراك والأكراد لما عاد إلى القتال وأيقظ الآلام التي تراكمت خلال ثلاثة عقود والتي كانت قد بدأت بالتلاشي، ولم يكن ليقتل العشرات بل المئات من أبناء شعبنا التركي".

ويرى الكاتب أن "هجمات الحزب الإرهابية لن تسمح للشعب بنسيان هذه الآلام، بل على العكس ستوقظ الهجمات عنصرية عرقية وقومية لا تخمد في نفوس الشعب التركي، كون هجمات الحزب الإرهابية الأخيرة جعلت التاريخ يعيد نفسه، ما يصعِّب تعايش الأكراد والأتراك في تركيا معا إن لم يكفُّوا عن هذه الأعمال".

ويلفت الكاتب إلى أن "الباحث عن السلام بين الشعبين عليه أن يسمح بتجاوز أوجاع الماضي، لا أن يخطّط لبناء دولته في تركيا على جثث القتلى، ويشن هجماته الإرهابية على مختلف المناطق التركية. لكن حزب العمال الكردستاني مصمّم على إحياء ذكرى هذه الآلام، وينتهز أي فرصة لزرع التفرقة بين الشعب كلما بدأت فرصة التصالح، بعكس حال الحزب سابقا. كما أخبر أحد المسنّين القاطنين في منطقة البحر الأسود أن حزب العمال الكردستاني لم يكن حزبا يسعى للقتال في السابق، فبحسب ما ذكر الرجل، فإن مؤسس الحزب عبد الله أوجلان لم يمانع في التعامل مع الشعب التركي بل كان على وفاق معه. والسؤال الذي يطرح نفسه هنا، إن لم تكن عمليات الحزب الإرهابية لصالح مستقبل الدولة الكردية ولأجل تحرير أوجلان من السجن، فما هدفها إذن؟"

وعن خيارات الأكراد في المرحلة المقبلة، يرى الكاتب أن "الأكراد وحزب العمال الكردستاني واقعون بين خيارين مهمّين، أولهما: انتزاعهم لمساحة من الأراضي التركية لجعلها دولة للأكراد بالسلاح والدم، والثاني، هو تعايشهم مع الشعب التركي بعد مضي ألف سنة على وجودهم معا بسلام وديموقراطية".

ويشير الكاتب إلى أنه "على مدى سنين طويلة، فقد اجتمع الشعب التركي والكردي بعلاقات مصاهرة وقرابة، لكن هذا لا يعني أنه إن تكاتف الشعبان معا فإن جبهة الحرب ستقوم على حزب العمال الكردستاني. فلا زلنا محافظين على الديمقراطية في بلدنا فلسنا في حالٍ تُمَزِّق فيها الشعوب بعضها بعضا، كما هو الحال في سوريا والعراق، فعند اختيار الحزب المناسب لحكم تركيا عن طريق الانتخابات سينقشع الضباب في المنطقة، وسيتم ردع مخططات حزب العمال الكردستاني".

ويتساءل الكاتب: "هل يوجد سبب خفيّ وراء كل هذا؟ وهل سيقبل الشعب الكردي أن يستغني عن مستقبله تحت مظلّة الوطن التركي ويقوم بتصديق أوهام الحزب بالدولة الكردية المنتظرة، كما يدّعي ذلك حزب العمال الكردستاني؟".
التعليقات (1)
متابع
الإثنين، 07-09-2015 06:10 م
و سوف تتوالى الهجمات بشراسة على الجيش التركى من قبل الاكراد تى بعد رحيل اردوغان الاكراد خلاص خرجوا و مش هيرجعوا تانى