حول العالم

حاشية بحر لبنانية تشحن الأجهزة وتبرد المشروبات

شاطئ بيروت - الأناضول
شاطئ بيروت - الأناضول
صمم طالب لبناني حاشية بحر صديقة للبيئة، تلبي احتياجات المتنزهين على الشاطئ أثناء استمتاعهم بحمام شمس.

تحتوي الحاشية التي صممها أنطون صياح البالغ من العمر 23 عاما، على ألواح شمسية بطاقة خمسة وات إضافة إلى براد صغير يعمل بالطاقة الشمسية. وهي مصنوعة من قماش مقاوم للماء ويمكنها شحن الأجهزة الإلكترونية.

والحاشية التي تباع بسعر 150 دولارا خفيفة الوزن سهلة الحمل وبها جيب داخلي لمن يحرصون على أخذ كتاب لقراءته على الشاطئ أو أي أغراض أخرى.

وسعى صياح في مشروعه لتلبية ما يحتاجه عندما يكون في نزهة على البحر، لكن المشروع تطور إلى منتج يلبي احتياجات مماثلة لدى آخرين.

وقال صياح لتلفزيون "رويترز" من حديقة منزله في أدما شمال بيروت: "بدأ هو كمشروع جامعة، قالوا لنا نخترع شي صديق للطبيعة وبذات الوقت بيفيدنا بالحياة اليومية. كل تلميذ اخترع شغلة أنا اخترعت شغلة عم عاني منها من تجربتي الخاصة، إنه بروح على البحر، تلفوني بيفضى من البطارية، قنينة الماء بتسخن ما بتضل باردة وما برتاح لأن الحاشيات بيوجعوا الظهر، بذات الوقت ما بحب نام وراء ألف شخص بدي شي يكون نظيف إللي يخصني إلي، غسله أنا واعتبره متل منشفة. فقلت ليه ما بخترع منتج بيكون كل شي بقلبه مؤمن وبيشتغل على الطاقة الشمسية ليفيد البيئة".

وروج صياح لمنتجه على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، وباع 60 وحدة في أسبوعين وتلقى طلبات من مختلف أرجاء العالم.

وقال: "أنا بلشت أول شي كمشروع إنه عملته وطورته وبلشت إنه على أساس خلص بشوفها العالم (الناس) بلبنان وهيدي .. على فيسبوك قديش في طلب عليها من كل العالم أنا بيجني تليفونات من البرازيل، تورنتو، اوروبا كلها فرنسا خاصة يعني ما كنت شي منتظره، أميركا كل القارات عن جد حتى أفريقيا بالكونغو يعني لها الدرجة ييتلفنولي، انبسطت كتير إن لا الشغلة أكبر من إنه بس تنحط على موقع انستجرام بالعكس صارت شغله مطلوبة بالعالم هلأ عم جرب طور المنتج تبعي لأقدر كل العالم".

ويدرس صياح الحاصل على شهادة في تصميم المنتجات من إيطاليا الهندسة المعمارية حاليا في جامعة "الروح القدس-الكسليك" في لبنان.

وقال صياح إن منتجه الذي أطلق عليه اسم "بيتشيل"، حظي باهتمام كبير من لجنة التحكيم بالجامعة وحثته اللجنة على إنشاء مشروع تجاري.

ومن بين الذين اشتروا المنتج بالفعل ريتا ماثيو من لبنان.

وقالت ريتا وهي تأخذ حمام شمس في منزلها الصيفي في طبرجا: "أنا وبالشمس فيي أشحن التليفون ما شيكو بالكهرباء وفي عندي براد والماء بتضل مسقعة ما بعرف إنت لما بتروح على البحر دايما أنا بقول شحن ما بلاقي أو ماء بتضل، يعني هي الماء بتضل مسقعة فيها بقى شي كتير منيح وفي عندها جيب منحط الكتاب فيها ما بتاخد محل أبدأ كل شي بصير جوا كشحن كهرباء ما بتاخد شي بتشحن على الشمس وهو شي كتير يعني للبيئة".

ويقول صياح إنه وفريقه يمكنهم إنتاج عشر وحدات من منتجه "بيتشيل" في اليوم، ولكن ذلك لا يكفي لتلبية الطلب المتزايد على منتجه.

ويتطلع صياح لمستثمر يساعده على توسعة أعماله، ويقول إن العقبة الرئيسة التي تقف أمام تطوير المشروع هي غياب الدعم المالي الحكومي.

ورغم أن الحاشية صممت خصيصا للشواطئ، يقول صياح إنه يمكن أن تستخدم كذلك في الحدائق وحمامات السباحة والمخيمات وغيرها من الأماكن.
التعليقات (0)