نشر موقع "أوبيكس 360" الفرنسي تقريرا حول نجاح حركة
طالبان في إخفاء خبر مقتل
الملا عمر لمدة عامين، اعتبر فيه أن طالبان تمكنت من المناورة، وأظهرت قدرة على التحكم في الوقت والصراع، لكي تحافظ على الروح القتالية لعناصر الحركة رغم وفاة زعيمها.
وذكر الموقع، في تقريره الذي ترجمته "
عربي21"، أن مجلس شورى الإمارة الإسلامية، الذي يضم كبار قادة طالبان، هو صاحب فكرة إخفاء وفاة الملا عمر. وأضاف أن التنظيم يسيطر الآن على منطقة إستراتيجية في جنوب أفغانستان تسمى بقلعة موسى، إلا أنه خسر حليفا إستراتيجيا وهو الحركة الإسلامية الأوزبكية التي بايعت تنظيم الدولة.
وذكّر التقرير بأن طالبان كانت قد اعترفت مؤخرا بمقتل زعيمها الملا عمر، بعد أن ظلت تخفي خبر وفاته لمدة عامين. ويتزامن هذا الاعتراف مع إعلان قوات حفظ السلام الدولية (ايساف) عن اقتراب نهاية مهامها في البلاد واستعدادها للانسحاب.
وقال التقرير إن أعضاء مجلس شورى الإمارة الإسلامية وعددا من المشايخ اتفقوا على إخفاء خبر وفاة الملا عمر. ونقل عن ذبيح الله مجاهد، الناطق باسم طالبان، تأكيده أن إخفاء مقتل الملا عمر لأسباب موضوعية، لأن هذا الخبر كان سيؤدي إلى خلق اضطراب وتشويش في صفوف الحركة.
وذكر التقرير أن المخابرات الأفغانية أكدت أن وفاة الملا عمر تعود إلى 23 نيسان/ أبريل 2013. وقد نقل حينها إلى مستشفى في كراتشي الباكستانية دون أن تعلم المخابرات الباكستانية بذلك، ودون علم عناصر القاعدة الذين يلقبون الملا عمر بأمير المؤمنين.
واعتبر التقرير أن الإعلان عن تنصيب الملا منصور مؤخرا كقائد لحركة طالبان؛ لا يعد سوى تمثيلية زائفة، لأنه يعتبر القائد الفعلي للتنظيم منذ عامين، وهو الذي قام بمراسلة زعيم تنظيم الدولة أبو بكر البغدادي، داعيا إياه للتراجع عن إنشاء فرع لتنظيمه في أفغانستان.
وختم التقرير بالقول إن تنظيم طالبان تمكن من تقوية نفوذه مؤخرا خاصة بعد استيلائه على منطقة موسى قلعة الإستراتيجية الواقعة في هلمند، جنوب البلاد. ولكن إعلان الحركة الإسلامية في أوزبكستان مبايعتها لتنظيم الدولة؛ يجعل طالبان تخسر حليفا في المنطقة، رغم تأكيد ذبيح الله أن هذا القرار لن يكون له تأثير كبير لأن الحركة الأزبكية ليس لها تواجد كبير في أفغانستان.