اعتبر العاهل
المغربي محمد السادس، الخميس، أن "التصويت لا ينبغي أن يكون لفائدة المرشح الذي يكثر من الكلام، ويرفع صوته أكثر من الآخرين، بشعارات فارغة أو لمن يقدم بعض الدراهم، خلال الفترات الانتخابية، ويبيع الوعود الكاذبة للمواطنين".
وسيشهد المغرب
انتخابات جماعية وجهوية يوم 4 أيلول/ سبتمبر المقبل.
وأكد محمد السادس، في خطاب ملكي الخميس بمناسبة ذكرى "
ثورة الملك والشعب" التي يخلدها المغرب في 20 آب/ أغسطس من كل سنة، أن "هذه الممارسات وغيرها ليست فقط أفعالا يعاقب عليها القانون، وإنما هي أيضا تعبير صارخ عن عدم احترام الناخبين"، وأضاف أن "التصويت يجب أن يكون لصالح المرشح، الذي تتوفر فيه شروط الكفاءة والمصداقية، والحرص على خدمة الصالح العام".
وربط العاهل المغربي محمد السادس العزوف على التصويت في الانتخابات، بعدم قيام بعض المنتخبين بواجبهم على الوجه المطلوب، وعدم معرفة بعضهم بمنتخبيه.
وقال إن "المنتخب، كالطبيب والمحامي والمعلم والموظف وغيرهم، يجب أن يشتغل كل يوم. بل عليه أن يعمل أكثر منهم، لأنه مسؤول على مصالح الناس، ولا يعمل لحسابه الخاص."
واستطرد العاهل المغربي قائلا: "هناك بعض المنتخبين يظنون أن دورهم يقتصر على الترشح فقط. وليس من أجل العمل. وعندما يفوزون في الانتخابات، يختفون لخمس أو ست سنوات، ولا يظهرون إلا مع الانتخابات الموالية".
وقال مخاطبا المواطنين: "إن التصويت حق وواجب وطني، وأمانة ثقيلة عليكم أداءها، فهو وسيلة بين أيديكم لتغيير طريقة التسيير اليومي لأموركم، أو لتكريس الوضع القائم، جيدا كان أو سيئا".
وأضاف "عليكم أن تعرفوا أن انتخاب رئيس الجهة وأعضاء مجلسها بالاقتراع المباشر، يعطيكم سلطة القرار في اختيار من يمثلكم. فعليكم أن تحكموا ضمائركم وأن تحسنوا الاختيار. لأنه لن يكون من حقكم غدا، أن تشتكوا من سوء التدبير، أو من ضعف الخدمات التي تقدم لكم."
وعبر عن ارتياحه لتزايد عدد الناخبين، "الذين قاموا بالتسجيل في اللوائح الانتخابية، لأول مرة".
وفي سياق آخر قال العاهل المغربي إن المغرب انخرط المغرب في الجهود الدولية، التي تهدف إلى محاربة هذه الآفة العالمية، "لأننا نعرف أن الإرهاب لا دين له ولا وطن"
وعبر عن أسفه لأن "بعض دول المنطقة تعرف أوضاعا صعبة، بسبب انعدام الأمن، وانتشار الأسلحة والجماعات المتطرفة".
وأمام هذا الوضع، يقول محمد السادس "اضطر المغرب لاتخاذ مجموعة من التدابير الوقائية ، لحماية أمنه واستقراره". مضيفا "وفي هذا الإطار تم فرض التأشيرة على مواطني بعض الدول العربية، وخاصة من سوريا وليبيا".
من جهة أخرى تطرق العاهل المغربي إلى
الجهوية المتقدمة قائلا "نريدها عماد مغرب؛ الوحدة الوطنية والترابية، والتضامن بين الفئات، والتكامل والتوازن بين الجهات".