موجة الطقس الحار في لبنان تفاقم معاناة اللاجئين السوريين
البقاع (لبنان) - رويترز19-Aug-1505:33 PM
0
شارك
خيام لا تقي حر الصيف ولا برد الشتاء
تفاقم موجة الطقس الحار التي يتعرض لها لبنان حاليا؛ من معاناة اللاجئين السوريين الذين يعيشون تحت شمس حارقة في مخيم غير رسمي بسهل البقاع.
ويمثل فصلا الشتاء والصيف تحديا لهؤلاء اللاجئين، حيث لا سبيل أمامهم للفرار من لهيب الشمس والهواء الحار الجاف صيفا ولا من الأمطار الغزيرة وبرودة الطقس شتاء.
واقتربت درجات الحرارة في لبنان خلال منتصف شهر آب/ أغسطس من 40 درجة مئوية.
ويحاول بعض اللاجئين إيجاد وسائل تقيهم حرارة الشمس اللافحة، مثل ترطيب أغطية الأسرة بالماء ووضعها على أجسادهم.
وتقول لاجئة سورية فرت من درعا مع أطفالها قبل ثلاث سنوات، وتدعى سميرة: "والله الشوب حر كتير وغصبا عننا.. يعني مجبرين على ها الحر. وشوادر (خيام) شايفة الشوادر ما عم تسند شي عننا من الحر. يعني بنضطر نبل الشراشف بالمي (الماء) ونحطها على الأولاد وعلينا من شان ما يصيبنا مرض من الحر.. سخونة وهيك. وبالليل أغلبية الناس ما بتنامش إنه كمان بالليل حر".
ويقول لاجئون إن الخيام مصنوعة من قماش نايلون يفاقم من حرارة الجو.
وأضاف لاجئ يدعى محمد سمير، وهو أب لثلاثة أطفال ويعيش في خيمة بالمخيم: "عندنا كتير شوب هونا. عم ننام تحت الشوادر هيدي. الشوادر هيدي نار للأولاد. ما عم يناموا الليل والله. وعم نفتح طوق ليفوت علينا شوية هواء والمروحة هواها نار. يعني شوفة عينك الجو نار وهيك عايشين والله. وما عندنا غير ها الحل هذا يعني".
وأردف لاجئ آخر يدعى خالد: "الشوادر هاي كلها يعني يعكسوا علينا شوب أكتر. عرفتي ما في شي يعزل عنا الشمس. كل شادر شقفة نايلون. وهاي الوضع يعني كل ما حميت (سخنت) الشمس يجي شوب أكتر".
ويقول كثير من اللاجئين في سهل البقاع إنهم يعانون من الأرق، ولا يمكنهم النوم ليلا بسبب ارتفاع درجات الحرارة.
من هؤلاء لاجئة تدعى ريم، فرت من حلب منذ عام 2011، وتقيم في لبنان مع ابنتيها. وتقول: "يعني الدنيا شوب كتير. وشو بدنا نعمل تحت ها الخيام كتير شوب يعني. ما بوصف لك الشوب يعني. بنشغل المروحة بنحس هواها نار كمان بنطفيها. بالليل... والأولاد بتصرخ من الشوب. وفيه ناموس كتير... يعني فيه ناموس على الجهتين.. وفيه فئران كتير تحتنا عم تنغش".
ويقيم في لبنان وحده نحو 1.2 مليون لاجئ سوري فروا من الحرب في بلدهم.
وتقول الأمم المتحدة إن عدد اللاجئين السوريين في دول الجوار يتوقع أن يصل إلى 4.27 مليون لاجئ بنهاية عام 2015.
ويعاني لبنان، كغيره من معظم دول الشرق الأوسط، من ارتفاع شديد في درجات الحرارة مصحوبا بانقطاع الكهرباء على نطاق واسع.