أفرج النظام السوري عن
مازن درويش الناشط
الحقوقي ورئيس "المركز السوري للإعلام وحرية التعبير"، الإثنين، بعد أكثر من ثلاثة أعوام ونصف العام على اعتقاله.
وتأجلت محاكمة درويش 24 مرة قبل إطلاق سراحه اليوم، وفي آخر جلسة من جلسات المحاكمة، تم تحديد 31 آب/أغسطس الجاري لمواصلة المحاكمة، مؤكدين أن السلطات السورية أطلقت سراحه، قبل حلول موعد الجلسة القضائية.
ولفتت مصادر، إلى أن درويش واجه تهما كثيرة متعلقة بـ"محاولة دعم الأعمال الإرهابية وتأجيج الوضع الداخلي في
سوريا واستفزاز المنظمات الدولية لإدانة سوريا في المحافل الدولية"، في حين لم توضح فيما إذا أسقطت التهم عن درويش مع إطلاق سراحه أم أن محاكمته ستتواصل وهو طليق.
وكان درويش (41 عاما) اعتقل في 16 شباط/ فبراير من عام 2012 الماضي، من مكتب "المركز السوري للإعلام وحرية التعبير" (مركز حقوقي وإعلامي يعرف نفسه على أنه مستقل) في
دمشق، والذي يرأسه منذ تأسيسه عام 2004.
وحاز درويش عددا من الجوائز بينها جائزة "مراسلون بلا حدود" للعام 2013، وجائزة
اليونيسكو لحرية
الصحافة في أيار/مايو 2015، "اعترافا بالعمل الذي قام به في سوريا منذ أكثر من عشر سنوات".
وتسلمت الجائزة زوجته يارا معلنة أن الجائزة مهمة في رفع الوعي ليس بالنسبة إلى قضية درويش فحسب بل إلى "مئات" من معتقلي الرأي في سوريا.
وأضافت أن "مازن صفح لأولئك الذين عذبوه حتى رأى الموت بعينيه"، مقدمة الجائزة إلى أولاده على أمل أن يكبروا في سوريا حرة.